فضّ نادي مانشستر يونايتد شراكته مع مديره الفني السابق جوزيه مورينيو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حينما جمع 26 نقطة فقط من 17 مباراة. لكن بعد مرور عام تقريباً، يتعين على المدير الفني الحالي أولي غونار سولسكاير أن يفوز بكل مبارياته الثلاث التالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وإلا سيكون سجله في 17 مباراة أسوأ من سلفه.
هذه الإحصائية لا تحكي القصة بأكملها، حيث سيكون من الخداع الإشارة إلى أن رحيل مورينيو كان لمجرد النتائج، كما سيكون من الخطأ عدم الاقتناع بأن سولسكاير حقق الكثير من الأمور على مدار الـ12 شهراً الماضية.
لكن إذا انخفضت النتائج هذه المرة عن العام الماضي، وعن المستوى المقبول لنادي مانشستر يونايتد، فمن المؤكد أن الشيء نفسه سيحدث الآن، حيث كان الأداء المريع يوم الأحد في مباراة التعادل مع أستون فيلا على أرضه آخر خيبة أمل متوقعة من سولسكاير.
ومن الإحصائيات التي تجعل القراءة قاتمة، أن يونايتد لديه أربعة انتصارات في آخر 18 مباراة في الدوري، وأن النسبة المئوية للفوز مع سولسكاير منذ تعيينه بشكل دائم هي نسبة ضئيلة تبلغ 27.3% بـ 18 نقطة من 14 مباراة، وهي أسوأ بداية لموسم في حياة لاعب مثل فيل جونز.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشعر سولسكاير بخيبة أمل إزاء الحديث عن مشروعه لإعادة البناء وفشله في الانطلاق، وقال يوم الأحد "أعتقد أن هناك الكثير من الأدلة على أن هؤلاء الأولاد أقرب إلى الفوز في المباريات من الخسارة".
وادّعى أيضاً أنه لا يشعر بالقلق من أن يونايتد بالكاد داخل النصف العلوي للجدول، وقال سولسكاير "ما كنت لأجلس هنا وأتحدث عن كوننا خامسا إذا حصلنا على هذا الهدف الإضافي، فجدول الدوري في هذه المرحلة ليس أكبر مصدر قلق لأنه قريب للغاية".
وبطريقة ما هو محق من حيث قُرب المراكز، ففريق توتنهام فاز بعدة مباريات متتالية ليتسلق من المركز الرابع عشر إلى الخامس، فيما قد يتخطى يونايتد كل هذه المراكز لو فاز على فريق مورينيو في "أولد ترافورد" يوم الأربعاء.
ولكن هل ينبغي أن يكون المركز الخامس هو سقف تطلعاتهم؟ ألا ينبغي أن يكون ليونايتد هدف أعلى من ذلك؟ بالتأكيد يبدو أن زملاءه من أصحاب المراكز السفلية كأرسنال يعتقدون أنهم يجب عليهم ذلك، وبالتالي طرد أوناي إيمري يوم الجمعة كان لذلك، وتفكير توتنهام كان هو نفسه عند إقالة ماوريسيو بوتشيتينو خلال الأسبوعين الأخيرين.
وإذا كانت النتائج المالية الأخيرة لشركة يونايتد هي أي شيء يمكن تحقيقه، فإن إدارة النادي تعتقد أنه من الممكن أن يرتفع إلى مستوى أعلى أيضاً، وبشكل لافت للنظر، طمأن التقرير المرحلي للربع الأول من الشهر الماضي المستثمرين إلى أن يونايتد لا يزال يتوقع أن يلعب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم المقبل.
وهذا على الرغم من تأخره بفارق ثماني نقاط عن المركز الرابع وبعيداً عن السرعة المطلوبة تاريخياً للإنجاز في مراكز التصفيات، وما لم يتحسنوا بشكل كبير، فإن يونايتد لن يتمكن من الوصول للنقاط الـ76 المطلوبة لضمان المركز الرابع.
ويقف سولسكاير الآن بمفرده بصفته المدير الفني الوحيد لنادٍ من الستة الكبار، والذي يمكن اتهامه بالتقصير، إلا أنه لا يزال بعيداً عن أي تهديد فوري لموقفه، حيث كان دعم يونايتد لأسطورة النادي صادقاً ومخلصاً.
ولكن في الوقت نفسه، يمكن أن يشكل الأسبوع المقبل تصوراً جديداً لمشروع سولسكاير، حيث سيواجه توتنهام ومانشستر سيتي في غضون بضعة أيام، وفي حالة تحقيق نتائج إيجابية في المباراتين سيخفف من حدة التوتر، أما في حالة تلقي أي هزيمة فقد يدخل يونايتد في حالة من الفوضى.
أصبحت الأضواء أكثر إشراقاً بشكل مفاجئ، وأصعب قليلاً، وتلفت الانتباه إلى العديد من العيوب والعيوب في هذا الفريق.
وسواءٌ بسبب توفر بوتشيتينو، أو عودة مورينيو، أو قرارات مجلس الإدارة المتقلبة في الأندية الأخرى، أو قائمة المباريات المزدحمة، أو ببساطة النتائج السيئة وأداء لاعبيه، فإن سولسكاير يشعر بأنه مكشوف أكثر من أي وقت مضى.
© The Independent