نظّم محتجون مطالبون بالديمقراطية في هونغ كونغ تجمّعات حاشدة في أنحاء المدينة، الثلاثاء 31 ديسمبر (كانون الأول)، وحثوا المواطنين على عدم التخلي عن معركة الديمقراطية في العام 2020، بينما نشرت الشرطة نحو ستة آلاف فرد بالتزامن مع التجمّعات، وفق وسائل إعلام محلية.
وذكرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أن المنظمين حثوا المحتجين على وضع الأقنعة في التجمّع الذي رفع شعار "لا تنسوا 2019- استمروا في 2020".
وقال كالفين، البالغ من العمر 30 عاماً وأحد المشاركين في تجمّع عند منتصف اليوم (بالتوقيت المحلي) في حي الأعمال بوسط المدينة "حرّروا هونغ كونغ، الثورة هي أمنية العام الجديد"، وأضاف "الحكومة ترفض الاستماع لنا على الرغم من احتجاجنا منذ وقت طويل للغاية. إذا لم ننضم للاحتجاج فسنكون بذلك مدينين لزملائنا الذين زجّت السلطات بهم في السجن بالفعل".
لام تدعو للتعاون
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي رسالة مصوّرة عشية العام الجديد، قالت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، إن الاضطرابات المستمرة في المركز المالي الآسيوي منذ أكثر من ستة أشهر تسبّبت في حزن وقلق وإحباط وغضب. وأضافت في الرسالة التي استمرّت ثلاث دقائق "لنبدأ 2020 بعزم جديد لاستعادة النظام والانسجام في المجتمع. لذلك يمكننا أن نبدأ معاً من جديد".
ومن المقرّر تنظيم فعاليات أخرى في منطقة لان كواي فونغ، التي تشتهر بالحانات وأماكن الترفيه في وسط الحي التجاري، وكذلك في المتنزّهات القريبة من ميناء فيكتوريا ومراكز التسوّق الكبيرة.
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، نقلاً عن مصادر لم تذكرها، أن الشرطة ستنشر أكثر من ستة آلاف فرد لمواجهة التوتّر المحتمل في فترة الاحتفال ببدء العام الجديد.
مسيرة مرتقبة في العام الجديد
ومن المتوقّع انضمام عشرات الآلاف لمسيرة كبيرة مؤيدة للديمقراطية في أوّل أيام العام الجديد، بعد الحصول على موافقة الشرطة، إذ يأمل المنظمون الحفاظ على القوة الدافعة للحركة في 2020. وشارك نحو 800 ألف شخص في المسيرة السابقة التي نظّمتها الجبهة المدنية لحقوق الإنسان.
وتأتي الاحتجاجات المرتقبة في مستهل العام الجديد بعد تصاعد الاشتباكات منذ عشية عيد الميلاد، عندما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على آلاف المحتجين بعد مناوشات في مراكز تسوّق وحي سياحي مهم.