حرمان كابتن من الطيران مدى الحياة بعد انتشار صورة لفتاة داخل قمرة القيادة

مُنع طيار في الصين من مزاولة المهنة مدى الحياة بعدما انتشرت انتشار النار في الهشيم  صورة على مواقع التواصل الاجتماعية تكشف أنه قد سمح لامرأة بالدخول إلى قمرة القيادة.

 وتظهر الفتاة  في الصورة الرائجة وهي تجلس في مقعد قائد الطائرة رافعة علامة النصر. وقد انتشرت الصورة على نطاق واسع في موقع التواصل الاجتماعي الصيني "Weibo" في نهاية الأسبوع، وكتبت الراكبة تعليقاً جاء فيه "شكرا لقائد الطائرة. أنا سعيدة جداً".

ودفعت الصورة التي التُقطت على متن رحلة تابعة لخطوط "اير جويلين" Air Guilin في 4 يناير (كانون الثاني) بشركة الطيران إلى اتخاذ قرارٍ بمنع الكابتن ذي العلاقة الذي لم يُذكر اسمه، من الطيران مدى الحياة.

​وقالت شركة "اير جويلين" بأنّ الطيار انتهك لوائح السلامة الجوية لإدارة الطيران المدني في الصين من خلال السماح لشخص غير مصرح له بالدخول إلى قمرة القيادة.

وحصلت الحادثة أثناء الرحلة GT1011 من جويلين في منطقة قوانجشي التي تتمتع بحكم ذاتي، إلى يانجتشو بمقاطعة جيانجسو شرق الصين. وقال خبراء الطيران الصينيون يبدو أنّ الصورة التُقطت أثناء الرحلة وفق ما أفادت وسائل الإعلام المحلية.

كما تقرر تعليق عمل موظفين آخرين كانوا على متن الرحلة في حين يجري التحقيق في الحادثة بشكلٍ أوسع.

وأوضحت "خطوط طيران جويلين" في بيانٍ لها أن " سلامة الركّاب تشكّل أولويّة بالنسبة إلى شركة خطوط الطيران جويلين. لا نتهاون أبداً تجاه أيّ سلوكٍ غير لائق يفتقر إلى المهنيّة قد يهدّد سلامة الطيران".

وغالباً ما تُؤخذ الحوادث التي تحصل داخل قمرات القيادة بجديّة تامة. ففي العام الماضي، أجرت شركة "إيزي جت" تحقيقاً بعدما التُقطت صور لأحد طيّاريها وهو يرقص في قمرة القيادة أثناء إحدى الرحلات.

وفي منشورٍ حُمّل على موقع سنابشات، ظهر مساعد طيّار وهو منكبّ على  أعمالٍ مكتبيّة بينما كانت الطائرة تحلّق على مثبّت السرعة. وعندما أدرك بأنّ الطيّار يصوره بدأ بالرقص مع إضافة إيموجي بومة متحرّكة على شاشة الهاتف.

وفي وقتٍ لاحق، نشر الطيّار مايكل كاستيلوتشي الفيديو على منصّة التواصل الاجتماعي تحت عنوان "الطيار المجنون" وعبارة "مساعد الطيّار الذي رقص أثناء الرحلة وهو يقوم بأعمالٍ مكتبيّة".

استغرق بثّ الفيديو بضع ثوانٍ فقط وصُوّر خلال الجزء العادي من الرحلة فيما كانت الطائرة محلقة، وبالتالي فإنّ سلامة الركّاب لم تكن معرّضة للخطر جرّاء تصرّف الطيّارين.

وفي بيانٍ حصلت عليه صحيفة "اندبندنت"، قال متحدّث بإسم "إيزي جت" على الرغم من أن " سلامة الركّاب لم تتعرّض للخطر في أيّ وقتٍ، فإن هذا التصرف يُجسد تقصيراً عن المعايير الاحترافية العالية التي تتوقعها إيزي جت من طيّاريها. الأمر ليس مقبولاً على الإطلاق ولا يمثّل آلاف الطيّارين المحترفين الذين يعملون لصالح شركة الطيران. نأخذ هذه المسألة على محمل الجدّ ولهذا تقرر تعليق عمل الطيّارين المعنيين (تماشياً مع إجراءاتنا) في انتظار التحقيق التأديبي."