أعلن الجيش الروسي دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ الخميس 9 يناير (كانون الثاني) في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بناءً على اتفاق روسي- تركي.
وقال المركز الروسي للمصالحة في سوريا ببيان، إنه اعتباراً من الساعة 11.00 بتوقيت غرينتش الخميس "دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وفقاً لاتفاق مع الجانب التركي"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وعلى الرغم من الهدنة التي أعلنت في أغسطس (آب) 2019، كثّفت قوات النظام السوري بدعم من القوات الروسية في الأسابيع الأخير قصفها في إدلب موقعةً أعداداً كبيرة من الضحايا في المحافظة التي باتت آخر معقل للفصائل المسلحة المعارضة والتي يتلقى بعضها الدعم من أنقرة، ما تسبّب في تدفق النازحين إلى تركيا.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي وحده، نزح نحو 284 ألف شخص بسبب القصف والمعارك، لا سيّما في جنوب محافظة إدلب، بحسب الأمم المتحدة.
ويأتي إعلان وقف إطلاق النار غداة اجتماع في إسطنبول بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، اللذين لم يتطرقا سوى بإيجاز إلى الوضع في سوريا في بيانهما المشترك.
وكانت أنقرة دعت روسيا الثلاثاء إلى "وقف هجمات النظام" السوري على إدلب وطالبت باحترام الهدنة التي تم التوصل إليها في أغسطس الماضي.
وخلّف الصراع في سوريا، الذي اندلع في مارس (آذار) 2011، أكثر من 380 ألف قتيل، بينهم أكثر من 115000 مدني، وملايين النازحين واللاجئين.