ملخص
ترمسعيا الواقعة إلى شمال شرقي رام الله معروفة بكثرة حاملي الجنسية الأميركية من أبنائها.
عمّ إضراب شامل اليوم الإثنين القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين إذ بدت الشوارع خالية وأغلقت المحال التجارية تضامناً مع قطاع غزة ومطالبة بإنهاء الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية وحركتا "فتح" و"حماس" إلى الإضراب "تضامناً مع غزة" و"من أجل إعلاء الصوت وتسليط الضوء على مذابح وجرائم الاحتلال البشعة بقتل المدنيين الأطفال والنساء والتدمير بهدف تهجير أبناء شعبنا".
وبحسب بيان القوى فإن الإضراب يشمل "كل مناحي الحياة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مخيمات اللجوء والشتات وبمشاركة المتضامنين مع قضيتنا وأحرار العالم".
واستأنفت إسرائيل الحرب على قطاع غزة في الـ18 من مارس (آذار) الماضي منهية هدنة مع "حماس" استمرت نحو شهرين.
وقتل منذ استئناف الحرب 1391 شخصاً لترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الحرب في 2023 إلى 50752 شخصاً.
وفي القدس القديمة التي احتلتها إسرائيل كما الضفة الغربية عام 1967 وضمتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، بدت الأزقة التي عادة ما تكون مكتظة، فارغة.
وفي رام الله التي شمل الإضراب فيها البنوك والوزارات والمؤسسات والقطاع التعليمي، خرجت اليوم مسيرة انطلقت من وسط المدينة تضامناً مع قطاع غزة.
وقال منسق القوى الوطنية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر "هذه المرة الإضراب جدي والالتزام جدي من قبل الناس لأن العدوان الإسرائيلي بات اليوم يطاول كل منزل فلسطيني سواء في الضفة أو غزة".
من جهته، قال مصدر أمني فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية "لاحظنا أن هناك التزاماً كاملاً بالإضراب في الضفة الغربية وبصورة تختلف عن الدعوات السابقة منذ السابع من أكتوبر.
ويتصاعد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، مع بدء الحرب في غزة. ومنذ ذلك الحين، قتل 918 شخصاً في الأقل في الضفة الغربية بنيران قوات إسرائيلية أو على يد مستوطنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.
إلى ذلك، قتل 33 إسرائيلياً في الأقل بهجمات نفذها فلسطينيون خلال الفترة ذاتها، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.
مقتل طفل
قال مسؤول فلسطيني إن قوات إسرائيلية قتلت بالرصاص فتى يحمل الجنسية الأميركية في الصفة الغربية الأحد في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتلى "إرهابياً" كان يرشق سيارات بالحجارة.
وأفاد رئيس بلدية ترمسعيا أديب لافي شلبي بأن الفتى عمر محمد سعادة ربيع البالغ 14 سنة الذي قتل في البلدة "يحمل الجنسية الأميركية"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي بيان قال الجيش الإسرائيلي إنه خلال "نشاط لمكافحة الإرهاب" في ترمسعيا "رصد جنود ثلاثة إرهابيين كانوا يرشقون الحجارة باتجاه الطريق السريع، مما يعرض سائقين مدنيين للخطر".
وتابع بيان الجيش "الجنود فتحوا النار باتجاه الإرهابيين الذين كانوا يعرضون مدنيين للخطر، وقضوا على إرهابي واحد وأصابوا إرهابيين آخرين".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شخصاً في حال حرجة وإن آخر أصيب بجروح طفيفة في الواقعة نفسها.
وقال شلبي إن أحد الجريحين يحمل أيضاً الجنسية الأميركية. وترمسعيا الواقعة إلى شمال شرقي رام الله معروفة بكثرة حاملي الجنسية الأميركية من أبنائها.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت جثة الفتى إلى المستشفى، كما أعلنت أنها نقلت فتيين لتلقي العلاج في المستشفى، أحدهما أصيب برصاصة في البطن، والآخر في الفخذ خلال "صدامات" في ترمسعيا.