تقول دراسة جديدة إن البريطانيين كانوا بالفعل أكثر سعادة في "الأيام الخوالي" مشيرة إلى أن مزاج الأمة كان في أفضل حالاته في عام 1880.
تبدو تلك السنة مألوفة جداً.
فهي شهدت أول مباراة لرياضة الكريكيت بين إنكلترا وأستراليا على الإطلاق، كما أن المملكة المتحدة كانت حينها متورطة في الحرب الأنجلو- أفغانية الثانية. وشهد ذلك العام أيضاً انتخاب بنجامين دزرائيلي رئيساً للوزراء للمرة الثانية، واستيراد أول دزينة حملان مجمّدة من أستراليا.
لا يخفى على أحد أن الروح المعنوية وصلت إلى الحضيض في الفترة ما بين الحربين العالميتين، لكن باحثين في جامعة ورويك وجدوا أنها وصلت إلى أدنى نقطة لها خلال ما يعرف بـ "شتاء السخط "في عام 1978.
درس هؤلاء ملايين الكتب والصحف في سياق إعداد البحث الذي نُشر في مجلة " طبيعة: السلوك البشري"( Nature Human Behaviour) الإلكترونية.
وتقيس الدراسة سعادة الأمة خلال مدة تربو على 200 عام، تبدأ في العصر الجورجي عام 1820.
جدير بالذكر أن الباحثين لم يستطيعوا تحديد السبب الدقيق الذي أدى إلى تحسّن الحالة المزاجية للأمة في عام 1880.
وقال البروفسور توماس هيلز من جامعة ورويك الذي شارك في إعداد الدراسة، إن "من الصعب تحديد السبب، لأن هناك الكثير من الأشياء التي تغيرت منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر... على سبيل المثال، عدد النساء اللواتي يكتبن، الأساليب المختلفة والتغيرات في اللغة... لربما كان الأشخاص الذين يكتبون حينئذ أغنياء ومتعلمين، وربما كانت الحياة رغيدة بالنسبة لهؤلاء الناس. إنه عصر الإمبراطورية لبريطانيا، عندما كانت فخورة جداً بنفسها، وقد ينعكس ذلك في الكتابة أيضاً".
© The Independent