Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

تونس تخلي مخيمات مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء

تعد البلاد نقطة عبور رئيسة لآلاف اللاجئين الراغبين في الوصول إلى الساحل الإيطالي

هذه المخيمات التي أقيمت وسط بساتين الزيتون في منطقتي العامرة وجبنيانة في وسط شرق البلاد أصبحت شوكة في خاصرة السلطات (رويترز)

ملخص

تواجه تونس ضغطاً متزايداً من الاتحاد الأوروبي للحد من هذه الرحلات غير القانونية، بينما أثارت مجموعات حقوقية مخاوف في شأن معاملة المهاجرين الذين يعيشون بصورة موقتة في مناطق غير مؤهلة للسكن في تونس. ووصل نحو 8743 مهاجراً إلى إيطاليا حتى الآن هذا العام.

فككت تونس أمس الجمعة مخيمات موقتة تؤوي آلاف المهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء عقب حملة على شبكات التواصل الاجتماعي تدعو إلى رحيل هؤلاء المهاجرين غير النظاميين.

وكانت هذه المخيمات التي أقيمت وسط بساتين الزيتون في منطقتي العامرة وجبنيانة في وسط شرق البلاد أصبحت شوكة في خاصرة السلطات وأثارت استياءً كبيراً لدى سكان القرى المحيطة.

إخلاء مخيمات عشوائية

وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي إن نحو 20 ألف مهاجر مقسمين في مخيمات عدة غير رسمية نصبوا خياماً في الحقول. وأضاف أنه منذ الخميس اضطر نحو 4000 شخص من جنسيات عدة إلى مغادرة مخيم "الكيلو 24"، وهو أحد أكبر المخيمات في المنطقة. وأشار إلى أنه تم إخلاء مخيمات عشوائية أخرى في المنطقة نفسها، لافتاً إلى أن العمليات ستستمر خلال الأيام المقبلة. وذكر أن السلطات الصحية تكفلت الاعتناء بأشخاص ضعفاء وبنساء حوامل.

ولدى سؤاله عن مصير الآلاف من المهاجرين المتبقين قال إن بعضهم "تفرق في البرية". وأوضح أن أشخاصاً كثيرين أبدوا رغبتهم في العودة طوعاً إلى بلادهم.

ومساء أمس الجمعة في مخيم "الكيلو 24" شوهدت في الظلام أحذية وبقايا طعام وحزمة من المتعلقات الشخصية إلى جانب أكوام من الأشياء والفرش المحترقة. وقال الجبابلي "كان هناك عديد من القضايا المعروضة أمام المحاكم بسبب احتلال ممتلكات خاصة" مثل بساتين الزيتون "وكان من واجبنا إزالة كل صور الفوضى".

"العودة الطوعية"

وفي نهاية مارس (آذار) الماضي دعا الرئيس قيس سعيد المنظمة الدولية للهجرة إلى تكثيف جهودها لضمان "العودة الطوعية" للمهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم.

وتشكل قضية المهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى موضوع توتر شديد في تونس. وتعد البلاد نقطة عبور رئيسة لآلاف المهاجرين واللاجئين من أفريقيا جنوب الصحراء، الراغبين في الوصول إلى الساحل الإيطالي.

وتبعد أقرب نقطة من تونس إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية أقل من 150 كيلومتراً، وغالباً ما تكون أول نقطة وصول للمهاجرين غير القانونيين.

عبور البحر الأبيض المتوسط

ويحاول عشرات الآلاف من المهاجرين، معظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، العبور كل عام.

ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة فقد مات أو فُقد 343 شخصاً أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط هذا العام.

وتواجه تونس ضغطاً متزايداً من الاتحاد الأوروبي للحد من هذه الرحلات غير القانونية، بينما أثارت مجموعات حقوقية مخاوف في شأن معاملة المهاجرين الذين يعيشون بصورة موقتة في مناطق غير مؤهلة للسكن في تونس.

ووصل نحو 8743 مهاجراً إلى إيطاليا حتى الآن هذا العام، وهو عدد أكبر بقليل مما كان عليه في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لوزارة الداخلية الإيطالية.

المزيد من الأخبار