Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

هؤلاء قاوموا سطوة وأسطورة ماسك في إدارة ترمب

بدأت براماسوامي وانتهت بنافارو ومن قبله روبيو ودافي وكولينز وجمهوريون في الكونغرس

قبل أن يحظى إيلون ماسك بلقب موظف حكومي خاص في إدارة الرئيس ترمب الثانية كانت صورته تتبلور كبطل شعبي في المخيلة الثقافية لغالبية الأميركيين من اليمين المحافظ (رويترز)

ملخص

نظراً إلى دور ماسك الغامض وعلاقاته الواسعة بالهيئات الحكومية، ليس من الواضح ما الذي سيترتب على مغادرته الإدارة فعلياً، فمن المحتمل ألا يكون له حضور دائم في المكاتب الحكومية واجتماعات مجلس الوزراء الرئاسي، إذ دافع عنه ترمب خلال خلافاته مع كبار المسؤولين الآخرين، لكن من غير الواضح ما السلطات والامتيازات الأخرى التي يرغب ماسك في التخلي عنها بعدما حصل عليها.

وعلى رغم أن ماسك غالباً ما كان يظهر في صورة ضيف لا يعرف متى يغادر، فقد يجد الجمهوريون صعوبة في طرد الشخص الذي يدفع ثمن الحفل.

حتى قبل أن يتولى إيلون ماسك إدارة الكفاءة الحكومية في رئاسة دونالد ترمب الثانية كانت مقاومته داخل الإدارة الأميركية تلوح في الأفق على رغم أنه كان يتمتع عبر قربه من الرئيس وثرائه الفاحش وسلاح منصته "إكس" بقوة خارقة جعلته يبدو كبطل شعبي ورمز ثقافي في المخيلة الأميركية يقاتل متطوعاً لتحقيق العدالة بالقوة الغاشمة. فمن هؤلاء الذين قاوموه؟ وهل تمكنوا من هدم صورته أو تقليص صلاحياته الواسعة؟ أم باءت محاولاتهم بالفشل؟

صورة البطل الشعبي

قبل أن يحظى إيلون ماسك بلقب موظف حكومي خاص في إدارة الرئيس ترمب الثانية كي يتمكن من القيام بمهمته في خفض ما يصل إلى تريليوني دولار من الموازنة الفيدرالية الأميركية، كانت صورته تتبلور بالفعل كبطل شعبي في المخيلة الثقافية لغالبية الأميركيين من اليمين المحافظ، وهي صورة عززها بنفسه في فبراير (شباط) الماضي من خلال تجسيد دوره المتميز باستخدامه منشاراً آلياً في تجمع للمحافظين تعبيراً عن منصبه الجديد كرئيس لإدارة الكفاءة الحكومية "دوغ".

قدم ماسك نفسه ليس فقط كأغنى رجل في العالم يدير شركات مثل "تيسلا"، و"إكس"، و"سبيس إكس"، أو كمسؤول غير منتخب يمارس صلاحيات واسعة، وإنما أيضاً كبطل ثوري وحارس يحمي المجتمع عبر منع الجريمة أو معاقبة مرتكبيها من دون سلطة أو إذن رسمي كسبيل وحيد لتحقيق العدالة، وهو بذلك يتطابق مع صورة المقاتل التطوعي في الثقافة الشعبية الأميركية، إذ يأتي المقاتلون التطوعيون بصور متعددة، من أبطال خارقين مثل باتمان وسوبرمان إلى زورو، وماد ماكس، ونجوم أفلام هذه النوعية في هوليوود ومن أشهرها فيلم "أمنية الموت" عام 1974، بطولة الممثل تشارلز برونسون، الذي جسد شخصية رجل قوي في مجتمع معرض لتهديد أخلاقي، لكن السلطات الحكومية المفترض بها حماية المواطنين، فشلت في أداء واجبها.

 

مقاومة الثورة

وفي هذا النوع من الأفلام والأزمات المفترضة يبرز شخص واحد (عادة رجل أبيض) كمنقذ قادر على تحقيق العدالة، وفي حال ماسك، وعلى رغم أنه لا يستخدم العنف الجسدي، فإنه يصور نفسه بطلاً استثنائياً يقود معركة ثورية ضد عدم كفاءة الحكومة والاحتيال والإهدار، ويصف إنجازاته بأنها أكبر ثورة في تاريخ الحكومة منذ الثورة الأولى (يقصد الثورة الأميركية 1775-1783).

ولا يعد ماسك أول ملياردير يصور نفسه كبطل ثوري لا تنطبق عليه القوانين، فكثيراً ما ادعى الأثرياء أنهم قادرون على حل مشكلات العالم أفضل من المؤسسات الحكومية والديمقراطية، ومع ذلك بدأت مقاومة ماسك ربما أسرع مما يتوقع نظراً إلى إيقاع تحركاته السريع والذي شمل القضاء على بعض الوكالات الفيدرالية مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية في العالم.

وتصاعدت المقاومة مع إصدار عدد كبير من القضاة أحكاماً موقتة بانتهاك إدارته "دوغ" للقوانين، فضلاً عن رد الفعل الشعبي العنيف ضده، إذ ينظر إليه معظم الأميركيين الآن نظرة سلبية مع تسريح عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين، ويعتقدون أنه يفتقر إلى الحكمة والخبرة اللازمتين للقيام بالأعمال نيابة عن ترمب، كما يشعر مساهمو شركة "تيسلا"، التي يملكها ماسك، بالقلق مع انخفاض أسعار أسهمها بصورة حادة، وبدأ مالكو سيارات "تيسلا" حول العالم في بيع سياراتهم، بل سعت منظمات متعددة حول العالم إلى تنظيم حملات لتشويه سمعة الملياردير.

وبينما كانت اعتراضات الديمقراطيين صاخبة في مجلسي النواب والشيوخ، ولكن من دون أنياب نظراً إلى كون الديمقراطيين أقلية في غرفتي الكونغرس، ظهرت مقاومة أخرى داخل الحزب الجمهوري وفي داخل إدارة الرئيس ترمب، لكنها ظلت طوال الوقت تحت السيطرة حتى عندما كانت تخرج إلى العلن، بدءاً من الخلاف مع رائد الأعمال فيفيك راماسوامي، وانتهاء بمستشار الرئيس التجاري بيتر نافارو، وفي ما يلي أبرز من اختلفوا مع ماسك أو حاولوا مقاومته خلال فترة وجوده القصيرة في الإدارة، والتي ستنتهي خلال أسابيع، إذ يجب ألا تتجاوز مدة بقائه كموظف حكومي خاص 130 يوماً في الإدارة وفقاً للقانون.

 

فيفيك راماسوامي

بعد أشهر من المناورات خلف الكواليس بين إيلون ماسك ورائد الأعمال الملياردير فيفيك راماسوامي، القائد المشارك لإدارة الكفاءة الحكومية آنذاك، أعلن ماسك رغبته في إبعاد راماسوامي في الأيام القليلة السابقة على تولي ترمب السلطة في البيت الأبيض، بسبب الخلافات الفلسفية العميقة حول كيفية عمل الإدارة.

وفي مقال رأي نشر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 في صحيفة "وول ستريت جورنال" حدد راماسوامي ثلاثة أنواع رئيسة من الإصلاح هي إلغاء اللوائح التنظيمية والتخفيضات الإدارية وتوفير الكلف، وكان المقال بمثابة خريطة طريق لاستخدام المحاكم والتدابير السياسية لتفكيك الدولة الإدارية، لكن في المقابل جسد الأمر التنفيذي الذي أعلن عنه ترمب رؤية ماسك وليس راماسوامي، مركزاً بصورة كبيرة على التكنولوجيا وجهود تغيير الحكومة من الداخل، والتي كانت في صميم الخلاف الفلسفي بينهما.

مثل ذلك تغييراً ملحوظاً في علاقة العمل بين راماسوامي وماسك اللذين تشاركا في البداية رؤية جذرية لتقليص حجم الحكومة، لكن استراتيجياتهما لتحقيق ذلك تباينت، وكانت في النهاية غير متوافقة، بل ومتضاربة.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2024 أثار راماسوامي جدلاً واسعاً بين أعضاء تحالف ترمب بمنشور مطول حول الجدارة، وعلى رغم مشاركة كل من ماسك وراماسوامي في الدفاع علناً عن برنامج تأشيرات "إتش 1 بي" المخصص للعمال المهرة من المهاجرين الشرعيين، فإن هذا الموقف أثار استياءً من مؤيدي ترمب ضد راماسوامي، لا سيما بعدما افترض أن الثقافة الأميركية طالما فضلت التواضع على التميز، وهو ما اعتبره بعض اليمينيين هجوماً على الأميركيين العاديين أنفسهم، ونشرت عشرات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً عنصرية عن أصول راماسوامي الهندية ما عجل من رحيله، لكن التوترات المزعومة مع ماسك ظلت قائمة ومتداولة.

ورددت بعض الصحف أن موظفين صغاراً في مكتب رئيس مجلس النواب مايك جونسون تداولوا بصورة خاصة تهكمات ساخرة تصور ماسك يمحو راماسوامي من التاريخ، حيث صورت ماسك على أنه الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين، وراماسوامي على أنه رئيس الشرطة السرية السوفياتية الذي أعدم لاحقاً، وعلى رغم مشاركة راماسوامي في حفل تنصيب ترمب، فإنه كان استقال بالفعل بدعوى أنه سيخوض السباق الانتخابي القادم على منصب حاكم ولاية أوهايو.

ماركو روبيو

أصبح اجتماع مجلس الوزراء الرئاسي الذي عقد أخيراً نقطة تحول بعد الأسابيع الأولى من ولاية ترمب، إذ أسفر الاجتماع عن أول مؤشر مهم على استعداد ترمب لوضع بعض القيود على ماسك، والذي أصبحت جهوده موضوعاً لدعاوى قضائية عدة، وأثارت مخاوف المشرعين الجمهوريين، الذين اشتكى بعضهم مباشرة إلى الرئيس، فخلال الاجتماع انفجر الغضب الكامن من السلطة المطلقة للملياردير ماسك، إذ استشاط وزير الخارجية ماركو روبيو غضباً من سلسلة هجمات ضده أطلقها أغنى رجل في العالم، متهماً إياه بالتقصير في تقليص عدد موظفيه بوزارة الخارجية، لكن روبيو الذي كتم غضبه من ماسك أسابيع عدة، منذ أن أغلق فريقه وكالة بأكملها كان من المفترض أن تكون تحت سيطرته وهي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية رد هذه المرة بشجاعة على ماسك قائلاً إنه غير صادق لأن هناك أكثر من 1500 مسؤول في وزارة الخارجية تقاعدوا مبكراً ما يعد تسريحاً لهم، وتساءل روبيو ساخراً عما إذا كان ماسك يريد منه إعادة توظيف جميع هؤلاء الأشخاص لمجرد التظاهر بطردهم مرة أخرى. وتدخل ترمب في النهاية مشيداً بدور روبيو وقال إنه من الآن فصاعداً سيتولى الوزراء زمام الأمور، وسيقتصر فريق ماسك على تقديم المشورة.

 

شون دافي

قبل لحظات من الخلاف مع روبيو تبادل ماسك ووزير النقل شون دافي الحديث حول حال معدات إدارة الطيران الفيدرالية لتتبع الطائرات ونوع الإصلاح المطلوب بعدما قال دافي إن الموظفين الشباب في فريق ماسك كانوا يحاولون تسريح مراقبي الحركة الجوية، وتساءل دافي غاضباً من ماسك: لديَّ الآن حوادث تحطم طائرات متعددة أتعامل معها، وجماعتك تريد مني أن أفصل مراقبي الحركة الجوية؟ لكن ماسك رد على ادعاء دافي واصفاً إياه بالكذب، وأصر وزير النقل على أنها ليست كذلك لأنه سمع هذا الكلام من الموظفين مباشرة، وحينما سأل ماسك عمن تم فصلهم مطالباً بأسمائهم، أجاب دافي أنه لا توجد أي أسماء، لأنه منع فصلهم.

وفي نقطة أخرى أصر إيلون ماسك على أن الأشخاص الذين عينوا بموجب برامج التنوع والمساواة والشمول كانوا يعملون في أبراج المراقبة، وانتهى الحوار بأن طالب ترمب وزير النقل دافي بتوظيف أشخاص من معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا وهي مؤسسة أكاديمية مرموقة، كمراقبين جويين، قائلاً إن هؤلاء المراقبين الجويين يجب أن يكونوا عباقرة.

دوغ كولينز

واجه وزير شؤون المحاربين القدامى دوغ كولينز أحد أكثر التحديات حساسية من الناحية السياسية بين جميع وزراء الحكومة، ذلك أن تخفيضات ماسك لآلاف المحاربين القدامى وهم شريحة قوية وجزء أساس من قاعدة ترمب، ستؤثر فيهم، ولهذا اعترض الوزير كولينز بأنه لا ينبغي استخدام أداة قاسية وفصل جميع موظفي وزارة شؤون المحاربين القدامى، بل يجب أن يكونوا استراتيجيين في هذا الشأن، واتفق ترمب مع كولينز، قائلاً إنه يجب عليهم الاحتفاظ بالأذكياء والتخلص من السيئين.

وفي ما بعد أعرب متحدث باسم وزارة شؤون المحاربين القدامى عن أهمية زيادة الكفاءة والحد من البيروقراطية مع الحفاظ على أفضل الموظفين الفيدراليين وأكثرهم إنتاجية.

سكوت بيسنت

وفي حين لم يشارك وزير واحد هذا الاجتماع وهو وزير الخزانة سكوت بيسنت الذي كانت له لقاءات متوترة مع ماسك، إلا أن غيابه أثار تساؤلات حول حجم الخلافات المتعلقة بالسياسة الاقتصادية والتجارية، إذ يدعم بيسنت خطط ترمب للرسوم الجمركية، التي تهدف إلى حماية الصناعات الأميركية، بينما يدعو ماسك إلى إلغاء الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا بسبب المخاوف من اتساع فجوة التفاوت واحتمالية التسبب في ركود اقتصادي. وعلى رغم عدم وجود أمثلة محددة على خلافات علنية بين ماسك وبيسنت، فإن اختلاف آرائهما بصورة جوهرية حول الرسوم الجمركية وكفاءة الحكومة يبرز اختلاف نهجيهما في السياسة الاقتصادية.

بيتر نافارو

ومن بين آخر النزاعات العلنية وأكثرها شهرة هو تنازع ماسك وبيتر نافارو المستشار التجاري المخضرم لترمب في شأن قرار الرئيس فرض رسوم جمركية شاملة على معظم شركائه التجاريين، والتي أدت إلى اضطرابات في أسواق المال العالمية، حيث رفض نافارو مساعي الملياردير ماسك لإلغاء التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا، واصفاً إياه بأنه مجمع سيارات يعتمد على استيراد قطع الغيار، بينما يريد هو تصنيع هذه القطع محلياً في الولايات المتحدة.

ورد ماسك واصفاً نافارو بأنه أحمق وأغبى من كيس من الطوب لأن "تيسلا" لديها أكبر عدد من السيارات المصنوعة في أميركا على حد قوله، وهو ما عكس وجهات نظر مختلفة تماماً في شأن التجارة والرسوم الجمركية، إذ يدافع نافارو عن خطط ترمب التجارية، بينما يدعو ماسك إلى إلغاء الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا.

اعتراضات ومخاوف جمهورية

عبر أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ عن شعورهم بالرعب من احتمال مواجهة منافسين جمهوريين آخرين يمولهم ماسك في الانتخابات التمهيدية للحزب إذا ما خاطروا بمعارضة أجندة الرئيس ترمب، بخاصة بعدما حذر ماسك المشرعين الجمهوريين من أنه يعد "قائمة للمشاغبين" من الأعضاء الذين يعارضون أجندة ترمب، وتعهد أن لجنة العمل السياسي التابعة له ستلعب دوراً مهماً في الانتخابات التمهيدية القادمة، ومع ذلك ظل انتقاد ماسك مكبوتاً داخل الكونغرس.

وفيما أيد الجمهوريون في الكونغرس، بغالبية ساحقة التخفيضات الواسعة في الحكومة الفيدرالية التي أجرتها وزارة الكفاءة الحكومية التي يترأسها ماسك، فقد أبدى بعضهم قدراً من الحذر، ففي مواجهة ردود الفعل السلبية من الناخبين المتخوفين من تسريح الموظفين، بدأ بعض الجمهوريين بالتعبير عن مخاوفهم العامة في شأن ماسك والتخفيضات السريعة في الإنفاق التي أجراها في محاولة لتقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية.

وعلى سبيل المثال، اعتبر عضو مجلس النواب الجمهوري بيل هويزينغا أن ماسك اندفع إلى الأمام من دون أن يعرف أو يفهم بالضرورة ما يجب عليه فعله قانونياً أو ما سيفعله، حيث كان يغرد أولاً، ثم يفكر ثانياً.

وفي حين أبدى النائب الجمهوري مايك بوست، رئيس لجنة شؤون المحاربين القدامى في مجلس النواب، تساؤلات حول تأثير التخفيضات في وزارة شؤون المحاربين القدامى على تقديم الخدمات، قال النائب دون بيكون، الذي يمثل دائرة انتخابية متأرجحة في نبراسكا، إن على الإدارة أن تكون أكثر حرصاً في كيفية تطبيقها تخفيضات الموازنة. كما كتبت النائبة الجمهورية جينيفر كيغانز إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث وطلبت منه الحد من تسريح قدامى المحاربين وأعربت عن قلقها من أن القضاء على الهدر قد يلحق ضرراً غير مقصود بالدائرة الانتخابية التي تمثلها في فرجينيا بيتش التي تضم أعلى نسبة من الموظفين الفيدراليين المدنيين (8.1 في المئة) من الناخبين.

ومن مجلس الشيوخ عبر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام رئيس لجنة الموازنة بالمجلس عن استيائه لعدم إخطار إدارة الكفاءة الحكومية أو وزارة شؤون المحاربين القدامى للمشرعين في الكونغرس بصورة مسبقة بتخفيضات العاملين بالوزارة، ووصف عدم استشارة الكونغرس بأنه سوء تصرف سياسي. كما أصدرت السيناتور الجمهورية كاتي بريت بياناً دعت فيه إلى نهج مستهدف لضمان ألا تؤثر القيود المقترحة على المعاهد الوطنية للصحة على ما وصفته بالأبحاث الرائدة والمنقذة للحياة في المؤسسات ذات الإنجازات العالية، وطالبت بأن تعمل الإدارة على تحقيق هذا الهدف في المعاهد الوطنية للصحة عبر نهج ذكي.

صعوبة طرد ماسك

ونظراً إلى دور ماسك الغامض وعلاقاته الواسعة بالهيئات الحكومية، ليس من الواضح ما الذي سيترتب على مغادرته الإدارة فعلياً، فمن المحتمل ألا يكون له حضور دائم في المكاتب الحكومية واجتماعات مجلس الوزراء الرئاسي، إذ دافع عنه ترمب خلال خلافاته مع كبار المسؤولين الآخرين، لكن من غير الواضح ما السلطات والامتيازات الأخرى التي يرغب ماسك في التخلي عنها بعدما حصل عليها.

وعلى رغم أن ماسك غالباً ما كان يظهر في صورة ضيف لا يعرف متى يغادر، فقد يجد الجمهوريون صعوبة في طرد الشخص الذي يدفع ثمن الحفل.

المزيد من تقارير