أصبحت "الاندبندنت" أكبر علامة تجارية رقمية ذات جودة عالية في المملكة المتّحدة، بعدما صار عدد قرائها نحو 24.5 مليون قارئ في شهر نوفمبر (تشرين الأول) الماضي، وفق آخر الأرقام الصادرة عن هذا القطاع. وأظهرت البيانات الشهرية التي تعدّها شركة التحليلات المستقلّة "كومسكور" Comscore، أن "الاندبندنت" تفوّقت على موقع theguardian.com من حيث عدد المستخدمين الشهريّين داخل المملكة المتّحدة.
وساهم الاهتمام بموضوع الخروج البريطاني من الاتّحاد الأوروبي، والإعداد للانتخابات العامّة التي أجريت في الثاني عشر من ديسمبر (كانون الأول)، في جذب نحو ربع إجمالي حركة دخول المتصفّحين إلى الإنترنت، نحو الموقع الإخباري لـ "الاندبندنت"، الصحيفة الرقمية البريطانية التي تقود منذ العام 2018 حملةً تطالب باستفتاء "الكلمة الفصل" في شأن شروط خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي.
وشهد شهر نوفمبر (تشرين الأول) أيضاً نشر الموقع الإخباري سلسلة مقالاتٍ حصرية تكشف حالات وفاة وإصاباتٍ كان يمكن تجنّبها في صفوف عشرات الأمّهات والرضّع في فضيحة قسم الولادة التابع لهيئة "الخدمات الصحّية الوطنية" في مستشفى "شروزبري وتيلفورد".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتأتي الأخبار عن أرقام القرّاء التي ارتفعت بنسبة 12 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، بعد الإعلان أخيراً عن تعيين جون باتون على رأس مؤسّسة "اندبندنت للأخبار الرقمية ووسائل الإعلام"، وترقية زاك ليونارد إلى منصب الرئيس التنفيذي.
ووصف كريستيان بروتون، رئيس التحرير في "الاندبندنت" هذا الإنجاز "بأنه معلمٌ رائع لصحافيّين ملهمين ومستقلّين يعملون بإخلاص وبلا خوف في الاندبندنت". واعتبر أنه "لم يكن ممكناً تحقيق ذلك من دون ثقة ودعم قرّائنا البالغ عددهم قرابة 24.5 مليون شخص في جميع أنحاء المملكة المتّحدة". وأضاف "لدينا خطط طموحة للعام 2020، ولا يمكننا الانتظار حتى نرقى بـ "اندبندنت" إلى المستوى التالي على الساحة العالمية".
وأعرب يفغيني ليبيديف، مالك صحيفة "الاندبندنت" عن سعادته "لأن هذه الأرقام تعترف بإنجازات الصحيفة وبتبوّئها الصدارة في الصحافة". وأشار إلى إن "إندي" تمكّنت من تحقيق توازن بين النقل السريع للقصص وللأخبار ذات الطبيعة العاجلة، مع تحسين منظار رؤية الأحداث في بريطانيا والعالم على مدى أطول. وقال متوجّهاً إلى فريق العمل "أحسنتم جميعكم يا كتّابنا في لندن ونيويورك وفي جميع أنحاء العالم".
وأشار في المقابل رئيس "الاندبندنت" جون باتون إلى أنه "قبل نحو عشرة أعوام التزم يفغيني ليبيديف إنقاذ علامةٍ تجارية متعثّرة. هذا الإعلان الذي بشّر بتبوّء اندبندنت موقعاً رائداً في مجال الصحافة النوعية في المملكة المتّحدة، قدّم شهادةً واضحة على هذا الالتزام".
© The Independent
