Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرب مسيرات وصواريخ بين كييف وموسكو

قصف روسي يقتل سيدة أوكرانية ويجرح 10 أشخاص

ملخص

تشن أوكرانيا منذ أشهر هجمات جوية على بيلغورود بالجنوب الروسي وقتل نحو 25 شخصاً في أكبر هجوم تشهده المنطقة في بداية العام

قتلت امرأة وجرح أربعة أشخاص في هجمات روسية على شرق أوكرانيا وجنوبها، وفق ما أعلن مسؤولون اليوم الأربعاء، فيما أفادت موسكو بأنها أسقطت وابلاً من الصواريخ الأوكرانية.

وأفاد حاكم منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا المحتلة جزئياً من روسيا، بأن امرأة قتلت في هجوم بمسيرة على قرية ميخايليفكا.

حررت القوات الأوكرانية أجزاء من المنطقة المطلة على البحر الأسود أواخر عام 2022، لكن القوات الروسية تقصف البلدات والقرى التي تمت استعادتها مذاك.

وأفاد المسؤول أولكسندر بروكودين على وسائل التواصل الاجتماعي بأن "إحدى السكان والبالغة من العمر 61 سنة أصيبت بجروح مميتة في منزلها".

وأفاد حاكم منطقة ميكولاييف لاحقاً بأن صاروخاً بالستياً روسياً ضرب المنطقة الساحلية، مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح، حالة أحدهم خطرة.

ضربات مدفعية وصاروخية

في الأثناء، أفاد حاكم منطقة خاركيف (شرق) أوليغ سينيغوبوف على وسائل التواصل الاجتماعي بأن ثلاثة رجال وامرأة تتجاوز أعمارهم جميعاً 50 سنة جرحوا في ضربات مدفعية وصاروخية منفصلة على بلدات وقرى في المنطقة نفذت بالمدفعية والصواريخ.

تشهد منطقة خاركيف المحاذية لروسيا قصفاً متواصلاً منذ بدأت الحرب بين موسكو وأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

اعتقال عملاء

على صعيد منفصل أعلن جهاز الأمن الأوكراني اليوم الأربعاء اعتقال عميلين للمخابرات الروسية بتهمة إبلاغ قوات العدو بمواقع أهداف عسكرية حساسة.

وأفاد الجهاز في بيان بأنه "نتيجة عملية خاصة، اعتقل عميلان لإف إي بي (جهاز الأمن الفيدرالي الروسي) في كييف وأوديسا".

وأضاف "حاول المجرمان تحديد مواقع جنود أوكرانيين ومن ثم إرسال الإحداثيات ذات الصلة إلى المحتلين لتعديل الضربات الجوية".

وتابع "في المرحلة الأخيرة من العملية الخاصة، اعتقل المجرمان بالجرم المشهود أثناء تجسسهم على أهداف محتملة لصالح الروس".

وأوضح أن أحد المشتبه بهما صور محطة للطاقة الحرارية، على ما يبدو لمساعدة روسيا في قصفها للبنى التحتية الأوكرانية المرتبطة بالطاقة، واتهما بالتواطؤ مع العدو وبالتالي يواجهان إمكان سجنهما مدى الحياة.

قصف متبادل

أعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك، اليوم الأربعاء، أن روسيا أطلقت 13 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" على أوكرانيا أثناء الليل، مضيفاً أن 10 منها أُسقطت في مناطق خاركيف وسومي وكييف.

ولفت أوليشوك إلى أن "وحدات الصواريخ المضادة للطائرات ومجموعات الإطفاء المتنقلة ومعدات الحرب الإلكترونية شاركت في صد الهجوم الجوي".

في المقابل، قال حاكم منطقة بيلغورود في جنوب روسيا، في وقت مبكر من اليوم الأربعاء إن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت 18 هدفاً جوياً فوق المنطقة المتاخمة لأوكرانيا.

وقال فياتشيسلاف جلادكوف عبر تطبيق تيليغرام إن شخصاً أصيب، ولحقت أضرار بمنازل خاصة وسيارات.

وتشن أوكرانيا منذ أشهر هجمات جوية على بيلغورود ومنطقتين مجاورتين هما كورسك وفورونيج. وقتل نحو 25 شخصاً في أكبر هجوم تشهده المنطقة في بداية العام.

الحدود البولندية

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية البولندي، أمس الثلاثاء، إن حلف شمال الأطلسي ينظر في إمكان إسقاط أي صواريخ روسية قد تقترب من حدود التكتل، وذلك بعد يومين على تنديد بولندا بانتهاك لمجالها الجوي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلنت وارسو، الأحد الماضي، أن صاروخاً روسياً من نوع "كروز" أطلق ليلاً على بلدات في الغرب الأوكراني اخترق المجال الجوي البولندي لمدة 39 ثانية، وبعمق نحو كيلومترين من الحدود.

وقال وزير الدفاع البولندي إن بلاده فعلت كل أنظمتها الدفاعية وكان من الممكن إسقاط الصاروخ في حال تبين أنه متجه نحو هدف في الأراضي البولندية.

والثلاثاء، قال نائب وزير الخارجية البولندي أندريه سينا في تصريح لمحطة "آر أم أف 24" الإذاعية المحلية، إن "مفاهيم مختلفة يجري تحليلها داخل حلف شمال الأطلسي" رداً على مثل هذه الحوادث "بما في ذلك إسقاط مثل هذه الصواريخ عندما تكون قريبة جداً من حدود حلف شمال الأطلسي".

وتدارك "لكن هذا الأمر يجب أن يكون بموافقة الجانب الأوكراني مع أخذ التداعيات الدولية في الاعتبار".

 

 

وكانت وزارة الخارجية البولندية نددت، أول من أمس الإثنين، بعدم حضور السفير الروسي لدى وارسو بعدما استدعي على خلفية الحادثة.

ولاحقاً أعلنت بولندا أن وزير الخارجية رادوسلاف سيكورسكي بحث مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في واقعة اختراق الصاروخ الروسي المجال الجوي البولندي.

وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي، الثلاثاء، إن ستولتنبرغ أشار خلال المحادثة الهاتفية إلى أن التكتل "عزز بشكل كبير يقظته ووضعيته في الجناح الشرقي للحلف، بما في ذلك في بولندا".

وسجلت واقعة مماثلة في 29 ديسمبر (كانون الأول) 2023، عندما اخترق صاروخ روسي المجال الجوي البولندي لدقائق عدة ثم أكمل طريقه إلى أوكرانيا.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، قتل شخصان عندما سقط صاروخ تابع لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية على قرية برزيفودوف البولندية، بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وقبل أن يتبين أن الصاروخ أوكراني، سادت مخاوف من انجرار حلف شمال الأطلسي وبولندا عضو فيه، إلى تصعيد للنزاع مع روسيا في حال تم تفعيل تدابير الدفاع الجماعي المنصوص عليها في معاهدة إنشائه.

إقالة أمين مجلس الأمن القومي الأوكراني

وأقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمين مجلس الأمن القومي واستبدله برئيس وكالة المخابرات الخارجية، أمس الثلاثاء، في تعديل جديد بعد أسابيع من تغيير القيادة العليا للجيش الشهر الماضي.

ولم تكشف سلسلة من المراسيم التي نشرت على الموقع الالكتروني للرئيس عن سبب الإقالة.

وتولى أوليكسي دانيلوف منصب أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بعد أشهر فقط من وصول زيلينسكي لسدة الرئاسة.

وقال زيلينسكي، في خطابه المسائي المصور، إن دانيلوف سيتولى مهام جديدة، مشيراً إلى أن التفاصيل ستنشر في وقت لاحق.

وعين زيلينسكي أولكسندر ليتفينينكو، 51 عاماً، رئيس جهاز المخابرات الخارجية أميناً لمجلس الأمن القومي.

وتكافح أوكرانيا لمواصلة مجهودها الحربي والصمود في وجه القوات الروسية في شرق البلاد مع عجز واشنطن حليفتها الرئيسة عن مساعدتها عسكريا بسبب مقاومة الجمهوريين في الكونغرس.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات