كشفت تقارير صحافيَّة عن نتائج تحقيقات مركز (برايس ووتر هاوس كوبرز) الإنجليزي، بخصوص المُخالفات المالية بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).
حالات اختلاس
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن تقرير الشركة الإنجليزية المُتخصصة في المراجعات المالية فجَّر مفاجأة كبيرة بشأن "فساد مسؤولي الكاف، واختلاس أموال الاتحاد الأفريقي"، مؤكدةً أنَّه "يتضمن حالات اختلاس".
وقالت الصحيفة، "الاتحاد الدُّولي (فيفا) خصص 55 خبيراً ومحاسباً لتدقيق معاملات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وجرى كشف خروقات كبيرة، قُدِّرت بملايين الدولارات"، موضحة "المبالغ صُرِفت لأغراض شخصية، مثل الرحلات، وحضور حفلات الزفاف، إضافة إلى نفقات فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي في أثناء جنازة اللاعب محمد إحتاراين في الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) 2019، والمنح التي أهداها إلى أسرة اللاعب على حساب الخزانة".
غياب المستندات
وأضافت الصحيفة الأميركية، "لجنة التدقيق واجهت صعوبات في الوصول إلى هذه الخروقات في غياب مستندات حول مصروفات أُنفقت من دون سبب"، مشيرة إلى أن "فساد (كاف) يهدد بإسقاط قياداته بعد عامٍ من الفضائح"، ولم تستبعد الصحيفة أن تتخذ الفيفا "إجراءات سريعة ضد المتورطين في الاستيلاء على الأموال".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وواصلت، "شركة المراجعات المالية قدَّمت تقريراً يكشف أن أموالاً مِن التي قدّمها الاتحاد الدولي (فيفا) إلى (كاف) لتطوير لعبة كرة القدم صُرفت في بنودٍ أخرى، إضافة إلى وجود مشكلات مالية"، واصفة التقرير المُقدّم من الشركة الإنجليزية، بأنه يكشف "مُعاملات مشبوهة".
وتحت عنوان (عناصر محتملة لسوء الإدارة واحتمالية إساءة استخدام السلطة في تمويل وعمليات المجالات الرئيسة لدى كاف)، كشف التقرير معلومات تثير القلق، إذ وجد المراجعون أن (فيفا) أرسل 51 مليون دولار إلى (كاف) خلال الفترة من 2015 وإلى 2018، صُرفت 24 مليوناً منها، لكن بمراجعة 40 بنداً للمدفوعات كان إجمالي المدفوع 10 ملايين دولار فقط، واُكتشف صرف 5 ملايين فقط من بين الـ10 ملايين المدرجة، إضافة إلى 1.6 مليون أخرى في ما بعد، بينما لم توجد وثائق كافية لتحديد المستفيدين من الأموال المتبقية.
وقال المراجعون إنهم "تعرضوا للحرمان من أداء عملهم في كثيرٍ من الحالات"، لأنَّ "السّجلات غير موثوق بها، بسبب وجود كثير من التعديلات اليدوية بالمستندات".
أحمد أحمد... لا تعليق
واختتمت الصحيفة الأميركية تقريرها، قائلة "حاولنا التواصل مع أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي، لكنه رفض الرد على رسالة طُلب منه خلالها التعليق على مستقبله المُهدد داخل الكاف أو نفي وجود أي مخالفات".
وسبق لـ(فيفا) و(كاف) أن أعلنا خطة عمل مشتركة بينهما، لإبعاد مراكز القوى عن اللجان المؤثرة داخل الاتحاد الأفريقي، التي تتألف من قادة كرة القدم بأفريقيا، لكن تقارير المراجعين كشفت أن كثيراً من هؤلاء المسؤولين حصلوا على آلاف الدولارات مدفوعات نقدية من دون القيام بعمل مقابل ما حصلوا عليه.