Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

ترمب "متفائل" في شأن الاتفاق مع الصين على رغم التوترات التجارية

"الاحتياطي الفيدرالي" أعلن أنه مستعد للتدخل من أجل إرساء استقرار في الأسواق المالية إذا اقتضى الأمر

سعر صرف الدولار بلغ أمس الجمعة أدنى مستوى مقابل اليورو منذ أكثر من ثلاث سنوات (رويترز)

ملخص

اعتبر الرئيس الأميركي أن سياسته في شأن الرسوم الجمركية "تبلي بلاءً حسناً" على رغم الاضطرابات في الأسواق العالمية وتراجع الدولار أمام عملات أخرى.

بعد توترات متصاعدة مع الصين استمرت أياماً عدة يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب غير موقفه مع حديث البيت الأبيض عن "تفاؤل" في شأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين على رغم فرض أكبر اقتصادين في العالم رسوماً جمركية متبادلة.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت "أوضح الرئيس أنه منفتح على التوصل إلى اتفاق مع الصين"، مضيفة "إنه متفائل".

وفيما يستمر تصاعد التوترات قالت الصين أمس الجمعة إنها ستزيد الرسوم الجمركية على السلع الأميركية إلى 125 في المئة، مشيرة إلى أنها "ستتجاهل" أي رسوم إضافية قد تفرضها إدارة ترمب.

ويواصل المشهد الضبابي الناجم من سياسات ترمب التأثير في سعر صرف الدولار الذي بلغ أمس الجمعة أدنى مستوى في مقابل اليورو منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وفي وقت تشهد فيه العملة الخضراء تراجعاً في الأسواق أعلن ترمب أمس الجمعة أن الدولار سيظل "العملة المرجعية". وقال الرئيس الجمهوري على متن الطائرة الرئاسية "نحن العملة المرجعية، وسنظل كذلك دائماً. أعتقد أن الدولار عظيم".

وعادت البورصات الأوروبية التي كانت الوحيدة الصامدة الخميس إلى التراجع بعد إعلان بكين، لكن من دون تسجيل الانهيار الذي شهدته مطلع الأسبوع. في المقابل أظهرت المبادلات الإلكترونية التي سبقت الافتتاح الرسمي للبورصة في نيويورك أن المؤشرات الرئيسية في "وول ستريت" ستشهد ارتفاعاً.

في مواجهة هذه الضبابية أعلن "الاحتياطي الفيدرالي" (المصرف المركزي الأميركي) أنه "مستعد تماماً" للتدخل من أجل إرساء استقرار في الأسواق المالية إذا اقتضى الأمر، مشيراً إلى أن ذلك يتوقف على "الظروف التي نراقبها"، وفق ما أعلنت المسؤولة في الهيئة سوزان كولينز في تصريح لصحيفة "فاينانشيال تايمز".

أما ثقة المستهكلين فتواصل التراجع في الولايات المتحدة، وقد أظهرت دراسة نشرتها جامعة ميشيغان تراجعاً "معمماً وشاملاً بغض النظر عن العمر أو المستوى التعليمي أو مكان العيش أو الانتماء السياسي".

واعتبر الرئيس الأميركي أمس الجمعة أن سياسته في شأن الرسوم الجمركية "تبلي بلاءً حسناً" على رغم الاضطرابات في الأسواق العالمية وتراجع الدولار أمام عملات أخرى.

 

وكتب عبر منصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي "نحن نبلي بلاءً حسناً في سياستنا في شأن التعريفات. (أنباء) مفرحة لأميركا والعالم!!! تمضي بصورة سريعة".

تصعيد جديد

أعلنت الصين أمس الجمعة رفع رسومها الإضافية على المنتجات الأميركية إلى نسبة 125 في المئة في تصعيد جديد في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة فيما يحاول الاتحاد الأوروبي من جهته إيجاد مسار دبلوماسي.

وأكدت لجنة الرسوم الجمركية التابعة لمجلس الدولة في بكين أن "فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة بصورة غير طبيعية على الصين يشكل انتهاكاً خطراً لقواعد التجارة الدولية"، مستنكرة "سياسة الترهيب والإكراه الأحادية" بحسب بيان نشرته وزارة المال الصينية أمس الجمعة. وأضافت "عند هذا المستوى من الرسوم الجمركية لم تعد للمنتجات الأميركية المصدرة إلى الصين أي إمكان لقبولها في الأسواق الصينية"، مشيرة إلى أنه إذا واصلت واشنطن زيادة رسومها فإن "الصين ستتجاهلها".

وكان ترمب أعلن الأربعاء تجميد الرسوم الجمركية الإضافية مدة 90 يوماً بعدما فرضها قبل أيام على 60 شريكاً تجارياً للولايات المتحدة إلى حين إجراء مفاوضات تجارية مع هذه الأطراف. إلا أن الرئيس الأميركي استثنى الصين من هذا الإجراء وزاد الرسوم عليها.

ومنذ مطلع أبريل (نيسان) حافظت الولايات المتحدة على الرسوم الجمركية الإضافية عند مستوى أدنى هو 10 في المئة والرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 25 في المئة على الصلب والألمنيوم والسيارات، خصوصاً ضد الاتحاد الأوروبي.

أما بكين فقد فرضت عليها واشنطن رسوماً إضافية ضخمة بلغت 145 في المئة.

 

ارتياح في الأسواق المالية

إعلان الرئيس الأميركي عكس ارتياحاً كبيراً في الأسواق المالية، بحيث شهدت "وول ستريت" أخيراً واحدة من أفضل الجلسات في تاريخها.

وصباح الأربعاء الماضي  كتب ترمب على "تروث سوشيال"، "الآن هو الوقت المناسب للشراء"، ليعلن بعد ساعات تعليق الرسوم، في رسالة دفعت عدداً من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أمس الجمعة إلى مطالبة هيئة الأوراق المالية والبورصات بفتح تحقيق.

وجاء في رسالة أعضاء مجلس الشيوخ إلى الهيئة "نحض هيئة الأوراق المالية والبورصات على التحقيق في ما إذا أثرى ما أُعلن بالنسبة للتعريفات الجمركية أقارب وأصدقاء الإدارة على حساب الشعب الأميركي". وطلبوا في الرسالة التحقق مما إذا كان "أقارب، بما في ذلك عائلة الرئيس، على علم مسبق بتعليق التعريفات الجمركية وأجروا تعاملات في سوق الأوراق المالية قبل الإعلان الذي أصدره الرئيس".

أوروبا بين واشنطن وبكين

من جهتهم يحاول الأوروبيون التفاوض مع واشنطن مع سعيهم إلى مواصلة التعاون مع بكين.

وقال رئيس الوزراء الإسباني إن "إسبانيا وأوروبا لديهما عجز تجاري كبير مع الصين وعلينا تصحيحه"، لكن "علينا ألا نسمح للتوترات التجارية بعرقلة إمكانات نمو العلاقات (...) بين الصين والاتحاد".

وقرر الاتحاد الأوروبي تعليق الرسوم الجمركية التي أعلنها على مجموعة من المنتجات الأميركية في خطوة اعتبر ترمب أنها "ذكية جداً".

ويتوجه المفوض الأوروبي للشؤون التجارية ماروس سيفكوفيتش الإثنين المقبل إلى واشنطن للبحث في المسألة، وفق ما أعلن ناطق باسم المفوضية الأوروبية أمس الجمعة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إنه إذا فشلت المحادثات مع الولايات المتحدة قد تفرض بروكسل ضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة.

المزيد من الأخبار