قال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أنه لن يسمح بوجود فساد مالي في أي اتحاد قاري خلال فترة ولايته، وأشار في حديثه بمؤتمر الاتحاد الدولي للصحافيين الرياضيين، إلى أن التحقيقات بشأن الاتهامات الموجهة إلى أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي، جارية، مضيفاً "أتمنى أن يكون الـ(كاف) أدرك أنني سأكون قاسياً للغاية تجاه الفساد".
وتابع "ملايين الدولارات التي ننفقها يجب ألا تذهب إلى جيب أي شخص، نريد أن نستثمر في أفريقيا، ليس لرئيس اتحاد بل لدولة، كأن نبني الملاعب على سبيل المثال، فمن دون البنية التحتية كيف يمكنك تطوير كرة القدم؟".
وأضاف "أحمد أحمد عُين منذ ثلاث سنوات ويتبقى له عام آخر، والتحقيقات في الاتهامات المقدمة ضده جارية ولكن دعونا نرى ما سيحدث مستقبلا"ً.
قطر ومونديال 2022
وعن تنظيم مونديال 2022، كشف إنفانتينو أن "الاتحاد الدولي لكرة القدم يسعى إلى تقديم مونديال سيكون الأروع ويستمتع العالم به، لأن القائمين على تنظيمه في قطر جعلوه الأولوية خلال الفترة الماضية".
وقال إن برنامجه لتطوير اللعبة في أفريقيا يرتكز على ثلاث نقاط رئيسة تتعلق بالتحكيم والبنى التحتية والمنافسات، مؤكداً أن الـ(فيفا) رفعت دعمها المالي للقارة إلى 127 مليون دولار بدلا عن 27 مليوناً منذ توليه الرئاسة إلى عام 2017.
الارتقاء بمستوى الحكام
وشدّد على أن هذا البرنامج يرتكز أيضاً على الانتقال بالتحكيم إلى مستوى الاحتراف، عبر اختيار 20 حكماً أفريقياً يتولى الفيفا دفع رواتبهم وتكوينهم وتدريبهم لقتل شبهات الفساد، وسعياً للوصول بالتحكيم إلى الاستقلالية عن تأثير القرار السياسي والاقتصادي، والإسهام في الارتقاء بالبنى التحتية في القارة بتخصيص مليار دولار لبناء ملعب واحد على الأقل بمواصفات عالمية في كل دولة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف "تطوير المنافسات يعد مفتاح الانتقال بالكرة الأفريقية إلى مستوى أفضل يضمن لها تسويقاً أكثر، ودخلاً مادياً أكبر بإقامة كأس أمم أفريقيا كل أربع سنوات سواء في يناير (كانون الثاني) أو يونيو (حزيران) ورفع عدد المنافسات الخاصة بالفئات العمرية لضمان مشاركةٍ أكبر للشباب، والتفكير في إنشاء بطولة احترافية تحت أي مسمى تقتصر المنافسة فيها على 20 فريقاً يمثلون 15 بلداً أو أكثر وفق مواصفات احترافية تضمن تسويقها عالمياً.
وقال "علينا أن نعمل من أجل صناعة ثورة في كرة القدم الأفريقية، عبر توفير استثمارات سنوية بقيمة 20 مليون دولار، على أن يتم جمع 100 مليون دولار على مدار خمس سنوات، ما سيخلق فرصة لكرة القدم الإفريقية من أجل إنتاج أبرز المواهب التي تستحق الظهور في القارة".
وكلاء اللاعبين
ورداً على سؤال بشأن ارتفاع أسعار اللاعبين بسبب الوكلاء، قال "ندرس هذا الموضوع ونضع المقترحات بخصوصه، فلا يخفي على أحد أن بعض الوكلاء يذهبون إلى لاعبين صغار السن ويوقعون معهم عقوداً لسنوات طويلة، ويتحكمون فيهم كيفما يشاؤون، لكننا نريد أن تكون هناك شفافية، ويتم عمل نظام لدفع العمولة من قبل اللاعب مروراً بـ(الفيفا) ثم الوكيل بعد ذلك لنعرف أين تذهب الأموال بشكل محدد.
وتابع "سنعيد تنظيم مسألة استخراج الرخصة الخاصة بالوكلاء، مع عدم منح الأبوين وأقرباء اللاعب صلاحية للقيام بهذا الأمر، ونحن كاتحاد دولي لا توجد لدينا مشكلة في حصول الوكيل على نسبة من الصفقة، لكن يجب أن يكون ذلك وفقاً لنظام وآلية محددة، وسيكون هذا النظام متاحاً قريباً هذا العام".
مواجهة العنصرية في الملاعب
وبسؤاله عن مشكلة العنصرية في الملاعب العالمية، قال "بالتأكيد هي أزمة كبيرة ومن أجل حلها يجب أن نعترف أولاً بوجودها ولا نهرب منها، فهذه مسؤوليتنا جميعاً كأسرة كرة القدم العالمية، ضمن العديد من المشاكل الأخرى مثل الفساد والرشاوى والتلاعب في المباريات وغيرها".
وأضاف رئيس الاتحاد الدولي "للتغلب على هذه المشكلة يجب أن نستثمر في التعليم بالمدارس، لأن عالمنا يصبح أكثر شراسة يوماً بعد الآخر، ويجب أن يجد الجميع إجراءات حازمة عند حدوث أي واقعة عنصرية، بحيث يمتد الأمر لإيقاف المباراة، ويمكن إلغاؤها كذلك واحتساب الفريق المتسبب جمهوره في الاعتداء خاسراً، وتكون هذه لوائح دولية صارمة تُعمم من خلال نظام موحد وكاميرات مراقبة في كل الملاعب للتعرف على من يقوم بهذه الأفعال".