Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 جونسون واصل اجازته بعد مقتل سليماني رغم خطر الحرب

رئيس الوزراء متهم "بتعريض نفسه للشمس وتناول الفودكا والمارتيني وعدم الاهتمام" وعدم العودة إلا بعد أيام من الحادث

إجازة جونسون تتحول مادة جدل لعدم عودته إلى البلاد للتعامل مع أي تداعيات محتملة لقضية اغتيال سليماني (أ.ف.ب)  

شنً حزب العمّال هجوماً حاداً على  بوريس جونسون متهماً إياه  "بتعريض نفسه للشمس وتناول الفودكا مارتيني" على شواطىء البحر الكاريبي، بدلاً من التعامل مع الأزمة الإيرانية المستجدّة. وتحدّثت إميلي ثورنبيري وزيرة الخارجية في حكومة الظلّ العمالية، في وقت بدا أن جونسون لن يعود إلى العمل حتى يوم الإثنين الماضي، اي بعد نحو أسبوعين من توجّهه لقضاء عطلة في  جزيرة موستيك الكاريبية.

وأشارت وزيرة خارجية الظل إلى أنه نظراً لغياب جونسون فقد ترأس  مارك سيدويل، وهو الأمين العام لمجلس الوزراء البريطاني، ثلاثة من اجتماعات "كوبرا" الأمنية الرفيعة المستوى الطارئة، للتداول بشأن اغتيال قاسم سليماني. وقالت ثورنبيري، التي كانت تتحدث في سياق  برنامج "صوفي ريدج  أون صانداي"  الذي تبثّه  شبكة "سكاي نيوز"، يوم الأحد الماضي متهكّمةً "إنه يُعرّض نفسه للشمس، ويشرب الفودكا والمارتيني في مكان آخر، ولا يهتم بما يحصل".

وفي مقال صحافي منفصل، أشارت ثورنبيري، وهي من المرشحين المتنافسين على زعامة حزب العمّال، إلى أن رئيس الوزراء فضلّ التزام الصمت لأنه "خائف من غضب دونالد ترمب". وجاء هذا الهجوم في وقت اعترف فيه دومينيك راب، وزير الخارجية البريطاني، بأن جونسون لن "يعود إلى ممارسة مهامه" حتى يوم الاثنين، على أن يصل إلى البلاد  خلال عطلة نهاية الأسبوع  بعد قضاء إجازة فاخرة مع صديقته كاري سيموندز.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأصرّ راب أنه كان "على اتّصال دائم" مع جونسون لمناقشة الأزمة، معتبراً أن "ما يهمّ حقّاً هو وجود استراتيجية بريطانية ورسالة واضحة جدّا". وقال في لقاء له مع " برنامج أندرو مار"  الذي تعرضه القناة  الأولى التابعة لـ " هيئة الإذاعة البريطانية " (بي بي سي) إنه " لم يكن هناك أي فراغ على الإطلاق، وأن رئيس الوزراء كان يتولّى مسؤولياته".

في هذه الأثناء، حذّرت ثورنبيري في مقابلتها التلفزيونية الآنفة الذكر من "الترنّح باتجاه الحرب"، بسبب القرار "المتهوّر" الذي اتّخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقتل الجنرال الإيراني. وجاء هذا  بُعيد لحظات من إعلان وزير الخارجية دومينيك راب  عن دعم المملكة المتّحدة لعملية القتل.

وقالت وزيرة خارجية الظل إنها "لا تذرف الدموع" على القائد العسكري الإيراني، لكنها رأت أن العملية "لا تجعل العالم أكثر أمانًا"، محذّرةً من أن المصالح البريطانية في المنطقة "قد باتت الآن عرضةً للخطر".

واعتبرت ثورنبيري أن "اغتيال قاسم سليماني في هذه المرحلة التي تشهد تصعيداً في التوتر، يبدو لي أنه لن يجعل العالم أكثر أمانا، وفي الواقع إننا نخطو خطوةٍ مهمة في اتّجاه الحرب." وأضافت "ونحن نفعل ذلك لأن الرئيس الأميركي متهوّر ولم يفكّر جيداً بما يفعله الآن.. يبدو واضحاً تماماً بالنسبة لي أن الإيرانيّين سيشنّون هجوماً مضادّا، وهذا يعني طبعاً أنه ستكون مصالحنا وشعبنا وقوّاتنا تحت الخطر".

ولفتت إلى  أن ترمب لم يبلغ المملكة المتّحدة قبل شنّ الهجوم القاتل بطائرة من دون طيّار يوم الجمعة الماضي، معتبرة أن ذلك كان دليلاً على ضآلة النفوذ الذي تتمتع به لندن. وقالت "حتى أنه لم يخبرنا قبل أن يعطي الضوء الأخضر لقتل هذا الرجل في بغداد.. لقد انتهكوا السيادة العراقية من أجل قتل قائد قوّات دفاعٍ تابعة لإيران".

وختمت ثورنبيري تعليقها  بالتكهن بأنه "سيكون هناك ضغط كبير على العراقيّين ليقولوا للأميركيّين والبريطانيّين وللحلفاء الغربيين الآخرين الذين يحاولون مساعدتهم في محاربة داعش، إن عليهم أن يغادروا الأراضي العراقية. لذلك أعتقد أن ما حصل سيُدخل المنطقة برمّتها في حالة من عدم الاستقرار، ويجعلها أكثر خطورة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات