بعد يومين من توقيع اتفاق بين حركة "طالبان" والولايات المتحدة، في 29 فبراير (شباط)، قُتل ثلاثة مدنيين وأُصيب 11 آخرون بجروح في هجوم بدراجة نارية مفخخة في شرق أفغانستان، بحسب الشرطة.
وأعلنت "طالبان" أنها ستستأنف عملياتها ضد قوات الأمن الأفغانية، منهيةً هدنة جزئية أُبرمت قبل التوقيع على الاتفاق مع واشنطن.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لوكالة الصحافة الفرنسية "بحسب الاتفاق، فإن مجاهدينا لن يهاجموا القوات الأجنبية، ولكن عملياتنا ستتواصل ضد قوات إدارة كابول".
واعتبر، الاثنين 2 مارس (آذار)، أن "خفض العنف... انتهى الآن، وعملياتنا ستتواصل كالمعتاد"، مؤكداً أن الحركة لن تشارك في مفاوضات بين الأفغان حتى يتم الإفراج عن نحو خمسة آلاف من سجنائها، وهو أمر يمكن أن يكون عائقاً أمام إنهاء الحرب.
أضاف "إذا لم يتم الافراج عن سجنائنا الخمسة آلاف - 100 أو مئتان أقل أو أكثر لا يهم- فلن تكون هناك مفاوضات بين الأفغان".
وقال المتحدث لرويترز "نحن جاهزون تماما للمحادثات بين الأفغان لكننا ننتظر الإفراج عن سجنائنا الخمسة آلاف".
وبمقتضى اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان يلتزم الطرفان بالعمل على الإفراج عن السياسيين والمقاتلين المسجونين كإجراء لبناء الثقة.
وتضمن الاتفاق الدعوة إلى الإفراج عن نحو خمسة آلاف سجين لطالبان وعدد يصل إلى ألف من سجناء الحكومة الأفغانية بحلول العاشر من مارس (آذار).
ورفض الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي لم يشارك في مفاوضات السلام هذا المطلب.
ويأتي الانفجار بعد يوم من تأكيد الرئيس الأفغاني أشرف غني أنه سيواصل الهدنة الجزئية على الأقل حتى بدء المفاوضات بين المسؤولين الأفغان و"طالبان" في العاشر من مارس (آذار)، وفق ما هو مقرر.
وصرح غني الأحد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يطلب الإفراج عن سجناء وإن قضية الإفراج المتبادل عن السجناء يجب أن تناقش في إطار اتفاق سلام شامل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال صديق صديقي المتحدث باسم الرئيس الأفغاني رداً على تصريحات طالبان "لم تقدم الحكومة الأفغانية أي تعهد بالإفراج عن 5000 سجين لطالبان قبل بداية أي مفاوضات محتملة".
أضاف أن الإفراج عن السجناء "لا يمكن أن يكون من ضرورات المفاوضات" وأن الإفراج يجب أن يكون، عوضاً عن ذلك، جزءاً من المفاوضات.
وبحسب مدير شرطة ولاية خوست سيد أحمد بابازي، "انفجرت دراجة نارية مفخخة خلال مباراة كرة قدم في مقاطعة نادر شاه كوت بعد ظهر الاثنين".
واستمرت الهدنة سبعة أيام قبل التوقيع على الاتفاق التاريخي، بما في ذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع.
في المقابل، صرح فؤاد أمان، نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع أن الحكومة "تتأكد لترى إذا كانت الهدنة قد انتهت".
ومنذ التوقيع على الاتفاق، تحتفل "طالبان" علناً بـ"انتصارها" على الولايات المتحدة.
وبموجب الاتفاق، ستغادر القوات الأجنبية أفغانستان خلال 14 شهراً، مقابل الحصول على ضمانات أمنية من الحركة وتعهّدها بإجراء مفاوضات مع حكومة كابول.