قتل 18 مدنياً من بينهم ستة أطفال في قصف شنته طائرات النظام السوري السبت 11 يناير (كانون الثاني)، في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عشية بدء اتفاق هدنة روسي - تركي يضع حداً لتصعيد عسكري جديد لقوات النظام.
وأفاد المرصد بمقتل سبعة مدنيين في قصف طال مدينة إدلب، مركز المحافظة، فضلاً عن سبعة آخرين في غارات استهدفت سوقاً شعبياً في مدينة بنش في ريف إدلب الشمالي الشرقي وأربعة آخرين في بلدة النيرب في الريف الجنوبي الشرقي.
وقف إطلاق النار
وكان الجيش الروسي أعلن دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ الخميس 9 يناير في المحافظة، بناءً على اتفاق روسي- تركي.
وقال المركز الروسي للمصالحة في سوريا ببيان، إنه اعتباراً من الساعة 11.00 بتوقيت غرينتش الخميس "دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وفقاً لاتفاق مع الجانب التركي"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى الرغم من الهدنة التي أعلنت في أغسطس (آب) 2019، كثّفت قوات النظام السوري بدعم من القوات الروسية في الأسابيع الأخير قصفها في إدلب موقعةً أعداداً كبيرة من الضحايا في المحافظة التي باتت آخر معقل للفصائل المسلحة المعارضة والتي يتلقى بعضها الدعم من أنقرة، ما تسبّب في تدفق النازحين إلى تركيا.
اجتماع اسطنبول
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي وحده، نزح نحو 284 ألف شخص بسبب القصف والمعارك، لا سيّما في جنوب محافظة إدلب، بحسب الأمم المتحدة.
ويأتي إعلان وقف إطلاق النار غداة اجتماع في إسطنبول بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، اللذين لم يتطرقا سوى بإيجاز إلى الوضع في سوريا في بيانهما المشترك.
وكانت أنقرة دعت روسيا الثلاثاء إلى "وقف هجمات النظام" السوري على إدلب وطالبت باحترام الهدنة التي تم التوصل إليها في أغسطس الماضي.
وخلّف الصراع في سوريا، الذي اندلع في مارس (آذار) 2011، أكثر من 380 ألف قتيل، بينهم أكثر من 115000 مدني، وملايين النازحين واللاجئين.