شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية ليل السبت – الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)، غارات استهدفت موقعين في شمال غزة، وموقعاً غرب القطاع، بعد ساعات على إطلاق ناشطين فلسطينيين ثلاثة صواريخ من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل.
وبينما لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذائف الصاروخية، أفاد مسؤولون في حركة "حماس" بأن الغارات استهدفت موقعين لـ "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في شمال غزة وموقعاً للقسام غرب القطاع، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
انفجار مرتقب
ومساء السبت حذرت "كتائب القسام" من "انفجار" على خلفية تكرار اقتحام المسجد الأقصى في شرق مدينة القدس.
وقال المتحدث باسم الكتائب المكنى أبو عبيدة في بيان، إن "ما يحدث في المسجد الأقصى من اعتداءاتٍ واستفزازات وممارسات خطيرة ضد المصلين ورواده هي مقدمة وسبب لانفجار قادم في وجه الاحتلال، وصب للزيت على النار".
وأضاف أبو عبيدة، أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن استمرار الاعتداءات وأن "صبر الكتائب عليها لن يكون طويلاً".
3 قذائف
في المقابل، أعلن بيان للجيش الإسرائيلي أن الغارات جاءت رداً على "ثلاث قذائف أطلقت من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية جرى اعتراضها بواسطة نظام القبة الحديدية"، بعد بيان أولي عن اعتراض صاروخين فقط.
ويعود آخر تاريخ لاستهداف غزة إلى 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، حين استهدفت إسرائيل موقعاً لحماس في غزة.
وفي 12 نوفمبر، استهدف الجيش الإسرائيلي قيادياً فلسطينياً في غزة حيث يعيش حوالى مليوني شخص في ظل حصار إسرائيلي.
حينها ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق حوالى 450 قذيفة في غضون يومين، لكن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية اعترضت عدداً كبيراً منها بحسب الجيش الإسرائيلي الذي استهدف بدوره مواقع للحركة في القطاع.
وأدت المواجهات إلى مقتل 36 فلسطينياً، ليعود بعدها وقف إطلاق النار الهش في 14 نوفمبر. ومنذ 2008، قادت إسرائيل ثلاث حروب على غزة.