ملخص
يصوت أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي اليوم السبت على مشروع "قانون الموازنة" المدعوم من ترمب، الذي يقترح اقتطاعات ضريبية واسعة تثير الجدل والانقسام في أوساط الجمهوريين أنفسهم.
يصوت أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي اليوم السبت على توفير تريليونات الدولارات من اقتطاعات ضريبية واسعة وعد بها الرئيس دونالد ترمب على رغم خلافات داخلية حادة بين الغالبية الجمهورية حول المبالغ اللازمة لتمويلها.
ويأتي هذا الخلاف على وقع انهيار بورصة "وول ستريت" العالمية في ظل معاناة دول العالم من حرب ترمب التجارية، ويقول الديمقراطيون إن الوقت ليس مناسباً الآن لمناقشة اقتطاعات كبيرة في الإنفاق الحكومي.
لكن القيادة الجمهورية في مجلس الشيوخ تشعر بالقلق إزاء "نيران صديقة" من أعضائها الغاضبين، بينما تستعد للتصويت الحاسم على "قانون الموازنة" المدعوم من ترمب، الذي يطلق مفاوضات حول كيفية تحويل أجندة الرئيس الداخلية إلى قانون.
ويشهد مجلسا الشيوخ والنواب خلافات بين الجمهوريين حول مدى شدة الإجراءات التي ينبغي اتخاذها، وسط خشية المشرعين من الغضب الشعبي إزاء تقليص غير مسبوق للبيروقراطية الفيدرالية بقيادة مستشار ترمب، الملياردير إيلون ماسك.
ويحتاج كلا المجلسين إلى اعتماد نسخ متطابقة من مسودة الموازنة، وهي مهمة عجزا عنها خلال أشهر من المحادثات الشاقة، قبل أن يتمكنا من صوغ مشروع قانون ترمب الضخم لتمديد تخفيضات الضرائب التي نفذها في ولايته الأولى، وتعزيز أمن الحدود وإنتاج الطاقة.
السباق مع الوقت
قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ جون ثون إن "هذا القرار يمثل الخطوة الأولى نحو قانون نهائي يجعل الإعفاء الضريبي المطبق في 2017 دائماً، ويحقق استثماراً تحويلياً في أمننا الحدودي والوطني وأمن الطاقة، كل ذلك مصحوباً بتوفير مالي كبير".
وشارك أعضاء مجلس الشيوخ في جلسة استمرت طوال الليل للتصويت على عشرات التعديلات المقترحة على الخطة، بعضها يهدف إلى إجبار الجمهوريين على الاعتراف رسمياً برسوم ترمب الجمركية على الواردات من دول حول العالم.
وكان أعضاء مجلس الشيوخ يأملون في الانتقال إلى التصويت على الموافقة النهائية في وقت لاحق اليوم، على رغم أن الجدول الزمني يعتمد على مدى سرعة الكونغرس في إتمام ماراثونه المعروف باسم "التصويت الجماعي" على التعديلات.
وإذا صادق مجلس الشيوخ على القانون فسيظل في حاجة إلى موافقة مجلس النواب، مع سعي قادة الجمهوريين جاهدين إلى إيصاله إلى مكتب ترمب قبل أن يبدأ الكونغرس الجمعة المقبل عطلة عيد الفصح التي تستمر أسبوعين.
وانتقد الديمقراطيون الصيغة معتبرين أنها ستؤدي إلى تخفيضات كبيرة أخرى في الخدمات الأساس.
"القرار سيولد ميتاً"
سيرفع المقترح سقف اقتراض البلاد بمقدار 5 تريليونات دولار لتجنب التخلف عن سداد الديون هذا الصيف، مما يلغي الحاجة إلى زيادة أخرى حتى بعد انتخابات التجديد النصفي في 2026.
ويقول متخصصون إن التخفيضات الضريبية، التي ستوسع بصورة كبيرة نطاق الإعفاء المتفق عليه في 2017، قد تضيف أكثر من 5 تريليونات دولار إلى الدين الوطني على مدى العقد المقبل.
واعتبر معهد كاتو للأبحاث القانون بمثابة "كارثة مالية... تفاقم مسار ديون أمتنا".
وعبر ترمب، الذي دأب على الترويج للمشروع على وسائل التواصل الاجتماعي، عن "دعمه الكامل والشامل" للنص في فعالية في البيت الأبيض الأربعاء الماضي.
لكن مواقف الجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب متباعدة جداً في شأن اقتطاعات الإنفاق، مع سعي الكونغرس إلى توفير مبالغ متواضعة قدرها 4 مليارات دولار، بينما تطالب قيادة مجلس النواب بخفض قدره 1.5 تريليون دولار.
وعندما سئل عضو الكونغرس الجمهوري رالف نورمان عن ولاية كارولاينا الجنوبية عن دعمه قرار مجلس الشيوخ، قال للصحافيين "بالنسبة إليَّ القرار سيولد ميتاً".