Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تسقط 11 مسيرة للحوثيين وترصد محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ

الجماعة تتبنى "هجوماً ثانياً" على حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان"

طائرة مقاتلة أميركية تقلع من حاملة طائرات في البحر في خضم عمليات ضد الحوثيين (أ ف ب)

ملخص

"الأمم المتحدة" تطالب واشنطن والحوثيين بوقف الهجمات وأميركا تتعهد ضربات "لا هوادة فيها"، فيما توعد زعيم الحوثيين باستهداف سفنها في البحر الأحمر داعياً إلى مسيرات مليونية.

تبنى الحوثيون، فجر اليوم الإثنين، هجوماً ثانياً في البحر الأحمر ضد حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" بعد إعلانهم استهدافها في اليوم السابق.

وقالت الجماعة في بيان على "تيليغرام"، إنها استهدفت "للمرة الثانية خلال 24 ساعة حاملة الطائرات الأميركية يو أس أس هاري ترومان في شمال البحر الأحمر وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة في اشتباك استمر لعدة ساعات".

وفي وقت سابق اليوم، أفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين بأن محافظة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرة الجماعة في غرب اليمن تعرضت لغارتين أميركيتين.

وأوردت القناة وقوع غارتين أميركيتين "استهدفتا محلجاً للقطن في مديرية زبيد" في محافظة الحديدة الساحلية، التي سبق أن تعرضت لضربات إسرائيلية العام الماضي.

وارتفعت حصيلة الغارات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن إلى 53 قتيلاً بينهم خمسة أطفال، بحسب حصيلة جديدة ونهائية أعلنتها وزارة الصحة التابعة للحوثيين أمس الأحد.

وقال المتحدث باسم الوزارة أنيس الأصبحي في منشور عبر منصة "إكس"، إن الحصيلة النهائية للغارات الأميركية في الـ15 من مارس (آذار) الجاري بلغت 151 ما بين قتيل وجريح، عدد القتلى 53 بينهم خمسة أطفال وامرأتان، وعدد الجرحى 98 بينهم تسعة أطفال وتسع نساء.

إسقاط 11 مسيرة حوثية

من جانبه، أبلغ مسؤول أميركي "رويترز" بأن طائرات مقاتلتين أميركيتين من نوع "أف-16" و"أف-18" أسقطت 11 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون أمس، بعد أن قالت الجماعة اليمنية إنها حاولت مهاجمة حاملة طائرات أميركية قبالة سواحل اليمن.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الطائرات المسيرة لم تقترب من حاملة الطائرات "هاري ترومان" التي تلعب دوراً رئيساً في الضربات الأميركية على اليمن منذ تولي الرئيس دونالد ترمب السلطة.

وذكر المسؤول الأميركي أن الجيش رصد أيضاً محاولة فاشلة لإطلاق الحوثيين صاروخاً ليسقط في المياه قبالة سواحل اليمن، قائلاً إن الجيش الأميركي لم يتخذ أية إجراء لأنه لم يعتبر ذلك تهديداً.

 

مناشدة أممية

وناشدت الأمم المتحدة أمس الولايات المتحدة والحوثيين في اليمن وقف هجماتهما بعد تصعيد عسكري "يهدد بمفاقمة التوترات الإقليمية" بين واشنطن والحركة المدعومة من إيران.

وقد أعلن الحوثيون في وقت سابق استهداف حاملة طائرات أميركية وقطعاً حربية تابعة لها بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، غداة ضربات جوية أميركية استهدفتهم وأسفرت عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 100 آخرين.

تهديد حوثي

يأتي ذلك بينما توعد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أمس بأن تستهدف جماعته سفن الشحن الأميركية في البحر الأحمر، وقال خلال كلمة متلفزة إن الولايات المتحدة "سيشملها قرار الحظر في الملاحة البحرية طالما استمرت في عدوانها".

وأضاف أن "قرارنا كان يخص العدو الإسرائيلي فقط والآن الأميركي سيشمله الحظر"، داعياً أنصاره إلى الخروج ضمن مسيرات مليونية في صنعاء ومختلف المدن اليمنية، تنديداً بالضربات الأميركية التي استهدفت الجماعة المدعومة من إيران.

مزيد من الهجمات

وتعهد مسؤولون أميركيون بشن مزيد من الضربات على اليمن حتى يقرر الحوثيون وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، كما هددوا باتخاذ إجراءات ضد إيران التي تدعمهم.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أمس إن الضربات الأميركية قتلت عدداً من قادة الحوثيين، موجهاً تحذيراً إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم الحوثيين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وأضاف والتز لشبكة "إيه بي سي" أن الولايات المتحدة "لن تحاسب الحوثيين وحسب، بل سنحاسب داعمتهم إيران أيضاً"، مؤكداً أنه "إذا كان هذا يعني استهداف السفن التي أرسلها مدربوهم الإيرانيون للمساعدة وأشياء أخرى أرسلوها لمساعدة الحوثيين على مهاجمة الاقتصاد العالمي، فإن هذه الأهداف ستكون على الطاولة أيضاً"، وفي ظهور منفصل على قناة "فوكس نيوز" قال والتز إن الضربات "تحذير لإيران بأن الكيل قد طفح".

حملة صاروخية

كما توعد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أمس بشن حملة صاروخية "لا هوادة فيها" حتى تتوقف هجمات الحوثيين، وقال خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس بيزنس"، "أريد أن أكون في غاية الوضوح، هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع"، مضيفاً أنه "في اللحظة التي يقول فيها الحوثيون سنتوقف عن إطلاق النار على سفنكم وطائراتكم المسيرة فستنتهي هذه الحملة، ولكن حتى ذلك الحين ستستمر بلا هوادة".

وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الدخول في حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط، وقال "لا يهمنا ما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية"، متابعاً أن "الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار على سفن في هذا الممر المائي الحيوي وإعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساس للولايات المتحدة".

وأكدت الولايات المتحدة أمس أن ضرباتها قتلت عدداً من قادة الحوثيين في اليمن حيث أعلنت الجماعة مقتل 31 شخصاً بينهم أطفال.

وقال البيت الأبيض إن الضربات الأميركية قتلت عدداً من قادة الحوثيين في اليمن، مشيراً إلى تحذير لإيران بوجوب التوقف عن دعم الحوثيين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وقال مستشار الأمن القومي مايكل والتز في تصريح لشبكة "أي بي سي نيوز" إن الغارات الجوية أول أمس السبت "استهدفت في الواقع عدداً من قادة الحوثيين وقتلتهم"، وذكر في تصريح آخر أدلى به لشبكة "فوكس نيوز"، "ضربناهم بقوة ساحقة وحذرنا إيران من أن الكيل قد طفح".

أما وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فقال أمس إن الضربات الأميركية على اليمن ستستمر حتى يفقد الحوثيون القدرة على مهاجمة حركة الملاحة العالمية والبحرية الأميركية.

المزيد من متابعات