Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن
0 seconds of 1 minute, 8 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:08
01:08
 

السعودية تطالب بممارسة "كل الضغوط" لضمان دخول المساعدات إلى غزة

الأمم المتحدة: إسرائيل تقوض "قدرة الفلسطينيين المستقبلية على العيش" في القطاع و10 قتلى بغارة على خان يونس

ملخص

قتلى في غزة ووسائل إعلام إسرائيلية أفادت، صباح اليوم الجمعة، بأن مصر وإسرائيل تبادلتا مسودة وثائق حول اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن.

طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود اليوم الجمعة بممارسة "كل الضغوط" لضمان وصول المساعدات إلى غزة "من دون انقطاع"، بعدما منعت إسرائيل دخول المعونات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وقال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنطاليا عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بوقف الحرب في غزة، "أطالب بممارسة كل الضغوط لضمان وصول المساعدات من دون انقطاع وبكميات كافية إلى المدنيين في غزة"، وأضاف "يجب أن تصل المساعدات للمدنيين في غزة، وحرمانهم من ذلك يعني استخدام المساعدات كأداة حرب، وهذا مخالف لكل الأعراف وأسس القانون الدولي".

وعلقت إسرائيل مطلع مارس (آذار) الماضي دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر ثم أعلنت وقف إمداده بالتيار الكهربائي.

واستأنفت إسرائيل في الـ18 من مارس الماضي ضرباتها وعملياتها في قطاع غزة بعد هدنة هشة استمرت شهرين تم خلالها تبادل عدد من المعتقلين والرهائن لدى إسرائيل و"حماس".

وأكد الأمير فيصل بن فرحان أنه "لا يمكن ولا يجوز بأية حال من الأحوال ربط دخول المساعدات إلى غزة بوقف إطلاق النار، هذا مخالف تماماً لكل أسس القانون الدولي".

وحض على "العودة فوراً إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويجب أن يكون مستداماً ويجب أن يكون مساراً لرفع المعاناة عن أهل غزة، وأن يكون فاتحاً أيضاً للانتقال إلى حل سياسي نهائي للقضية الفلسطينية عبر إقامة الدولة الفلسطينية".

من جانبه، أكد وزير خارجية تركيا هاكان فيدان أنه "يجب وفي أقرب وقت ممكن ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون انقطاع"، داعياً في الوقت نفسه إسرائيل إلى "وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات".

لا لتهجير الفلسطينيين

أكد الوزراء المجتمعون رفض بلادهم "تهجير الفلسطينيين تحت أية ذريعة"، وقال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي "نسعى لتمكين الشعب الفلسطيني من البقاء على أرضه"، مضيفاً أن "أي تهجير تحت أي مسمى أو شكل مرفوض تماماً".

وتضم اللجنة الوزارية العربية الإسلامية وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية ومصر وقطر والبحرين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين والإمارات والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

تنديد أممي بأفعال إسرائيل

قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامدساني اليوم الجمعة إن ما تقوم به إسرائيل في غزة يقوض القدرة المستقبلية للفلسطينيين على العيش في القطاع.

وأوضحت شامدساني خلال مؤتمر صحافي في شأن غزة في جنيف "في ضوء الأثر التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة، تعرب المفوضية السامية عن قلقها البالغ من أن إسرائيل تفرض على ما يبدو على الفلسطينيين في غزة ظروف حياة تتعارض بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة".

ولفتت إلى أنه "فيما يمكن لإسرائيل، بصفتها سلطة قائمة بالاحتلال، أن تأمر بصورة قانونية بإخلاء المدنيين موقتاً من مناطق معينة وفق شروط صارمة، تثير طبيعة أوامر الإخلاء ونطاقها مخاوف جدية من أن إسرائيل تعتزم إخلاء السكان المدنيين من هذه المناطق بشكل دائم بهدف إنشاء منطقة عازلة"، وأضافت أن "تهجير السكان المدنيين بشكل دائم داخل الأرض المحتلة يرقى إلى مستوى الترحيل القسري"، وأشارت إلى أن "إغلاق إسرائيل المعابر إلى قطاع غزة ستة أسابيع متواصلة حتى اليوم يؤدي إلى تفاقم الأوضاع البائسة أصلاً التي يعيش في ظلها المدنيون الفلسطينيون، ويمنع دخول المواد الغذائية ومياه الشرب المأمونة والأدوية وغيرها من المساعدات أو الإمدادات الأساسية".

وأوضحت "أدلى مسؤولون إسرائيليون بتصريحات تشير إلى أن دخول المساعدات الإنسانية مرتبط بصورة مباشرة بالإفراج عن الرهائن، مما يثير مخاوف جدية في شأن عقاب السكان المدنيين جماعياً واستخدام تجويعهم كأسلوب من أساليب الحرب، وكلاهما يشكل جريمة بموجب القانون الدولي".

224 غارة إسرائيلية في غضون أسبوعين

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان إنه "بين الـ18 من مارس الماضي والتاسع من أبريل (نيسان) الجاري، أصابت 224 غارة إسرائيلية تقريباً مباني سكنية وخياماً للنازحين"، مشيرة إلى أنها تتحقق "من معلومات تتعلق بنحو 36 غارة، مفادها أن الضحايا الموثقين حتى اللحظة هم من النساء والأطفال حصراً".

وبحسب معلومات المفوضية "على رغم الأوامر العسكرية الإسرائيلية التي تفرض على المدنيين الانتقال إلى منطقة المواصي في خان يونس، استمرت الغارات باستهداف خيام النازحين في تلك المنطقة، إذ وثقت المفوضية السامية ما لا يقل عن 23 حادثة من هذا النوع منذ الـ18 من مارس".

وقالت شامدساني إن هذه الهجمات وغيرها "تثير تساؤلات جدية في شأن امتثال القوات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني، لا سيما مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم، فتعمد توجيه الهجمات ضد المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في الأعمال العدائية يشكل جريمة حرب".

كذلك صرحت بأن "استهداف الصحافيين الفلسطينيين وقتلهم يؤدي إلى تصاعد هذا الاتجاه المثير للقلق، فخلال ليل السادس/ السابع من أبريل الجاري أصابت غارة جوية إسرائيلية خيمة منصوبة أمام مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وكان من المعروف أن عدداً من الصحافيين يقيمون فيها، وأفادت التقارير بأن الغارة جاءت من دون سابق إنذار".

أردوغان يستنكر "همجية" تل أبيب

من جانبه، استنكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "همجية" إسرائيل اليوم الجمعة، بعدما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة في غارة ليلية على جنوب قطاع غزة.

اقرأ المزيد

وقال أردوغان خلال منتدى دبلوماسي في أنطاليا بجنوب تركيا "صباح اليوم، قتل 10 أشخاص، بينهم سبعة أطفال، من عائلة واحدة في خان يونس، إن لم تكن هذه همجية فماذا تكون؟".

نتنياهو يكرر تعهده إعادة الرهائن

كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهده إعادة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وذلك في رسالة لمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وفي رسالة فيديو لمناسبة عيد الفصح اليهودي قال نتنياهو "ستكون هناك مقاعد فارغة لكثير من العائلات"، وأضاف "معاً سنعيد رهائننا ومعاً سنهزم أعداءنا ومعاً سنحتضن جرحانا ومعاً سنحني رؤوسنا إجلالاً لذكرى شهدائنا".

وأفادت هيئة الإذاعة العامة "كان" بأن نتنياهو أجرى تقييماً للوضع، مساء الخميس، مع فريق التفاوض ومسؤولين من المؤسسة الأمنية "على خلفية الخطة المصرية الجديدة". وأفاد مكتب نتنياهو بأن رئيس الوزراء التقى أيضاً عائلتي الرهينتين إلكانا بوهبوت وروم براسلافسكي الخميس، وأبلغهما بأن إسرائيل تعمل على إعادة الرهينتين وأطلعهما على آخر مستجدات المفاوضات.

وجاءت تصريحاته بعدما تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تقدم في محادثات إطلاق الرهائن، قائلاً في اجتماع مع وزرائه الخميس "إننا نقترب من إعادتهم".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، بأن مصر وإسرائيل تبادلتا مسودة وثائق حول اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن. وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المقترح المصري سينص على إطلاق ثمانية رهائن أحياء وثماني جثث مقابل هدنة تراوح ما بين 40 و70 يوماً، وإطلاق عدد كبير من السجناء الفلسطينيين.

 

مقتل 10 أشخاص بينهم 7 أطفال

ميدانياً، قال الدفاع المدني في غزة إن غارة جوية إسرائيلية، فجر الجمعة، أسفرت عن مقتل 10 أفراد من عائلة واحدة، بينهم سبعة أطفال، في مدينة خان يونس في جنوب القطاع. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل "نقل إلى مستشفى ناصر بخان يونس 10 شهداء بينهم سبعة أطفال من عائلة واحدة إثر استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزل عائلة الفرا في حي المحطة وسط خان يونس في جنوب قطاع غزة".

وردا على استفسار حول الغارة، قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق فيها. وأفاد شهود بأن دبابات إسرائيلية كانت تطلق نيرانها، صباح الجمعة، بشكل متواصل وكثيف في خان يونس.

كذلك تحدث الدفاع المدني عن مقتل شخصين في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المدنيين في منطقة العطاطرة في مدينة بيت لاهيا (شمال)، وفي وقت مبكر صباح الجمعة أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً "عاجلاً" للسكان لإخلاء مناطق في شرق مدينة غزة.

ضحايا 36 غارة إسرائيلية في غزة كانوا "من النساء والأطفال حصراً"

وسط هذه الأجواء، نددت الأمم المتحدة بتداعيات الضربات الجوية الإسرائيلية على مختلف أنحاء قطاع غزة، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من ضحاياها هم من النساء والأطفال. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان إنه "بين الـ18 من مارس (آذار) والتاسع من أبريل (نيسان) 2025، أصابت 224 غارة إسرائيلية تقريباً مباني سكنية وخياماً للنازحين"، مشيرة إلى أنها تتحقق "من معلومات تتعلق بنحو 36 غارة، مفادها بأن الضحايا الموثقين حتى اللحظة هم من النساء والأطفال حصراً".

انخفاض خطر بمخزونات الأدوية

وفي مؤشر خطر، قالت منظمة الصحة العالمية إن مخزونات الأدوية منخفضة بشكل خطر بسبب منع دخول المساعدات إلى غزة، مما يصعب على المستشفيات مواصلة العمل ولو جزئياً. وقال المسؤول في المنظمة ريك بيبركورن للصحافيين في جنيف عبر اتصال مرئي من القدس "نعاني نقصاً حاداً بمستودعاتنا الثلاثة، في المضادات الحيوية والمحاليل الوريدية وأكياس الدم".

251 رهينة

وخطف خلال هجوم "حماس" على إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، 251 رهينة، لا يزال 58 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينما لقي 34 حتفهم، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.

وأتاحت هدنة دخلت حيز التنفيذ في الـ19 من يناير (كانون الثاني) إعادة 33 من الرهائن بينهم ثماني جثث، مقابل الإفراج عن نحو 1800 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وانهارت الهدنة مع استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها البرية في القطاع في الـ18 من مارس، ولم تثمر جهود إعادة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي تحديث الخميس، أحصت وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه مقتل 1522 فلسطينياً في الأقل منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية، مما يرفع إجمال عدد القتلى منذ بداية الحرب إلى 50886 قتيلاً.

المزيد من الشرق الأوسط