ملخص
رئيس الوزراء الكندي الجديد يعيد النظر في شراء مقاتلات "أف-16" الأميركية
يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني في قصر الإليزيه، غداً الإثنين، على غداء عمل، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، أمس السبت.
وقال قصر الإليزيه، إن ماكرون وكارني "سيناقشان الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا والأزمات الدولية والمشاريع التي تصب في صلب الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.
تولى محافظ البنك المركزي السابق والحديث العهد في السياسة مارك كارني منصبه، أول من أمس الجمعة، خلفاً لجاستن ترودو، في خضم توترات بين كندا والولايات المتحدة.
وأطلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب حرباً تجارية ضد كندا التي لا ينفك يتحدث عن جعلها "الولاية الأميركية الـ51".
"لن تكون أبداً جزءاً من أميركا"
في أول خطاب رسمي له منذ توليه منصبه رد كارني على ترمب بالتشديد على أن كندا "لن تكون أبداً جزءاً من الولايات المتحدة".
وقالت الرئاسة الفرنسية، إن كارني وماكرون "سيناقشان أيضاً قضايا دولية كبرى لا سيما في ضوء مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات الذي سيعقد في نيس في الفترة الممتدة من الثامن من يونيو (حزيران) إلى 13 منه".
إعادة النظر في شراء "أف-16"
تعتزم كندا إعادة النظر في شراء مقاتلات "أف-16" الأميركية على خلفية التوتر مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وتدرس خيارات أخرى، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع لوكالة "الصحافة الفرنسية"، أمس.
وذكر متحدث باسم وزير الدفاع الكندي في رسالة بالبريد الإلكتروني أن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني الذي تولى منصبه، أول من أمس، يريد "تحديد ما إذا كان عقد شراء أف-35، في شكله الحالي، يمثل أفضل استثمار لكندا، وما إذا كانت هناك خيارات أخرى قد تلبي احتياجات كندا بشكل أفضل".
وقعت الحكومة الكندية عقداً مع شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية العملاقة للصناعات العسكرية في عام 2023 لشراء 88 طائرة من طراز "أف-35"، وتم بالفعل سداد ثمن أول 16 طائرة مقاتلة ومن المتوقع تسليمها مطلع العام المقبل.
وأكد المتحدث أن الاتفاقية لم يتم إلغاؤها لكن "يتعين علينا القيام بواجباتنا في ظل البيئة المتغيرة والتأكد من أن العقد، في شكله الحالي، يصب في مصلحة الكنديين والقوات المسلحة الكندية".
من جانبها، أعلنت البرتغال أنها تدرس جميع الخيارات، بما في ذلك طائرات "أف-35" الأميركية والطائرات الأوروبية، لاستبدال مقاتلات "أف-16" الأميركية التي تستخدمها قواتها الجوية وسينتهي عمرها الافتراضي قريباً.
ويواصل ترمب الذي شن حرباً تجارية على الاتحاد الأوروبي بسبب الرسوم الجمركية، تهديده بانتظام للدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" بأنه لن يدافع عنها إذا لم تزد من إنفاقها العسكري.
وكان وزير الدفاع المستقيل نونو ميلو أكد في مقابلة نشرتها صحيفة "بوبليكو" اليومية، الخميس الماضي، أن "الموقف الأخير للولايات المتحدة في سياق حلف شمال الأطلسي (ناتو) وعلى المستوى الجيوستراتيجي الدولي، يجب أن يجعلنا نفكر في أفضل الخيارات".