Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
0 seconds of 1 minute, 0Volume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:00
01:00
 

"الأمم المتحدة" تطالب واشنطن والحوثيين بوقف الهجمات

أميركا تتعهد بضربات "لا هوادة فيها" وزعيم المتمردين يتوعد باستهداف سفنها في البحر الأحمر ويدعو إلى مسيرات مليونية

ملخص

أودت الغارات بحياة 31 شخصاً على الأقل وجاءت في بداية حملة قال مسؤول أميركي لـ"رويترز" إنها قد تستمر لأسابيع، وهي أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني).

طالبت الأمم المتحدة اليوم الأحد الولايات المتحدة والمتمردين الحوثيين في اليمن بوقف هجماتهما بعد تصعيد عسكري "يهدد بمفاقمة التوترات الإقليمية" بين واشنطن والحركة المدعومة من إيران.

وأعلن الحوثيون في وقت سابق استهداف حاملة طائرات أميركية وقطعاً حربية تابعة لها بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، غداة ضربات جوية أميركية استهدفتهم وأسفرت عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 100 آخرين.

تهديد حوثي

يأتي ذلك بينما توعد زعيم المتمردين اليمنيين عبدالملك الحوثي اليوم بأن تستهدف جماعته سفن الشحن الأميركية في البحر الأحمر، وقال خلال كلمة متلفزة إن الولايات المتحدة "سيشملها قرار الحظر في الملاحة البحرية طالما استمرت في عدوانها"، مضيفاً أن "قرارنا كان يخص العدو الإسرائيلي فقط والآن الأميركي سيشمله الحظر"، داعياً أنصاره إلى الخروج ضمن مسيرات مليونية في صنعاء ومختلف المدن اليمنية، تنديداً بالضربات الأميركية التي استهدفت المتمردين المدعومين من إيران وأسفرت عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 100 آخرين.

المزيد من الهجمات

تعهد مسؤولون أميركيون اليوم الأحد بشن مزيد من الضربات في اليمن حتى يقرر المتمردون الحوثيون وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، كما هددوا باتخاذ إجراءات ضد إيران التي تدعمهم.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز اليوم إن الضربات الأميركية قتلت عدداً من قادة الحوثيين، موجهاً تحذيراً إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم المتمردين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر، وأضاف لشبكة "إيه بي سي" إن الولايات المتحدة "لن تحاسب الحوثيين وحسب، بل سنحاسب داعمتهم إيران أيضاً"، مضيفاً أنه "إذا كان هذا يعني استهداف السفن التي أرسلها مدربوهم الإيرانيون للمساعدة وأشياء أخرى أرسلوها لمساعدة الحوثيين على مهاجمة الاقتصاد العالمي، فإن هذه الأهداف ستكون على الطاولة أيضاً".

وفي ظهور منفصل على قناة "فوكس نيوز"، قال والتز إن الضربات "تحذير لإيران بأن الكيل قد طفح".

حملة صاروخية

كما توعد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اليوم بشن حملة صاروخية "لا هوادة فيها" حتى تتوقف هجمات الحوثيين، وقال خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس بيزنس"، "أريد أن أكون في غاية الوضوح، هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع"، مضيفاً أنه "في اللحظة التي يقول فيها الحوثيون سنتوقف عن إطلاق النار على سفنكم وطائراتكم المسيرة فستنتهي هذه الحملة، ولكن حتى ذلك الحين ستستمر بلا هوادة".

وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الدخول في حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط، وقال "لا يهمنا ما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية"، متابعاً أن "الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار على سفن في هذا الممر المائي الحيوي وإعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساس للولايات المتحدة".

وأكدت الولايات المتحدة اليوم أن ضرباتها قتلت عدداً من قادة الحوثيين في اليمن، حيث أعلن المتمردون المدعومون من إيران مقتل 31 شخصاً بينهم أطفال.

قال البيت الأبيض اليوم الأحد إن الضربات الأميركية قتلت "عديداً" من قادة الحوثيين في اليمن، مشيراً إلى "تحذير" لإيران بوجوب التوقف عن دعم المتمردين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وقال مستشار الأمن القومي مايكل والتز في تصريح لشبكة "أي بي سي نيوز" إن الغارات الجوية أمس السبت "استهدفت في الواقع عديداً من قادة الحوثيين وقتلتهم". وقال في تصريح آخر أدلى به لشبكة "فوكس نيوز"، "ضربناهم بقوة ساحقة وحذرنا إيران من أن الكيل قد طفح".

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأحد إن الضربات الأميركية على اليمن ستستمر حتى يفقد الحوثيون القدرة على مهاجمة حركة الملاحة العالمية والبحرية الأميركية.

وأكد أنه لا يوجد أي حديث عن شن عمليات برية أميركية في اليمن، مضيفا "لا أعتقد أن هناك ضرورة لذلك في الوقت الحالي".

وذكر روبيو أنه كان "من المستحيل" أن يملك الحوثيون القدرة على مهاجمة الملاحة العالمية من دون دعم إيران.

الحوثيون: مستعدون "لمواجهة التصعيد بالتصعيد"

في المقابل أعلنت حركة الحوثي اليمنية الأحد استعدادها "لمواجهة التصعيد بالتصعيد" بعد غارات أميركية استهدفت الجماعة المتحالفة مع إيران رداً على تهديدها باستئناف هجماتها على حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وأثارت الغارات الأميركية على اليمن ردود فعل دبلوماسية غاضبة من موسكو وطهران.

أودت الغارات بحياة 31 شخصاً على الأقل وجاءت في بداية حملة قال مسؤول أميركي لـ"رويترز" إنها قد تستمر لأسابيع، وهي أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني).

ووصف المكتب السياسي للحوثيين الهجمات بأنها "جريمة حرب مكتملة الأركان".

وقال في بيان "قواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد".

ووجه ترمب أيضاً تحذيراً لإيران، داعم الحوثيين الرئيس، بأنه يتعين عليها وقف دعمها للحركة فوراً. وقال إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة، "فسوف تحملكم أميركا المسؤولية كاملة، ولن نتهاون في هذا الأمر".

وردا على ذلك، قال القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن الحوثيين يتخذون قراراتهم الاستراتيجية والعملياتية بأنفسهم وإن طهران سترد بحزم على أي تحرك ضدها.

 

وقال سلامي لوسائل الإعلام الرسمية "نحذر أعداءنا من أن إيران ستتصدى لأي تهديد بحزم وسيكون ردها مدمراً إذا نفذوا تهديداتهم".

أميركا تبلغ روسيا

وقالت وزارة الخارجية الروسية الأحد إن الوزير سيرغي لافروف اتصل بنظيره الأميركي ماركو روبيو لحثه على "الوقف الفوري لاستخدام القوة وتذكيره بأهمية انخراط جميع الأطراف في حوار سياسي".

جاءت دعوة لافروف لوقف الضربات في الوقت الذي يطالب فيه ترمب موسكو بالتوقيع على مقترح أميركي لوقف القتال بين روسيا وأوكرانيا لمدة 30 يوما، وهو المقترح الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي لكن روسيا قالت إنه بحاجة إلى إعادة صياغة.

ويسعى ترمب أيضاً إلى إقناع طهران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لمناقشة برنامجها النووي مع تكثيف الضغوط عليها بالعقوبات.

المزيد من الشرق الأوسط