حذّرت إحدى الهيئات الصناعية البريطانية بأنّ إنتاج السيارات قد يخسر أكثر من ثلثه في حال خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاقٍ تجاريّ "طموح".
وتوقّعت دراسات تحليلية أُجريت بتفويضٍ من "جمعية مصنّعي السيارات البريطانية وتجّارها" أنّ الاعتماد على ممارسات منظمة التجارة العالمية في ما يتعلّق برسوم القطع المستوردة والمركبات المصدّرة سيؤدّي إلى ارتفاع تكاليف صناعة السيارات في المملكة المتحدة بحوالي 3,2 مليار جنيه (4,1 مليار دولار) سنوياً.
وبحسب البحث الذي أجرته "أوتو أناليسيز"، سيُضطرّ القطاع جرّاء ذلك إلى رفع أسعار المركبات ممّا سيؤدّي إلى خفض الإنتاج السنوي إلى أقل من مليون سيارة بحلول العام 2024 مع تسجيل خسارة في تكلفة الإنتاج تزيد على 40 مليار جنيه استرليني (51,7 مليار دولار).
الجدير بالذكر أن عدد السيارات التي صُنعت في بريطانيا عام 2018 بلغ نحو 1,52 مليون سيارة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانتهزت "جمعية مصنّعي السيارات البريطانية وتجّارها" فرصة إقامة عشائها السنوي للدعوة إلى إبرام " اتفاقٍ تجاري طموح لبريكست يضاهي كلّ المحاولات السابقة بهدف الحفاظ على تنافسيّة القطاع وقدرته على تقديم الابتكار والإنتاجية والازدهار لبريطانيا".
وقال مايك هيوز الرئيس التنفيذي للجمعية بأنّ الصناعة تحتاج إلى "وجود تجارة دون عوائق أو رسوم جمركية، وقواعد تنظيمية موحدة وقدرة على توظيف الأيدي العاملة الماهرة".
وتابع موضحاً أن "وجود علاقات تجارية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي أمر ضروري للغاية لجذب الاستثمارات ومن ثم تحقيق أهدافنا المتمثلة في تصفير الانبعاثات الكربونية لعوادم السيارات والقدرة على تصنيع سيارات قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.. بدلاً من إنتاج مليوني سيارة سنوياً بحلول العام 2020، فإن عدم التوصّل إلى اتفاق تجاري وتوقّع السيناريو الاسوأ لرسوم منظمة التجارة العالمية، قد يؤديان بنا إلى إنتاج مليون سيّارة فحسب.. يتوجّب على الحكومة المقبلة أن تقدّم بيئة أعمال طموحة وتنافسيّة والالتزام الضروري للحفاظ على صناعة السيارات في بريطانيا."
يُذكر أنّ صناعة السيارات في المملكة المتحدة شهدت أضعف تسعة أشهر هذا العام منذ 2011، إذ انخفض الإنتاج بنسبة 15.6٪ على أساس سنوي ممّا انعكس على انخفاض الطلب المحلي والعالمي.
( عن أسوشيتد برس )