Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هويلوند لا يستحق الانتقاد فهو لم يكن مستعدا لدوره الحالي

أنهى المهاجم الدنماركي أخيراً الجفاف التهديفي الذي استمر لـ21 مباراة مع مانشستر يونايتد أمام ليستر سيتي

راسموس هويلوند مهاجم فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

أنهى راسموس هويلوند جفاف الأهداف بتسجيله الأول في الدوري الإنجليزي منذ ديسمبر، ليعيد الأمل لمانشستر يونايتد. المهاجم الشاب يتحدث عن تحسن التواصل مع الفريق وثقة المدرب، بينما يبحث النادي عن مزيد من الدعم الهجومي.

أن يمر مهاجم بـ21 مباراة من دون تسجيل هدف هو أمر يستحق الاهتمام، وعندما يكون هذا المهاجم هو الرقم "تسعة" لمانشستر يونايتد الإنجليزي، فإن الضغوط تصل إلى أقصى درجاتها.

لكن في حين أن بعض الانتقادات كانت مبررة، خصوصاً عندما بدا أن راسموس هويلوند لم يكن يبذل الجهد الكافي لعلاج أسوأ فترات إهدار الفرص التهديفية أمام المرمى، إلا أن هناك شيئاً يجب أن يتذكره المشككون قبل أن يطلقوا غضبهم، وهو أن المهاجم الدنماركي الشاب لم يوقع لمانشستر يونايتد ليعيش هذا الوضع.

عندما عرضت كتيبات مانشستر يونايتد على هويلوند، مثل عديدين قبله، لم يستطع إلا أن ينبهر بالمجد والعظمة، والأهم من ذلك، الثقة التي وضعها هذا العملاق الكروي العالمي فيه من خلال دفع 72 مليون جنيه استرليني (93.28 مليون دولار).

لكن الوعد الذي تلقاه هذا المهاجم عديم الخبرة أنه سيكون فقط جزءاً من وحدة هجومية متعددة الجوانب في يونايتد ولن يعتمد عليه كمركز رئيس في خط الهجوم، ليس بعد الآن، على أية حال.

ليس خطأ هويلوند أن يونايتد أفسد خطة تعاقداته لدرجة أن المدرب البرتغالي روبن أموريم لم يجد خياراً سوى الاستمرار في إشراك الدنماركي الذي يعاني، أسبوعاً بعد أسبوع، على أمل أن يعثر على ضالته التهديفية عاجلاً وليس آجلاً.

لا يوجد أحد غيره لذا عندما تجف الأهداف، كما قد يحدث لأي لاعب يبلغ من العمر 22 سنة في مستوى كرة قدم مرتفع جرى فرضه عليه في الدوري الإنجليزي الممتاز، كجزء من فريق في النصف السفلي من الترتيب، ربما يتعين علينا أن نأخذ الظروف في الاعتبار قبل أن نزيد الضغط عليه.

عادت الجهود في الأسابيع الأخيرة حيث قدم هويلوند أداء قوياً ضد ريال سوسييداد الأسبوع الماضي في أكثر مباريات يونايتد أهمية في الموسم حتى الآن، إذ يبقى الدوري الأوروبي أملهم الوحيد للخلاص هذا الموسم.

بتحركاته الذكية بين الظهيرين وقلبي الدفاع، ووضع نفسه في مراكز تسجيل الأهداف، كان كل ما ينقصه هو تسجيل الأهداف.

وعندما أرسل برونو فيرنانديز كرة نظيفة له تحت المطر الخفيف في ليسترشاير ليلة أول من أمس الأحد، بدا أن خيبة أمل أخرى كانت على الأبواب، إذ واجه هويلوند صعوبة في السيطرة على الكرة بينما كان يتقدم نحو المرمى بصورة غير متزنة.

ولكن لحسن حظ هويلوند، يبدو أن ليستر نسي تماماً أساسيات كرة القدم بمستوياتها كافة، إذ يتخبطون من كارثة إلى أخرى، مما منح الرقم تسعة ليونايتد بضع ثوان إضافية ليهدئ من روعه.

اقرأ المزيد

ما تلا ذلك كان إنهاء رائعاً، يناقض صورة مهاجم لم يسجل أي هدف منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول).

وقال هويلوند "أعتقد أننا بدأنا نجد تواصلاً أكبر بيني وبين اللاعبين، وبدأنا نفهم أكثر ما نقاط قوتي، ونلعب وفقاً لها أيضاً".

وأضاف "أنا أطور فهمي لنقاط قوتهم أيضاً، وهذا ما يريده المدرب. يريد منا أن نلعب وفقاً لنقاط قوتنا، والآن بدأنا نجد بعضنا بعضاً بصورة أفضل".

"أعلم أنني لم أنته من كتابة المقال أو ما تقولونه هنا، لكنني أريد فقط أن أستمر وأصبح أفضل، وأنا واثق من أنني سأتحسن وسأحرز مزيداً من الأهداف إذا ركزت على ذلك".

وتتطلع جماهير يونايتد لقدوم شخص ما يمكنه إنقاذهم من كابوسهم الديستوبي، بخاصة أن برونو فيرنانديز لا يستطيع أن يفعل كثيراً بمفرده.

ومع تزايد الهزائم المحرجة هذا الموسم، زادت الإحباطات التي تظهر على السطح، وكان هويلوند الهدف الأسهل عند البحث عن شخص لإلقاء اللوم عليه.

بعض التحسن في الأداء، إذ لم يهزم النادي في سبع مباريات في الوقت الأصلي، وهو أطول سلسلة لهم هذا الموسم، قد يتيح للجماهير، ولمن يحللون أداء النادي، الفرصة للتراجع قليلاً وتقدير أن هناك أسباباً أكثر وراء سوء أداء اللاعب من مجرد إخفاقه على أرض الملعب.

ومن الواضح أن هناك لاعباً موهوباً بداخله، ولن يكون هويلوند أول نجم شاب يهدر إمكاناته الكبيرة في ملعب "أولد ترافورد"، لكنه من المبكر جداً استبعاده تماماً في هذه المرحلة.

مزيد من المساعدة في الهجوم، التي نأمل أن يجلبها الصيف، لصحة روبن أموريم العقلية بقدر أي شيء آخر، سيساعد هويلوند في الاستقرار، مع تقليل العبء عليه.

عندها سنرى ما يمكن أن يفعله هذا المهاجم الشاب الموهوب، ذلك الهدف في ملعب "كينغ باور" لم يكن من لاعب يفتقر إلى القدرة على المحاولة الجادة في الأقل.

© The Independent

المزيد من رياضة