حذّر رؤساء المجالس المحلية من أن ارتفاع مستويات العنف العائلي وتعاطي المخدرات والفقر يؤدي إلى زيادة عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى الرعاية الاجتماعية.
وقالت "جمعية الحكومة المحلية" يُوضع 88 طفلا يومياً تحت حماية هيئة الخدمات الاجتماعية الخاصة بالصغار، ما يشكل ارتفاعا بـ50 في المئة مقارنة بالعقد الفائت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفاد قرابة ثلثي المجالس الرائدة في خدمات رعاية الأطفال، التي شملها استطلاع أجرته "جمعية الحكومة المحلية"، أن عدد اليافعين المستفيدين من خدمات الحماية الاجتماعية ارتفع "إلى حد كبير" منذ 2015 /2016.
من جانبها قالت "الجمعية" إن الطلب المتزايد إلى جانب "الضغوطات المرتبطة بالتمويل" التي تفرضها الحكومة المركزية تجعل توفير العناية التي يستحقها الأطفال أمرا صعبا بالنسبة للمجالس. وقال أكثر من 80 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إن ارتفاع مستوى العنف العائلي وتعاطي المخدرات والإهانات هي كلها من العوامل الرئيسية وراء ازدياد هذا الطلب. في حين أكّد 70 في المئة على أن لجوء الأطفال لطلب خدمات الرعاية الاجتماعية يُعزى أيضا إلى ارتفاع معدل الفقر والسكن غير اللائق ومستويات المديونية.
إلى ذلك، أعلنت "وزارة الإسكان والمجتمعات والحكومات المحلية" في بداية هذا الأسبوع أن إنفاق المجالس سيشهد زيادة قدرها 2.9 مليار جنيه استرليني في /21 2020 ووصفت هذا "بأكبر ارتفاع سنوي في التمويل بعد عقد من الزمن تقريبا".
وذكر تقرير لـ "معهد الدراسات المالية" في مايو (أيار) الماضي أن الخدمات العامة شهدت تراجعا حادا بسبب عقد من التقشف إذ انخفض تمويل الخدمات الموجهة إلى الأطفال بالثلث منذ 2010، كما تقلص إنفاق المجالس بنسبة 21 في المئة منذ 2010.
وقالت جوديث بليك رئيسة "جمعية الحكومة المحلية" إن لجنة الأطفال والشباب ترحب بمقترح رفع التمويل الذي يضم 1.5 مليار جنيه إضافية لتعزيز خدمات الأطفال لكنها حذرت من أن هذا يغطي سنة واحدة فقط.
وأوضحت أن "المجالس بحاجة إلى تمويل طويل الأمد يكون كافيا ومستداما من أجل توفير الأفضل للأطفال والأسر.. تتزامن الضغوط التمويلية مع ارتفاع كبير في الطلب على الرعاية بسبب مشاكل مثل الحاجة والنزاعات العائلية، ما يجعل من الصعب عليهم بشكل متزايد أن يفعلوا ذلك."
واعتبرت أنه "لا توجد أسرة بمنأى عن تحديات الحياة وأن كل عائلة يجب أن تحس بالأمان انطلاقاً من معرفتها أنها ستحظى بالمساعدة إذا احتاجت إليها لإعادة المياه لمجاريها، فمن الأهمية بمكان أن يتوفر التمويل الكامل للمجالس إذا كان يُنتظر منها أن تقدم للأطفال المساعدة التي يحتاجونها ويستحقونها".
وقال ناطق رسمي باسم وزارة التعليم "نريد أن يحصل كل طفل على أفضل بداية في الحياة مع تمكينه من الفرص والاستقرار ليحقق إمكاناته".
وبالإضافة إلى منحة مليار جنيه المخصصة للرعاية الاجتماعية في إطار زيادة الانفاق المعلن عنها حديثا، أوردت وزارة التعليم أنه سيتم استثمار 84 مليون جنيه اضافية في "التدخلات المبنية على أدلة" من أجل تحسين الرعاية المقدمة للأطفال في وضعية هشة وعائلاتهم.
© The Independent