Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

نجوم تصدر "موسيقى" ربما تفسر نشأة الكون

بحث جديد يساعد العلماء في التوصل إلى فهم أفضل للشمس

الرئيس التنفيذي المؤقت السابق لشركة "روكت ستار" الناشئة في مجال الفضاء يصفها بالاحتيال الاستثماري بطريقة بونزي (أ ف ب/ غيتي)

ملخص

علماء الفلك يحوّلون التذبذبات النجمية إلى ترددات صوتية تساعد في دراسة النجوم وتفسير كيفية تشكل المجرات، مما يقدم أدلة حول خصائص النجوم مثل عمرها وكتلتها، ويعزز فهمنا لنجوم مثل شمسنا.

يقول عدد من علماء الفلك، إن أصواتاً أشبه بالـ"موسيقى" تصدرها النجوم من شأنها أن توفر أدلة ومعلومات تُساعد في تفسير كيف تشكلت المجرات [علماً أنها تجمعات هائلة الحجم تحتوي على مليارات النجوم والكواكب والأقمار والكويكبات والنيازك] في الكون.

والحال أن النجوم التي نراها في سماء الليل تشهد ما يسمى "هزات نجمية" باستمرار [بسبب تفاعلات داخلية كالتفاعلات النووية أو الضغوط الجاذبية] تؤدي إلى تغيرات أو تذبذبات دائمة في سطوعها.

ويقول العلماء إنه في المستطاع بفضل التكنولوجيا المتقدمة تحويل هذه التذبذبات النجمية إلى ترددات، أشبه بالترددات الصوتية الموجودة في الموسيقى. وتُساعدنا هذه التذبذبات بدورها في معرفة عمر النجم وحجم كتلته، إضافة إلى خصائص أخرى تتعلق بطبيعته.

ويقول الباحثون إنه في مقدورهم الاستماع إلى التغيرات التي تشهدها تلك الترددات النجمية، تماماً كما تتغير الدرجة أو الطبقة الصوتية في مقطوعة موسيقية ما، بغية التعرف إلى تاريخ النجوم ونشأنها.

تحدثت في هذا الشأن كلوديا رييس من "الجامعة الوطنية الأسترالية"، فأوضحت أن الهزات النجمية تحدث في نجوم معينة، مما يؤدي إلى دورة مستمرة من السطوع والخفوت. ومن طريق المراقبة الدقيقة لهذه التذبذبات الطفيفة في السطوع، يمكننا الاستماع إلى الإيقاع الموسيقي للنجم.

تبدو تلك التذبذبات النجمية على شاكلة النوتات الموسيقية، إذ تشبه الاهتزازات التي تصدرها أوتار الآلات الموسيقية أو أصوات الهمهمة الناجمة عن الطبل، والتي يمكن للعلماء ترجمتها إلى ترددات معينة. وهكذا، يخبرنا كل تردد بمعلومات أكثر عن حجم النجم وتركيبه الكيماوي وبنيته الداخلية.

في هذه الدراسة، درس الباحثون مجموعة مؤلفة من 27 نجماً على بعد 2700 سنة ضوئية من الأرض، وتفحصوا "الأصوات" التي تصدرها. وقد جاء اختيار تلك الأجرام الكونية تحديداً لأنها جميعاً تشترك في أصل واحد أو تعد شقيقة، فقد وُلدت في نفس السحابة الغازية قبل 4 مليارات سنة مضت، ولها تركيبات كيماوية متشابهة رغم اختلاف كتلتها.

ولما كانت جميعها قد نشأت في نفس السحابة الغازية، فيمكن للعلماء أن يقارنوا تلك النجوم بعضها ببعض بسهولة أكبر. هكذا عبر دراسة كتلتها، في مقدورهم أن يعرفوا السرعة التي تطورت بها.

لكن البحث ربما يساعد العلماء في التوصل إلى فهم أفضل للنجوم الموجودة على مسافة قريبة جداً منا، من قبيل شمسنا. فقد وُلدت في عنقود نجمي أو تجمع نجمي مشابه للنجوم التي خضعت للدراسة، وبالتالي ستساعد النتائج في تفسير التغيرات أو المآلات التي ستشهدها نجمتنا مع تقدمها في العمر.

النتائج التي توصلت إليها دراسة فلكية جديدة بعنوان "الأنماط الصوتية في نجوم عنقود "أم 67" تتبع الأغشية الحملية المتعمقة" في النجوم، منشورة في مجلة "نيتشر" Nature.

© The Independent

المزيد من علوم