المطرب والممثل المصري محمد الشرنوبي من المواهب التي استطاعت الجمع بين التمثيل والغناء. وأخيراً قدم أكثر من عمل بين السينما والدراما، منها فيلم الممر ومسلسل "نصيبي وقسمتك".
في حواره مع "اندبندنت عربية"، تحدث عن مشاركته في مهرجان الموسيقى العربية، وما تردد عن إيقافه، وتجربته في أداء شخصية الشاب المعاق، وما يواجهه من هجوم على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مهرجان الموسيقى العربية
في البداية تحدث الشرنوبي عن مشاركته الأخيرة في مهرجان الموسيقى العربية وما تردد عن إيقافه بسبب مشكلات مع شركة الإنتاج السابقة لها وقال، "كانت هذه المرة الثانية التي أشارك في مهرجان الموسيقى العربية، وشرف لي أن أشارك في مهرجان بهذا الحجم وسط عدد من النجوم الكبار، مثل محمد منير وعاصي الحلاني ومدحت صالح وعلي الحجار وأصالة وأنغام، وكانت تجربة عظيمة لأن الغناء في الأوبرا، ووسط جمهور عريق مسؤولية كبيرة، وبالنسبة لمشاركة النجوم الكبار مع الشباب هذا العام فأعتبره ذكاءً كبيراً من إدارة المهرجان، لأن الجمهور يحب التنوع والاستماع إلى القديم والحديث"، وعما تردد بشأن إيقافه عن الغناء، أكد أنها "مجرد إشاعات".
نصيبي وقسمتك
وعن تجربة حلقات "ما تيجي يا مليجي" ضمن مسلسل "نصيبي وقسمتك"، التي قدم فيها شخصيتين لتوأم، أحدهما شاب موهوب فنيا ومعاق حركيا، والشخصية الأخرى لشاب سَليم جسديا لكنه محدود الموهبة والذكاء، قال، "التجربة كانت صعبة ومرهقة عصبيا، ودائما ما كنت أشعر بالصداع والتشنج بسبب شخصية حسن، وهو مؤلف وموهوب وذكي من ذوي القدرات الخاصة، كان يعاني إعاقة بالحركة. وطريقة أداء حسن كانت صعبة، واستلزمت شكلا معينا وهذا أرهقني حركيا". واعترف بأنه وأسرة المسلسل قرروا عمل الفكرة، "وتمت الكتابة في أيام كما أن التصوير وبداية العرض لم يستغرق خمسة أيام، ولهذا لم أتمكن من التحضير بشكل كافٍ"، وفقا لتعبيره.
وعن رأيه وتقييمه للتجربة قال، "في الحقيقة، أنا غير راض مئة بالمئة عن الدور، فدائما أعتقد أن هناك الأفضل لأقدمه. وفي هذه التجربة تحديدا لم يكن لدي وقت للتحضير، ويجوز لو هناك وقت كانت التفاصيل ستكون أفضل بكثير". وأثنى على رد فعل الجمهور، وخص بالذكر إشادة النجمة سميرة سعيد بالمسلسل، وتغريدتها على حسابها الرسمي بتويتر، وقال عنها، "هذه شهادة عظيمة ستظل وساما على صدري".
وأضاف الشرنوبي "أنه فوجئ بأن هناك حالة تشبه شخصية حسن، (وهو شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة)، أبدت سعادتها بما جاء بالمسلسل وهو ما أسعد أسرة المسلسل، لأن العمل أوضح الوجه الحقيقي لذوي القدرات الخاصة، وأنهم أصحاب مواهب فذة".
التمثيل والغناء
الشرنوبي ترك علامة في التمثيل ببعض الأعمال مثل مسلسل "كإنه إمبارح"، وفيلم الممر، وغيرهما من الأعمال. وبسؤالنا عما إذا كان سيركز على التمثيل في الفترة المقبلة لأنه يعطي شهرة أوسع؟، أجاب، "لم يأخذني يوم التمثيل من الغناء، بالعكس ففي فترات تصوير أهم أعمالي التمثيلية قدمت أجمل حفلات في الأوبرا وخارجها، وقدمت أيضا ألبومي الكامل".
نجوم كثيرون توقفوا عن إنتاج الألبومات وتفرغوا لعمل أغاني منفردة، وعن موقف الشرنوبي من هذا، ذكر أن "إنتاج أعمال غنائية في شكل ألبومات أو أغاني منفردة بالنهاية وجهات نظر مطربين، أو كما يقولون مدارس، فهناك نجوم كبار لا يحبون عمل أغاني منفردة، ويفضلون الألبومات مثل عمرو دياب، وشيرين، إذ يقدمان ألبومات كاملة، حتى لو طرحوها على شكل أغاني منفردة كل فترة لكنها تدخل ضمن إطار الألبوم، وهناك نجوم يحبون الأغاني المنفردة ويحققون نجاحا كبيرا".
وعن النجوم التي يتمنى أن يقدم معهم أغاني "ديو"، قال، "أتمنى عمل دويتو مع النجمة سميرة سعيد، فهذا حلم كبير، وشيرين عبد الوهاب".
أغاني المهرجانات
غنى الشرنوبي في مسلسل "كإنه إمبارح"، مقطعا شعبيا حقق نجاحا، سألناه هل سيفكر في الغناء الشعبي، وهل يؤيد ظاهرة أغاني المهرجانات وحمو بيكا وما إلى ذلك، فقال، "بالتأكيد لن أغني أغاني شعبي بنفس الطريقة التي غنيت بها في مسلسل كإنه إمبارح، فقد أديت الأغنية داخل الشخصية، وفي التمثيل أصنع صوتا وأداء ولهجة للشخصية بعيدة عني"، وأشار "غنيت الشعبي بطريقتي في ألبومي في أغنية بعنوان (صبح الصباح) لكن لن أغني الشعبي الصريح الذي غنيته في المسلسل، فهو لا يشبهني كمطرب". وذكر "أنا مع الشعبي ومع المهرجانات ومع أي لون ينجح عند الجمهور، حتى حمو بيكا لست ضده طالما له جمهور".
عن طريقة اختياره لأعماله، يقول، "قبل أي شيء يهمني ثلاثة عناصر المخرج والمؤلف والمنتج، وإذا وصلت لقناعة بهم أبدأ في قراءة السيناريو ككل ثم دوري وبعدها أقرر هل سأقدمه أم لا، ويأتي القرار".
وعما إذا كان اعتذر عن فيلم "شريط 6" مع الفنان خالد الصاوي، أم توقف عن العمل لأسباب متعلقة بشركة الإنتاج وبالتحديد لأسباب مادية، قال، "اعتذرت عن فيلم (شريط 6) بإرادتي، لأني رأيت العمل غير مناسب لي، ولم أشعر بالارتياح مع شركة إنتاج الفيلم، إذ أعطوني 10% من أجري عن طريق شيك ووجدته بدون رصيد، وأعدته للشركة مرة أخرى، واعتذرت عن الفيلم".
