قال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، يوم الجمعة، إن إيران قد تكون مسؤولة عن هجوم على قاعدة بلد الجوية في العراق، الخميس، مشيراً إلى أن واشنطن لا تزال تنتظر مزيداً من الأدلة.
وكان الجيش العراقي قال، الخميس، إن صاروخين من نوع كاتيوشا سقطا داخل القاعدة التي تستضيف قوات أميركية ومتعاقدين، وتقع على بعد نحو 80 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة بغداد.
ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو مادية جراء الهجوم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
وقال شينكر في تصريح إلى الصحافيين "نحن ننتظر كل الأدلة… لكن يوجد احتمال كبير بأن تكون إيران مسؤولة عنه".
وسقطت خمسة صواريخ، يوم الثلاثاء، على قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية في محافظة الأنبار بغرب العراق من دون سقوط ضحايا.
لا قوات إضافية في الشرق الأوسط
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الجمعة، إنه يعتقد أن جيش بلاده لديه إمكانات كافية في الشرق الأوسط في الوقت الراهن لردع أي صراع، نافياً صحة تقرير إعلامي أفاد بأنه يجري بحث زيادة كبيرة في عدد القوات وسط توتر مع إيران.
لكن الوزير لم يستبعد في تصريحات إلى الصحافيين إجراء عمليات إحلال للقوات أو حتى زيادات محدودة في المستقبل. وقال خلال سفره لحضور منتدى في مكتبة ريغان بكاليفورنيا "لكن لا شيء في ما يخص العدد، 14000، هذا تقرير خاطئ تماماً".
وأضاف "كل قائد يرغب في المزيد والمزيد من الإمكانات أينما كان. لكن حالياً نعتقد أن لدينا قدرات كافية على الساحة لردع من نريد أن نردعه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح أنه يراجع الطلبات بانتظام، لكن "في الوقت الراهن لا يوجد طلب بنشر 14 ألف فرد".
وتصريحات إسبر بشأن المسألة هي الأكثر تفصيلاً منذ نفي وزارة الدفاع الأميركية بقوة، يوم الأربعاء، تقريراً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، ذكر أن الولايات المتحدة تدرس إرسال ما يصل إلى 14 ألف عسكري إضافي إلى المنطقة.
وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل حوالى 14000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط منذ مايو (أيار) الماضي، مدعومين بقاذفات وأفراد من الدفاع الجوي لردع "سلوك إيران الاستفزازي".
الصراع مع إيران
على أن انفتاح البنتاغون على نشر قوات إضافية ليس مفاجئاً، نظراً إلى التخطيط المتواصل الذي يهدف إلى التصدي لاحتمال تصاعد حدة التوتر مع طهران التي تعاني من العقوبات الأميركية والاحتجاجات الداخلية.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لشؤون إيران براين هوك، يوم الخميس، إن قوات الأمن الإيرانية ربما تكون قد قتلت ما يربو على 1000 شخص منذ بدء الاحتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، فيما قد يمثل أشد الاضطرابات دموية منذ وصول رجال الدين الشيعة إلى الحكم عام 1979.
وتصاعد التوتر في الخليج منذ الهجمات على ناقلات نفط خلال فصل الصيف، بما في ذلك قبالة ساحل الإمارات، فضلاً عن هجوم كبير على منشأتي نفط في السعودية. وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران، التي نفت أن تكون وراء الهجمات.