ما بعد منتصف الليل بقليل بالتوقيت المحلي شنت اسرائيل غارات على سوريا استهدفت مطاري حماة والتيفور العسكري، وتبين لاحقاً أن بارجات إسرائيلية في المتوسط أطلقت الصواريخ باتجاه دمشق والسيدة زينب.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، سماع دوي ثلاثة انفجارات هزت مناطق العاصمة دمشق وريفها، "ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية التابعة للنظام لصواريخ يعتقد أنها إسرائيلية طالت مواقع لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق".
ووفق المرصد، أدت الغارات إلى مقتل ثلاثة مقاتلين أجانب مؤيدين للنظام.
#المرصدالسوري قصف #إسرائيلي يطال مواقع قوات النظام والمليشيات #الإيرانية في محيط العاصمة #دمشق https://t.co/roOOo9myR0
— #المرصدالسوري #SOHR (@syriahr) December 22, 2019
أعلنت وكالة سانا" السورية الرسمية أن "الدفاعات الجوية السورية تتصدى لصواريخ معادية آتية من إسرائيل"، مؤكدة سقوط "صاروخ معاد" في منطقة عقربا بريف دمشق، وأن مدينة جبلة ومطار حماة العسكري تعرضا لهجوم بطائرات مسيرة. في حين كشفت وسائل إعلام أخرى أن منطقة الخروب شهدت تحليقاً كثيفاً للطيران الحربي الإسرائيلي، بعدها أطلقت صواريخ من سماء مدينة صيدا اللبنانية باتجاه سوريا. وقال مصدر بالتحالف الإقليمي الداعم للرئيس السوري بشار الأسد في تصريح لرويترز "من المعتقد أن أربعة صواريخ كروز اجتازت الساحل عبر المجال الجوي اللبناني باتجاه سوريا".
وأطلقت إسرائيل مئات الصواريخ على سوريا في السنوات الأخيرة مستهدفة فصائل مسلحة تدعمها إيران في سوريا وعتاداً أرسلته جماعة حزب الله اللبنانية المؤيدة لإيران لدعم قوات الأسد.
غارة طيران إسرائيلي فوق منطقة الغازية والجوار pic.twitter.com/MUxe4haYBz
— Hassan Assaf (@HassanA28765581) December 22, 2019
واسرائيل استهدفت في يناير (كانون الثاني) الماضي مواقع تابعة لفيلق القدس الإيراني، منها مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي وآخر للمخابرات ومعسكر للتدريب العسكري، ومن ثم استهدفت بطاريات دفاع سورية، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود سوريين وإصابة ستة أخرين.
الإعلام الروسي أفاد من جهته بأنّ أربع مقاتلات اسرائيلية من طراز إف- 16 شنت هجوماً على مواقع في العاصمة دمشق، وأن الدفاعات الجوية السورية، التي تزوّدها روسيا بالعتاد، دمرت أكثر من 30 صاروخ كروز وقنبلة موجهة أطلقتها الطائرات الإسرائيلية.
سلسلة هجمات
ازدادت أخيراً وتيرة الهجمات الإسرائيلية على مواقع لمجموعات إيرانية ولحزب الله داخل سوريا، وهو ما يضعه كثيرون في إطار التصعيد في المواجهة بين تل أبيب وطهران مع تبلور المشهد السوري.
ففي حين ترفض إيران إخراج مجموعاتها من سوريا وتصرّ على البقاء، تحاول الحكومة الإسرائيلية إظهار حرصها على عدم التهاون في الملف الأمني مع الجارة الشمالية، في الوقت الذي يسعى فيه نتنياهو للفوز بفترة خامسة في الانتخابات المقررة في التاسع من أبريل (نيسان) المقبل.
أما أبرز الهجمات الإسرائيلية على سوريا والتي وقعت منذ بدء الصراع عام 2011، فهي:
- في يناير 2013، قصف الطيران الاسرائيلي موقعا لصواريخ أرض-جو قرب دمشق.
- في مايو (أيار) 2013، استهدف مركزا للأبحاث العلمية في جمرايا، ما أدى في حينها إلى مقتل 42 جنديا سوريا بحسب المرصد السوري.
- في يناير (كانون الثاني) 2015، أسفرت غارة نسبت إلى إسرائيل في جنوب سوريا قرب القنيطرة، عن مقتل ستة عناصر في حزب الله وضابط في الحرس الثوري الإيراني.
- في ديسمبر (كانون الاول) 2015، قتل سمير القنطار، القيادي في حزب الله في غارة إسرائيلية استهدفت ضاحية العاصمة دمشق.
- في مارس (أذار) 2017، أكدت اسرائيل استهداف أسلحة "متطورة" كانت ستنقل الى حزب الله قرب تدمر في وسط سوريا.
- في ابريل (نيسان) 2018، وقع هجومان إسرائيليان على سوريا، الأول أدى إلى مقتل 14 شخصاً من بينهم سبعة ايرانيين واستهدف قاعدة عسكرية في محافظة حمص، والثاني أدى إلى مقتل 26 شخصاً معظمهم ايرانيون في إطلاق صواريخ استهدفت مطاراً عسكرياً في حلب وموقعاً في حماة.