Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

مستشار خامنئي: القنبلة النووية خيار وارد إذا ما تعرضنا لهجوم

النظام الإيراني يمتلك حالياً مخزوناً عالي التخصيب من اليورانيوم يكفي لإنتاج 6 قنابل نووية

مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني (رويترز)

ملخص

مرشد النظام الإيراني علي خامنئي كان قد أفتى بأن أي نشاط لإنتاج أسلحة نووية يعد "حراماً"، لكن عدداً من المسؤولين الإيرانيين ذكروا أن طهران يمكن أن تتجه إلى إنتاج الأسلحة خلافاً لما أفتى به رأس النظام.

قال مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني إن أي هجوم عسكري على إيران سيدفع طهران نحو إنتاج أسلحة نووية، وذلك بعد تأكيد المرشد خلال خطبة عيد الفطر عدم تغيير الموقف من الولايات المتحدة، وتهديده برد قوي إذا ما تعرض النظام لهجوم أميركي.

وقال لاريجاني خلال مقابلة مع "هيئة الإذاعة والتلفزيون" الإيرانية إن "هناك فتوى دينية في شأن الأسلحة النووية، ونحن نعمل تحت إشراف 'الوكالة الدولية للطاقة الذرية' ولن نتجه نحو السلاح النووي، ولكن إذا ما فعلتم شيئاً خاطئاً يتعلق بالملف النووي فإنكم ستجبرون إيران على ذلك"، مشيراً إلى فتوى خامنئي التي تعود لعام 2010 حين أعلن فيها أن استخدام الأسلحة النووية أمر "حرام".

وليس لاريجاني الوحيد الذي ألمح إلى صنع القنبلة النووية خلال الآونة الأخيرة، فقد أكد أيضاً عدد آخر من كبار مستشاري المرشد، ومنهم كمال خرازي، إمكان تغيير العقيدة النووية الإيرانية إذا ما زادت الضغوط على بلاده.

من جانب آخر أكدت تقارير طلب قادة "الحرس الثوري" وأعضاء مجلس النواب تعديل فتوى خامنئي، مما يظهر مدى ضعف ادعاء مسؤولين مثل محمد جواد ظريف الذي كرر كثيراً موضوع فتوى المرشد خامنئي كلما واجهت بلاده اتهاماً بالسعي إلى صنع قنبلة نووية، وكان وزير الخارجية الإيراني السابق، والذي عمل حتى وقت قريب في إدارة الرئيس مسعود بزشكيان مساعداً في الشؤون الإستراتيجية، زعم في وقت سابق أن "فتوى خامنئي" أغلقت باب النقاش حول حيازة الأسلحة النووية إلى الأبد، لكن تصريحات لاريجاني وخرازي الأخيرة تناقض هذا الادعاء.

ويتحدث لاريجاني عن التحرك نحو امتلاك الأسلحة النووية، في حين تشير التقارير إلى أن النظام الإيراني يمتلك حالياً مخزوناً من اليورانيوم عالي التخصيب يكفي لإنتاج ست قنابل نووية، إذ بدأت طهران تخصيب اليورانيوم بـ 60 في المئة خلال عهد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، واللافت أن مخزونها من اليورانيوم بهذه الدرجة من النقاء لا يتطلب سوى خطوة تقنية أخرى لتصل نسبة التخصيب إلى 90 في المئة لتتمكن من استخدامه في صنع القنبلة النووية.

ومن ناحية أخرى يكشف الأرشيف النووي الإيراني الذي سرقته إسرائيل عن أن طهران كانت تسعى إلى تنفيذ خطط لإنتاج أسلحة النووية حتى عام 2003 في أقل تقدير، ومع ذلك قالت أجهزة الاستخبارات الأميركية في أحدث تقرير لها إنها لم تحصل بعد على معلومات تؤكد استئناف هذه الخطط، وحتى الآن لم تتمكن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" ولا أية مؤسسة أمنية أخرى موثوقة من تأكيد الطبيعة المدنية والسلمية للأنشطة النووية الإيرانية.

وفيما يرى كثير من الخبراء أن مستوى التخصيب الذي يسعى إليه النظام الإيراني ليس له أي مبرر سلمي، يحاول مسؤولو النظام الإيراني الحصول على تنازلات من الولايات المتحدة الأميركية لاستخدام الورقة النووية، وقد حذر البيت الأبيض من أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن يتسامح مع التهديدات العسكرية الإيرانية، كما أنه هدد بشن هجوم على طهران في حال رفضت المفاوضات والوصول إلى اتفاق جديد مع الإدارة الأميركية.

 نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

المزيد من متابعات