Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن

بوتين يدعو القوات الأوكرانية في كورسك إلى إلقاء سلاحها

كييف تنفي تصريح ترمب حول حصار جنودها وتقر بـ"وضع صعب جداً"

يواجه الجنود الأوكرانيون صعوبات جمة أمام الضغط العسكري الروسي منذ أشهر (رويترز)

ملخص

زيلينسكي يتهم بوتين بـ"تقويض الدبلوماسية" للتوصل إلى هدنة ويريد "علاقات طبيعية" مع الرئيس الأميركي

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة القوات الأوكرانية التي تقاتل في منطقة كورسك إلى الاستسلام، وذلك بعد أن دعاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى "الحفاظ" على حياة الجنود الأوكرانيين.

وقال بوتين في تصريحات تلفزيونية "نحن متعاطفون مع دعوة الرئيس ترمب"، مضيفاً "إذا ألقوا أسلحتهم واستسلموا سيضمن لهم ذلك الحياة والمعاملة الكريمة"، داعياً قادة أوكرانيا إلى إصدار أمر لقواتهم بالاستسلام.

من جانبه، نفى الجيش الأوكراني اليوم ما صرح به الرئيس الأميركي دونالد ترمب لجهة تعرض جنوده لحصار يفرضه الجيش الروسي.

وقالت رئاسة الأركان الأوكرانية عبر "فيسبوك"، "ليس هناك خطر تعرض وحداتنا لحصار" في منطقة كورسك الروسية، بعد أن طلب ترمب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين "الحفاظ على حياة آلاف الجنود الأوكرانيين المحاصرين".

لكن أقر الرئيس الأوكراني اليوم بأن الوضع "صعب للغاية" بالنسبة إلى القوات الأوكرانية التي تحتل جزءاً صغيراً من منطقة كورسك الروسية، على رغم أن جيشه نفى أي خطر لتعرضه لحصار روسي.

وصرح زيلينسكي خلال لقائه صحافيين في كييف بأن "الوضع في منطقة كورسك صعب للغاية".

وتسيطر القوات الأوكرانية على جزء من هذه المنطقة الحدودية منذ أغسطس (آب) 2024، لكنها اضطرت إلى التراجع بسرعة خلال الأيام الأخيرة بعد اختراق روسي.

زيلينسكي يتهم بوتين بـ"تقويض الدبلوماسية"

اتهم الرئيس الأوكراني اليوم نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"تقويض الدبلوماسية" في ما يتصل بالهدنة المقترحة في أوكرانيا، والتي عبر الرئيس الروسي عن تحفظات حيالها.

وقال زيلينسكي عبر منصة "إكس" إن بوتين "يقوم بكل ما يستطيع لتقويض الدبلوماسية عبر طرح شروط بالغة الصعوبة وغير مقبولة منذ البداية، حتى قبل وقف لإطلاق النار".

وأضاف أن "بوتين لن يضع حداً لهذه الحرب من تلقائه، لكن قوة أميركا كافية لتحقيق ذلك"، داعياً واشنطن إلى اتخاذ "إجراءات قوية".

قال زيلينسكي إن وقف إطلاق النار مع روسيا يمكن مراقبة تطبيقه بمساعدة الولايات المتحدة عبر الأقمار الاصطناعية والمعلومات الاستخباراتية.

وأضاف أن قضية الأراضي نوقشت خلال اجتماع مسؤولين أوكرانيين وأميركيين في مدينة جدة السعودية، لكن الأمر يتطلب مناقشات صعبة.

زيلينسكي يريد علاقات "طبيعية" مع ترمب

أكد الرئيس الأوكراني اليوم أنه يريد علاقات "طبيعية" مع نظيره الأميركي دونالد ترمب بعد فصول من التوتر بين الرجلين ومشادة حادة في البيت الأبيض، نهاية فبراير (شباط) الماضي.

وصرح زيلينسكي خلال لقائه صحافيين في كييف أن "العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحدة بالغة الأهمية بالنسبة إلى أوكرانيا، نحتاج إلى علاقات طبيعية وفاعلة".

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الجمعة إن هناك "فرصة جيدة للغاية" لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا بعد مناقشات بناءة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس.

وكتب ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، "أجرينا مناقشات جيدة ومثمرة للغاية مع بوتين أمس، وهناك احتمال كبير جداً أن تنتهي هذه الحرب المروعة والدموية أخيراً"، وأضاف أنه طلب من بوتين إنقاذ حياة الجنود الأوكرانيين "المحاصرين تماماً".

وصرح مصدر مطلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عقد اجتماعاً مطولاً مع بوتين في موسكو حول أوكرانيا مساء أمس الخميس.

ولم يذكر المنشور على "تروث سوشيال" ما إذا كان ترمب وبوتين قد تحدثا معاً، إلا أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال إن بوتين استغل الاجتماع لنقل "إشارات" إلى ترمب عبر ويتكوف.

وذكر أن روسيا والولايات المتحدة ستحددان توقيت مكالمة هاتفية بين رئيسي البلدين بمجرد أن يطلع ويتكوف ترمب على المستجدات.

أرواح آلاف الجنود

دعا الرئيس دونالد ترمب بوتين أيضاً إلى "الحفاظ على حياة آلاف الجنود الأوكرانيين" على الجبهة، حيث يواصل الجيش الروسي تقدمه.

 

وقال ترمب "حالياً، آلاف الجنود الأوكرانيين مطوقون بالكامل من جانب الجيش الروسي، إنهم في وضع هش وبالغ السوء، طلبت من فلاديمير بوتين بإلحاح الحفاظ على حياتهم".

"تفاؤل حذر"

بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب في شأن اقتراحه بوقف إطلاق النار في أوكرانيا عبر مبعوث ترمب الخاص ستيف ويتكوف، وفق ما قال الكرملين اليوم الجمعة، مضيفاً أن هناك أسباباً تدعو "إلى التفاؤل الحذر".

وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين أن بوتين أجرى محادثات مساء أمس الخميس في موسكو مع ويتكوف. وأضاف أن الرئيس الروسي "متفق بصورة عامة" مع ترمب في شأن أوكرانيا، لكن لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به.

وقال بيسكوف، "عندما ينقل ويتكوف كل المعلومات للرئيس ترمب، سنحدد توقيت مكالمة" بين الرئيسين الروسي والأميركي.

في المقابل قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها للصحافيين في كييف اليوم إن أوكرانيا بدأت تشكيل فريق لتحديد سبل مراقبة أي وقف محتمل لإطلاق النار. وأضاف، "بدأنا بالفعل تشكيل فريق وطني سيعمل على تطوير الإجراءات المناسبة لمراقبة وقف إطلاق النار المحتمل بصورة صحيحة".

وفي السياق انتقدت ألمانيا اليوم رد الرئيس الروسي على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، واصفة إياه بأنه "تكتيك للمماطلة في أحسن الأحوال". وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية كاثرين ديشاور للصحافيين إن "أحد الأسئلة الأكثر جدية هي إن كان هناك اهتمام صادق في العمل باتجاه وقف دائم لإطلاق النار وحل".

 

 

روسيا تسعى إلى استبعاد مبعوث رئيس لترمب

في الأثناء قال مسؤول أميركي ومصدر آخر مطلع لوكالة "رويترز" إن مسؤولين روساً أبلغوا نظراءهم الأميركيين بأنهم لا يريدون أن يشارك المبعوث الأميركي لروسيا وأوكرانيا كيث كيلوج في المناقشات رفيعة المستوى التي تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.

اقرأ المزيد

وغاب كيلوج عن بعض المناقشات رفيعة المستوى في الأسابيع الماضية، بما في ذلك اجتماع ضم مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو مع وفد أوكراني في السعودية الثلاثاء الماضي. كما غاب عن اجتماع رفيع المستوى مع الروس في السعودية في فبراير (شباط).

ولم يتضح على الفور إذا ما كان غياب كيلوج مرتبطاً بطلب المسؤولين الروس، كما لم يتضح متى تم تقديم الطلب.

وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن لم تستجب للطلب، مشيراً إلى أن كيلوج أرسل عضواً رفيع المستوى وهو إيلي روزنر لحضور الاجتماع الأخير في السعودية.

ولم ترد السفارة الروسية لدى واشنطن بعد على طلب للتعليق.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جيمس هيويت إن كيلوج يلعب دوراً حاسماً في مساعي إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف أمس، "يستغل الرئيس ترمب مواهب عديد من كبار المسؤولين في الإدارة للمساعدة في الوصول بالحرب في أوكرانيا إلى حل سلمي".

وتقدم الكرملين بطلب استبعاد كيلوج من المناقشات لأن بعض كبار المسؤولين الروس السابقين اشتكوا من أنه متعاطف بصورة مفرطة مع أوكرانيا.

وفي بعض الأحيان انتقد كيلوج، وهو ليفتنانت جنرال متقاعد، العدوان الروسي على أوكرانيا أكثر من غيره من مسؤولي الإدارة الأميركية، وخصوصاً حين شنت على سبيل المثال هجوماً واسع النطاق على تجمعات سكانية أوكرانية في عيد الميلاد. وكتب كيلوج في الـ25 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي على منصة "إكس" يقول، "كان من المفترض أن يكون عيد الميلاد وقتاً للسلام، لكن أوكرانيا تعرضت لهجوم وحشي فيه".

لكن كيلوج لا يزال يدافع عن مواقف ترمب في شأن الحرب، ومن بينها قرار أصدره في الآونة الأخيرة بتعليق تبادل بعض المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا.

المساعدات الأوروبية

على الصعيد الأوروبي أظهرت وثيقة نقاش أعدها مكتب الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي واطلعت عليها "رويترز" اليوم أن على التكتل أن يكون مستعداً لزيادة مساعداته العسكرية لأوكرانيا هذا العام بما قد يصل إلى الضعف لتصل إلى 40 مليار يورو (43 مليار دولار) إذا لزم الأمر.

والوثيقة نسخة محدثة من مقترح سابق حدد متطلبات أوكرانيا من دون تحديد مبلغ مستهدف. كما تنص على أن كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي المشاركة في هذا الجهد يجب أن تسهم "بما يتناسب مع ثقلها الاقتصادي".

وفي ظل الغموض الذي يكتنف مستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا عبرت دول الاتحاد الأوروبي عن استعدادها بصورة عامة لمواصلة دعمها في الحرب، لكن دبلوماسيين يقولون إن عدداً من الدول تعارض تحديد أهداف دعم ثابتة.

وتشير الوثيقة إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات عسكرية بقيمة نحو 20 مليار يورو لأوكرانيا العام الماضي ويشجع دوله على تكرار ضخ ذات المبلغ في الأقل في 2025 بحيث "يحتمل أن يصل" إجمال المساعدات إلى 40 مليار يورو وفقاً لحاجات كييف. ومن المرجح أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي الاقتراح في قمة الأسبوع المقبل.

وفي سياق متصل قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي اليوم إن مبعوثي دول الاتحاد وافقوا على تجديد العقوبات المفروضة على أفراد وكيانات روسية. وأضافوا أنهم رفعوا أسماء أربعة أفراد من القائمة إضافة إلى ثلاثة توفوا لكنهم أبقوا قطب الأعمال الروسي ميخائيل فريدمان على القائمة على رغم ضغوط من المجر.

روسيا تستعيد بلدة في كورسك

ميدانياً أعلن الجيش الروسي اليوم استعادة السيطرة على بلدة غونتشاروفكا في منطقة كورسك الروسية، مواصلاً تقدمه في المنطقة التي احتلتها القوات الأوكرانية في صيف 2024.

وأفادت وزارة الدفاع في بيان أن قواتها "حررت" البلدة الواقعة في ضاحية مدينة سودجا التي أكدت روسيا أمس استعادتها من الجيش الأوكراني.

وأمر الرئيس الروسي جيشه هذا الأسبوع بطرد القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية "في مستقبل قريب وفي أقرب وقت"، وهو شرط يراه ضرورياً قبل أي محادثات سلام.

 

 

وشدد بوتين أمس على أنه سيحدد "الخطوات المقبلة" في شأن الهدنة المقترحة في أوكرانيا، بناءً على ما يحققه جيشه لجهة طرد قوات كييف من منطقة كورسك الروسية.

وشنت أوكرانيا هجوماً في منطقة كورسك في أغسطس (آب) 2024، رداً على الهجوم الذي تشنه موسكو على أراضيها منذ فبراير (شباط) 2022.

وكانت كييف تأمل في تشتيت جهود الجنود الروس وإشغالهم عن أجزاء أخرى من الجبهة، واستخدام هذه المنطقة كورقة مساومة في حال إجراء مفاوضات سلام. لكن الجنود الأوكرانيون أجبروا على التراجع بسرعة في الأيام الأخيرة، بعدما أحرزت روسيا تقدماً تزامن مع تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأيام، وخصوصاً الاستخباراتية منها.

وأكد رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف أول من أمس الأربعاء أن قواته استعادت السيطرة على "أكثر من 86 في المئة من المنطقة التي احتلت" في كورسك.

المزيد من دوليات