Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف أنهى ابن نيوكاسل العملاق دان بيرن 70 عاما من المعاناة؟

أمن المدافع المخضرم وألكسندر إيساك المجد للفريق في نهائي "ويمبلي" لينهيا جفاف "الماكبايس"

دان بيرن مدافع نيوكاسل يونايتد يحمل كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة (أ ف ب)

ملخص

نيوكاسل يونايتد ينهي عقوداً من جفاف البطولات بفوزه على ليفربول (2 - 1) في نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة، بفضل أهداف دان بيرن وألكسندر إيساك. الفوز التاريخي يعيد الأمل لجماهير تاينسايد ويضع "الماكبايس" على خريطة الكرة الإنجليزية من جديد.

كانت لافتة في المدرج العلوي بملعب "ويمبلي" لتمثل جزءاً من حديث الفريق قبل المباراة، وكانت بالتأكيد مصدر إلهام، فقد كتب عليها، "اكتب اسمك في سجلات التاريخ". وقد فعل نيوكاسل يونايتد ذلك.

دان بيرن وألكسندر إيساك، صاحبا الهدفين اللذين سيظلان مرتبطين إلى الأبد بتراث منطقة "تاينسايد". وثنائي الجهة اليمنى كيران تريبير وجاكوب ميرفي، اللذان قدما التمريرتين الحاسمتين للهدفين.

والمتفرد جويلينتون، اللاعب الذي كان يعتبر فاشلاً بقيمة 40 مليون جنيه استرليني (51.81 مليون دولار) قبل أن يتحول إلى قوة مذهلة في وسط الملعب.

وبرونو غيمارايش، أول قائد لنيوكاسل يرفع كأساً في "ويمبلي" منذ عام 1955. والمدرب إيدي هاو، الذي حقق شيئاً لم تتمكن حتى شخصيات محبوبة مثل كيفين كيغان والسير بوبي روبسون من تحقيقه.

ولأن الجفاف العظيم قد انتهى، وانتهت معه لعنة "ويمبلي"، وبينما تم تدمير متصدر الدوري الإنجليزي ليفربول كان نيوكاسل يحتفل، فقد كان آخر كأس فازوا بها في "ويمبلي" بعد أسابيع قليلة من استقالة ونستون تشرشل من منصب رئيس الوزراء البريطاني. وكان آخر لقب كبير فازوا به قبل أسابيع قليلة من أول هبوط للإنسان على سطح القمر، وربما صُمم وصف "طويل المعاناة" خصيصاً من أجلهم، فقد انتظروا وانتظروا، وقال غيمارايش، "بالنسبة للجماهير، هذا يشبه كأس العالم. لقد كبر الناس ولم يروا الفريق يفوز بلقب، لكنهم رأوه الآن".

وأضاف القائد، "إنه أفضل يوم في حياتي"، ويبدو أنه أصبح جورجيدي (سكان منطقة تاينسايد في شمال شرقي إنجلترا) بالتبني، وكثير من سكان نورثمبرلاند سيوافقونه الرأي، وقال هاو، "نحن نفتح آفاقاً جديدة".

النادي الذي عانى فقط من خيبات الأمل، والذي تخلى عن كل طموح بالفوز بأي شيء في عهد مايك آشلي، أصبح لديه أخيراً سبب لفتح خزانة الكؤوس، لإضافة كأس جديدة إلى جانب كأس الاتحاد الإنجليزية عام 1955 وكأس المعارض عام 1969، انسوا مشروب نيوكاسل براون آيل، فقد يفتحون الآن صناديق مشروب "كاراباو" في تاينسايد.

إذا كان من غير المعقول أن يمر 56 عاماً من دون أن يفوز نادٍ بحجم نيوكاسل بأي لقب، و70 عاماً من دون لقب محلي، فإن الواقع هو أن ذلك حدث. ربما أراد نيوكاسل الفوز أكثر، واحتاج إليه أكثر من ليفربول. بدا الأمر كذلك في يوم تاريخي. فليفربول سيفوز ببطولة أكبر في الأسابيع القليلة المقبلة، وقد حُرم نيوكاسل من التأهل إلى البطولات الأوروبية هذا الموسم بسبب مفاجأة في "ويمبلي"، عندما فاز مانشستر يونايتد بكأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي.

والآن حقق مفاجأة أخرى ضمنت له جولة قارية في العام المقبل، ومع ذلك، بعد سبعة عقود، كان ذلك مجرد جزء ثانوي من القصة.

هناك جوانب عديدة للقصة، بدءاً من ملكية صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ووصولاً إلى مجموعة اللاعبين المحبوبين الذين تم تجميعهم بذكاء وتحسين أدائهم بمهارة من قبل إيدي هاو، المدرب الذي بدأ مسيرته كمدرب لفريق أول مع بورنموث في منطقة الهبوط من الدوري الثاني. لكن القصة الطويلة تحققت بفضل شخصية يبلغ طولها ستة أقدام وسبع بوصات (200.66 سم) وهو دان بيرن الذي كان عملاقاً أخرقاً وغير أنيق لكنه لا غنى عنه.

الفتى ابن مدينة بلايث هو المشجع الذي اعتقد أن فرصته في اللعب لنيوكاسل قد ولت عندما منحهم الاستحواذ السعودي لقب أغنى نادٍ في العالم، لكن الآن فقد اشتعلت مسيرته تماماً بعدما كانت تتطور ببطء، وبعد يومين من استدعائه لمنتخب إنجلترا للمرة الأولى في مسيرته، حصل على ميدالية وجائزة أفضل لاعب في المباراة، وفوز في "ويمبلي" بل وسجل هدفاً في "ويمبلي"، إذ تجاوزت تسديدة دان بيرن الرأسية العالية من ركلة ركنية نفذها زميله كيران تريبير، حارس مرمى ليفربول كويمين كيليهر.

لقد نشأ بيرن وهو يحتفل بأهداف آلان شيرر، وهنا حدث انعكاس رائع، حيث قفز الهداف التاريخي للنادي بحماسة شديدة عندما سجل زميله الجورجيدي الهدف، ثم مرة أخرى عند صافرة النهاية بينما كان بيرن يتجه نحو جماهيره، بذراعيه الممدودتين بشكل واسع ووجهه يعكس الدهشة.

مثل جاكي ميلبيرن، سجل بيرن لنيوكاسل ليحقق المجد في ويمبلي، وقال، "لقد مررت بأسابيع أسوأ. لا أريد أن أنام لأنني أشعر وكأنني أحلم وأن كل هذا سيكون كذبة".

بالنسبة له، كان الأمر أشبه بالخيال، أما بالنسبة لإيدي هاو، فقد كان انتصاراً للاستراتيجية، فقد كانت هذه الركلة الركنية السادسة لنيوكاسل في الشوط، وكانت لديهم خطة للبحث عن دان بيرن عند القائم البعيد. أهمل ليفربول مراقبة العملاق، حيث كان أليكسيس ماك أليستر الأقرب إليه وهو أصغر حجماً، وأرجع مدرب ليفربول آرني سلوت ذلك إلى نظام المراقبة المرتبطة بتقسيم مناطق منطقة الجزاء، وقال إن بيرن فقط من كان بإمكانه تسجيل ذلك الهدف الرأسي.

اقرأ المزيد

كادت خبرة نيوكاسل في الركلات الركنية أن تثمر عن هدف ثانٍ، حيث شارك تريبير وبيرن، لكن إيساك حُرم من التسجيل بسبب التسلل، ومع ذلك، سجل هدفاً بعد ذلك مباشرة، حيث جاء هدفه الـ14 في 16 مباراة في ظهوره رقم 100 مع نيوكاسل.

لم يأتِ السويدي في صفقة رخيصة الثمن، لكنه أثبت أنه صفقة مربحة. سدد إيساك كرة نصف هوائية رائعة بعد أن أعاد جاكوب ميرفي كرة عرضية طويلة من تينو ليفرامنتو، ومرة أخرى، كان مشجع نيوكاسل هو المشارك في اللعب، فمثله مثل بيرن، ميرفي هو خريج الدوريات الأدنى، حيث لعب لمصلحة سويندون وساوثيند وسكونثورب وكولتشستر وكوفنتري.

والآن، نيوكاسل في ويمبلي. المكان الذي لم يصل إليه أحد لفترة طويلة، وكانت هذه فقط المباراة النهائية الثانية لهم في ربع قرن. لقد عادوا أكثر حنكة وأقل خوفاً مما كانوا عليه في عام 2023.

كانت هذه مباراة تظهر فيها الكثافة، وتوضح أنهم قادرون على هزيمة الأفضل. فلم يحتاجوا إلى لويس هول وسفين بوتمان المصابين أو أنتوني غوردون الموقوف.

سددوا تسع تسديدات قبل أول تسديدة لليفربول، وكانت المحصلة النهائية 17 تسديدة لنيوكاسل في مقابل سبعة لليفربول، وكانت لديهم قوة افتقدها "الريدز"، ربما بسبب إرهاق لاعبيه بعد مباراتهم ضد باريس سان جيرمان الفرنسي.

كانت هذه المباراة الأسوأ أداءً لفريق ليفربول في الموسم، باستثناء مباراة بليموث.

لا يزال موسمهم رائعاً، لكن هذا كان أسبوعاً سيئاً، حيث تحولت الثلاثية المحتملة إلى لقب وحيد في غضون خمسة أيام.

كان نيوكاسل في حالة هيمنة بينما انتهى ليفربول بشكل مترهل، على رغم أن تسديدة فيديريكو كييزا في الوقت الإضافي كانت رائعة.

لذا لن يكون آخر لقب ليورغن كلوب هو أول لقب لآرني سلوت.

قرار المدرب الكبير ربما كان غير ذي أهمية، إذ قدم كيليهر تصدياً رائعاً لمنع تسديدة إيساك ومنع نيوكاسل من تسجيل الهدف الثالث.

لم تحدد المباراة باختيار حارس المرمى، على رغم أن أليسون كان على مقاعد البدلاء، وحصل الحارس الإيرلندي على فرصته ليكون بطل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية "كاراباو".

الآن جاء دور نيوكاسل، وقال غيمارايش، "عندما أتيت إلى هنا للمرة الأولى، قلت إنني أريد كتابة اسمي في التاريخ".

وردد هاو، "كنا على دراية تامة بالتاريخ". والآن، لقد صنعوا التاريخ.

© The Independent

المزيد من رياضة