Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

رسوم صينية بنسبة 84 في المئة على المنتجات الأميركية تدخل حيز التنفيذ

وزير الدفاع الأميركي: لا نسعى إلى حرب مع الصين

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قبل عقد مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الأمن البنمي فرانك أبريغو (أ ف ب)

ملخص

أكد هيغسيث أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن تسمح بأن يكون للصين نفوذ على قناة بنما، التي شيدتها الولايات المتحدة وتوعد ترمب بـ"استعادتها".

 دخلت الرسوم الجمركية الصينية البالغة نسبتها 84 في المئة على المنتجات الأميركية حيز التنفيذ الخميس، ما يمثل مرحلة جديدة في الحرب التجارية التي تشنها واشنطن ويزيد المخاوف من حدوث ركود عالمي.
وستطبق الرسوم الجمركية الجديدة على كل المنتجات الأميركية التي تدخل الصين والتي بلغت قيمتها حوالى 143.5 مليار دولار في عام 2024، وفقاً لمكتب الممثل التجاري الأميركي.

لا نسعى للحرب

في المقابل أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أمس الأربعاء في بنما أن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى حرب مع بكين"، لكنها ستتحرك لاحتواء "التهديدات" الصينية في القارة الأميركية.

وقال الوزير خلال اليوم الثاني من زيارته بنما التي باتت قناتها في صلب النزاع بين الولايات المتحدة والصين "نحن لا نسعى إلى حرب مع الصين (...) لكن معاً، علينا أن نتجنب الحرب عبر احتواء تهديدات الصين داخل هذه المنطقة في صورة صلبة وقوية".

وأضاف "علينا أن ندرك التهديد الذي تشكله الصين على بلداننا وشعوبنا وعلى السلام داخل هذه المنطقة"، مشيراً إلى أن شركات صينية "تستحوذ على أراض وبنى تحتية حيوية في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والاتصالات".

إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الأميركي أن "الجيش الصيني يوجد على نطاق واسع في نصف الكرة الغربي"، و"يستغل منشآت عسكرية"، و"يستغل الموارد الوطنية والأراضي لتغذية طموحاته العسكرية العالمية".

وأشار هيغسيث أيضاً إلى "أساطيل الصيد الصناعية الصينية التي تسرق الغذاء من دولنا وشعوبنا". وشدد على أن "بكين تستثمر وتعمل في هذه المنطقة من أجل تحقيق تفوق عسكري ومكاسب اقتصادية غير عادلة".

وأكد هيغسيث أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن تسمح بأن يكون للصين نفوذ على قناة بنما، التي شيدتها الولايات المتحدة وتوعد ترمب بـ"استعادتها". وقال "نعمل بصورة وثيقة مع شركائنا في بنما لضمان أمن القناة وتعزيز مصالحنا الأمنية المشتركة. معاً، نستعيدها من النفوذ الصيني".

تعليق الرسوم 90 يوماً

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأربعاء إنه قرر وقف الرسوم الجمركية المضادة 90 يوماً عن الدول التي لم ترد على الرسوم الأميركية، في حين زاد الرسوم على الصين التي أعلنت مزيداً من الإجراءات الانتقامية.

وأقر ترمب بأن الناس يشعرون "ببعض الخوف" من الرسوم الجمركية، مجدداً الإشارة إلى قناعته بإمكان التوصل إلى اتفاقيات تجارية مع العديد من الدول في نهاية المطاف، بما في ذلك الصين.

وقال "الصين ترغب في إبرام اتفاق، لكنهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك، الرئيس شي (جينبينغ) رجل معتز بنفسه، إنهم لا يعرفون كيف يفعلون ذلك لكنهم سيجدون حلاً".

رحّب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الأربعاء بقرار ترمب تعليق بعض الرسوم الجمركية المفروضة على شركائه التجاريين لمدة 90 يوما.

وقال كارني في منشور على إكس "إن تعليق الرسوم الجمركية المضادة الذي أعلنه ترمب هي مهلة للاقتصاد العالمي موضع ترحيب". إلا أن مسؤولا بالبيت الأبيض قال إن قرار الرئيس الأميركي لا ينطبق على كندا والمكسيك.

وأضاف أن الرسوم البالغة 25 في المئة على السلع التي تستوردها الولايات المتحدة من المكسيك وكندا ولا تغطيها اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الثلاث لا تزال سارية وأن الرسوم بنسبة 10 في المئة على الطاقة والبوتاس من البلدين ستظل سارية.

وكانت معظم السلع المستوردة من المكسيك وكندا والمدرجة ضمن اتفاقية التجارة استثنيت من الرسوم الجمركية الأمريكية واسعة النطاق.

بدوره، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأربعاء إن بلاده سترد بالمثل على الرسوم الجمركية التي أعلنتها الولايات المتحدة، لكنه أشار إلى أن البرازيل ستستخدم أولا "كل كلمة عن التفاوض في القاموس".

وفي حديثه للصحافيين عقب قمة مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في هندوراس، أوضح لولا أن البرازيل "ستتخذ القرارات المناسبة" بعد المفاوضات.

وول ستريت تقفز بعد تعليق الرسوم

تأثراً بالخطوة أغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع 9.5 في المئة الأربعاء بعدما أعلن ترمب تعليق الرسوم الجمركية على العديد من الدول لمدة 90 يوما مما خفف من قلق المستثمرين بشأن تداعيات السياسات التجارية الأميركية على الاقتصادي العالمي.

وقال ترمب إنه سيخفض العديد من الرسوم الجمركية الجديدة مؤقتا لكنه رفعها على الواردات من الصين إلى 125 في المئة. وجاء تعليق الرسوم الجمركية على عشرات الشركاء التجاريين بعد أقل من 24 ساعة على دخولها حيز التنفيذ.

وجاءت زيادة الرسوم الجمركية على الصين رداً على إعلانها فرض رسوم بنسبة 84 في المئة على السلع الأميركية بداية من العاشر من أبريل (نيسان).

وقالت كارول شليف، كبيرة استراتيجيي السوق لدى "بي أم أو برايفت ويلث" إن "الأسواق كانت في انتظار سبب للارتفاع لبضعة أيام، لا يمكن للأسواق تحمل ظروف قاسية لفترة طويلة من دون أن يسيطر عليها الإرهاق، تماما مثل طفل صغير ينفجر غضباً".

وأضافت "تعليق الرسوم لمدة 90 يوما يفسح مجالاً جيداً يسمح بالتفاوض، وقد أعيد ضبط تقييمات السوق كما هو واضح، ومع ذلك لا تزال الضبابية قائمة بالنسبة للشركات".

ووفقاً لبيانات الأولية ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 470.58 نقطة أو 9.49 في المئة ليغلق عند 5453.35 نقطة، وصعد المؤشر ناسداك المجمع 1857.06 نقطة أو 12.16 في المئة إلى 17124.97 نقطة، وتقدم المؤشر داو جونز الصناعي 2942.91 نقطة أو 7.82 في المئة إلى 40588.50 نقطة.

التجارة بين واشنطن وبكين قد تنخفض نحو 80 في المئة

قدرت منظمة التجارة العالمية الأربعاء أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تقلص تجارة السلع بين الاقتصادين بما يصل إلى 80 في المئة.

وقالت المنظمة "نهج العين بالعين هذا بين أكبر اقتصادين في العالم اللذين يمثلان معاً نحو ثلاثة في المئة من التجارة العالمية يحمل آثاراً أوسع نطاقاً قد تلحق ضرراً بالغاً بالتوقعات الاقتصادية العالمية".

وأضاف بيان للمنظمة أن تقسيم الاقتصاد العالمي إلى كتلتين بهذه الطريقة قد يؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي

المزيد من دوليات