Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
يحدث الآن
0 seconds of 44 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:44
00:44
 

دمشق تحيي الذكرى الـ 14 للثورة "بلا أسد"

مقتل 10 أشخاص في انفجار نجم عن محاولة شخص "تفكيك مخلفات حرب" في اللاذقية

ملخص

تحت شعار "سوريا تنتصر"، دعا ناشطون إلى تظاهرات في مدن أبرزها حمص وإدلب وحماة، تأكيداً لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد بعد عقود على حكم آل الأسد.

أحيى السوريون، اليوم السبت، الذكرى الـ14 لاندلاع الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد، للمرة الأولى بعد إطاحة الرئيس المخلوع، بتجمعات شعبية في مدن عدة وخصوصاً دمشق التي تستعد لتحرك غير مسبوق منذ عام 2011.

ويرتقب أن تشهد ساحة الأمويين وسط العاصمة تجمعاً حاشداً يعكس تحولها إلى نقطة للاحتفاء بالمرحلة الجديدة، بعدما بقيت طوال أعوام النزاع رمزاً لتجمعات أنصار الأسد للرد على الاحتجاجات المناهضة في مدن أخرى.

وتحت شعار "سوريا تنتصر"، دعا ناشطون إلى تظاهرات في مدن أبرزها حمص وإدلب وحماة، تأكيداً لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد بعد عقود على حكم آل الأسد.

وقال قادر السيد (35 سنة) المتحدر من إدلب (شمال غرب) لوكالة الصحافة الفرنسية، "كثيراً ما كنا نتظاهر في ذكرى الثورة في إدلب، لكن اليوم سنحتفل بالانتصار من قلب دمشق، إنه حلم يتحقق".

اقرأ المزيد

واعتباراً من منتصف مارس (آذار) 2011 في خضم ما عرف بـ"ثورات الربيع العربي"، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات مطالبين بإسقاط نظام الأسد. واعتمدت السلطات العنف في قمع الاحتجاجات، مما أدخل البلاد في نزاع دامٍ تنوعت أطرافه والجهات المنتظمة فيه.

ويأتي إحياء الذكرى هذا العام للمرة الأولى من دون حكم آل الأسد الذي امتد زهاء نصف قرن، بعدما أطاحته فصائل معارضة تقودها "هيئة تحرير الشام"، بدخولها دمشق في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024 إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غربي البلاد في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني( 2024.

وقاد زعيم الهيئة أحمد الشرع الإدارة الجديدة، وعين رئيساً انتقالياً للبلاد أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي.

ولا تزال البلاد تواجه تحديات كبيرة مرتبطة بالواقع المعيشي والخدمي، فضلاً عن تحديات مستجدة مرتبطة بالسلم الأهلي، ولا سيما بعد أيام من أعمال عنف دامية في منطقة الساحل أوقعت أكثر من 1500 قتيل مدني غالبيتهم علويون، قضوا على أيدي عناصر الأمن العام ومجموعات رديفة، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وشكلت هذه الأحداث اختباراً مبكراً للشرع الساعي إلى ترسيخ سلطته على كامل التراب السوري، بعدما كان تعهد مراراً بالحفاظ على السلم الأهلي وحماية الأقليات.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، في بيان الجمعة "مر 14 عاماً منذ أن خرج السوريون إلى الشوارع في احتجاجات سلمية، مطالبين بالكرامة والحرية ومستقبل أفضل".

وأشار إلى أن السوريين "يستحقون الآن انتقالاً سياسياً يليق بصمودهم وسعيهم  إلى تحقيق العدالة والكرامة"، داعياً إلى وقف فوري لجميع أعمال العنف وحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي.

وأكد ضرورة "اتخاذ خطوات جريئة لإنشاء حكومة انتقالية وصياغة دستور جديد.

انفجار باللاذقية

قتل 10 أشخاص في انفجار في مدينة اللاذقية في غرب سوريا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، موضحةً أنه نجم عن محاولة شخص "تفكيك مخلفات حرب" في أحد المباني.
وأفادت "سانا" بمقتل "10 مدنيين" وإصابة "14 آخرين بجروح، جراء انفجار وقع اليوم في محل خرداوات ضمن مبنى مكوّن من أربعة طوابق، في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية". وأضافت أن "سبب الانفجار هو محاولة أحد الأشخاص تفكيك مخلفات حرب داخل محل الخردة في المبنى".
ونقلت "سانا" عن مراسلها في اللاذقية أن من بين القتلى "3 نساء وطفلتين".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الانفجار "حادث ناجم عن صاروخ من المخلفات الحربية، انفجر خلال تفكيكه على يد شخص يعمل في جمع الخردة في منزله".
وأفادت ورد جمّول (32 سنة) من سكّان الحي، وكالة الصحافة الفرنسية بسماعها صوت "انفجار مدوٍّ". وأضافت "توجهنا إلى المكان فشاهدنا مبنى مدمّراً بالكامل وحوله عدد من رجال الدفاع المدني وسيارات الإسعاف وعدد كبير من الأشخاص الذين تجمعوا لتفقّد العالقين تحت الأنقاض".
وأظهرت صورة نشرتها وكالة "سانا" سحابة من الدخان الأبيض مرتفعة من المكان.
وتعدّ الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من القضايا الشائكة التي يبدو التصدي لها صعباً بعد سنوات من نزاع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص واتبعت خلاله أطراف عدة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.
وقتل وأصيب أكثر من 188 طفلاً في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب، تزامناً مع عودة أكثر من مليون شخص إلى مناطقهم، وفق ما أعلنت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) في مارس (آذار) الماضي .
وقال مدير "سايف ذي تشيلدرن" في سوريا بويار هوخا إن "أجزاء كبيرة من سوريا مليئة بالألغام ومخلفات الحرب المتفجرة بعد 13 عاماً من الصراع".
ودعت المنظمة الإدارة السورية الجديدة والمانحين الدوليين إلى تسريع عملية إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة.
وحذر تقرير صادر من منظمة "الإنسانية والإدماج" غير الحكومية الشهر الماضي من المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة المتبقية من النزاع المدمر الذي اندلع عام 2011.
وخلال الشهر الماضي، قُتل أكثر من ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال عندما اشتعلت ذخائر غير منفجرة في منزل في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان والدفاع المدني.

المزيد من متابعات