Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"نتفليكس" لا تزال ملكة منصات البث التدفقي وتسعى إلى البقاء في القمة

يعتقد مراقبون أن الخدمة "تخاطر بفقدان روح الابتكار" إذا أصبحت أكثر انتقائية في إنتاج المحتوى لتوفير المال

ترغب نتفليكس في التركيز على مقاييس تفاعل الجمهور لأنها تعكس بشكل أفضل قدرة المنصة على بناء الولاء وجذب المستخدمين (رويترز)

ملخص

بفضل النمو الكبير في عدد المشتركين، حققت "نتفليكس" في الربع الأول من العام الحالي إيرادات قدرها 9.37 مليار دولار وصافي أرباح قدرها 2.3 مليار دولار، في نتيجتين شهدتا ازدياداً على أساس سنوي وفاقتا أيضاً التوقعات.

باتت منصة "نتفليكس" تضم نحو 270 مليون مشترك في جميع أنحاء العالم، بعد استقطابها أكثر من 9 ملايين اشتراك إضافي في الربع الأول من العام الحالي، وهو مستوى أكثر بكثير من المتوقع، لكن المنصة الرائدة في مجال البث التدفقي لم تعد ترغب في الاعتماد حصراً على هذا النمو للبقاء في القمة.
وقال المدير العام المشارك للمجموعة غريغ بيترز "سنشهد بلا شك زيادة متواصلة في عدد المشتركين، لكن النمو الإجمالي للشركة بات يعتمد على محركات إضافية، مثل تحسين صيغ الاشتراك، وعائدات الإعلانات، وتعديل الأسعار على أساس القيمة المضافة". وأضاف خلال مؤتمر عبر الهاتف أمس الخميس بعد نشر النتائج الفصلية، "تشكل هذه الروافع جزءاً متزايد الأهمية من نموذجنا الاقتصادي".

لن تكشف عن الاشتراكات الجديدة

كما أعلنت المجموعة، التي تتوقع انخفاض الازدياد في عدد المشتركين خلال الربع الحالي، أنها لن تكشف عن عدد الاشتراكات الجديدة كل ثلاثة أشهر اعتباراً من العام المقبل.
وأوضح غريغ بيترز أن "نتفليكس" ترغب في التركيز على مقاييس "تفاعل" الجمهور (الوقت الذي يمضيه في مشاهدة المحتوى)، لأنها تعكس "بشكل أفضل" قدرة المنصة على بناء الولاء والجذب لدى المستخدمين، وبالتالي توليد "المشاركة والإيرادات والأرباح".
وبفضل النمو الكبير في عدد المشتركين، حققت "نتفليكس" في الربع الأول من العام الحالي إيرادات قدرها 9.37 مليار دولار وصافي أرباح قدرها 2.3 مليار دولار، في نتيجتين شهدتا ازدياداً على أساس سنوي وفاقتا أيضاً التوقعات.
وحققت المنصة انطلاقة قوية في مطلع العام الحالي مع اجتذابها 13 مليون مشترك إضافي خلال موسم أعياد نهاية العام، وذلك بفضل سياستها الأكثر صرامة في شأن مشاركة الحسابات بين المستخدمين وتقديمها صيغة اشتراكات أرخص تتضمن إعلانات.
وعلق روس بينيس من شركة "إي ماركتر"، أن "نتفليكس تستمر في التفوق على منافسيها"، مما "يشير إلى أن مشاركة كلمات المرور كانت أكثر شيوعاً مما كان يعتقد سابقاً، إذ تستمر الخدمة في تحويل المشاهدين المتطفلين إلى مستخدمين يدفعون" في مقابل اشتراكاتهم.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، إذ أكد غريغ بيترز أن "نتفليكس" تعمل على "آليات أكثر فعالية للتحويل" (إلى الخدمات المدفوعة)، سواء على صعيد المستخدمين الذين "يستعيرون الرموز" أو المشتركين القدامى أو الوافدين الجدد.
في هذا السياق يتساءل باحثون لماذا خططت "نتفليكس" لإنفاق 17 مليار دولار "فقط" على المحتوى في عام 2024، بدلاً من الحصول على مزيد من حقوق البث لمسلسلات تنتجها أطراف ثالثة، على سبيل المثال.
ويعتقد روس بينيس أن الخدمة "تخاطر بفقدان روح الابتكار" إذا أصبحت أكثر انتقائية في إنتاج المحتوى لتوفير المال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مواسم جديدة من مسلسلات ناجحة

وتعتمد "نتفليكس" هذا العام على مواسم جديدة من مسلسلات ناجحة من إنتاجها، مثل "بريدجرتون"، وخصوصاً المسلسل الكوري الجنوبي "سكويد غايم" (لعبة الحبار).
وفي مارس (آذار) الماضي، أطلقت "نتفليكس" أيضاً "ذي ثري بادي بروبلم" (معضلة الأجسام الثلاثة)، وهي سلسلة خيال علمي جديدة من إنتاج صانعي "غايم أوف ثرونز" (لعبة العروش)، مقتبسة من أحد الكتب الأكثر مبيعاً في الصين.
لكن لم يعد يتعين على "نتفليكس" أن تكافح من أجل جذب انتباه المشاهدين والاحتفاظ بهم فحسب، بل عليها أيضاً إقناع المعلنين، وفق ما يشير إليه نائب رئيس شركة "فورستر" مايك برولكس.
وباتت معظم منصات البث التدفقي تقدم صيغ اشتراك مع إعلانات، لذلك فإن "العلامات التجارية لديها مزيد من الخيارات"، بحسب برولكس.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، وقعت الشركة صفقة تتيح لها بث مباريات دوري المصارعة المحترفة الأميركي "دبليو دبليو إي" (WWE) للسنوات الـ10 المقبلة، في مقابل 5 مليارات دولار. وفي مارس، أعلنت البث المباشر في نهاية يوليو (تموز) المقبل، لمباراة ملاكمة بين اليوتيوبر، جيك بول، الملاكم المتدرب، و"أسطورة الحلبة" مايك تايسون.
ويوضح مايك برولكس أن "مثل هذه الأحداث تجذب المعلنين لأنها تولد قدراً كبيراً من الاهتمام، وتسمح للعلامات التجارية بالمشاركة من خلال تنسيقات إعلانية أكثر تخصيصاً".
وبدأت هذه الصيغة تجتذب المستخدمين بالفعل، إذ إن أكثر من 40 في المئة من المشتركين الجدد يختارونها حيث يكون ذلك متاحاً، وفق "نتفليكس".
وفي "وول ستريت"، خسر سهم المجموعة أكثر من أربعة في المئة خلال التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق البورصة الخميس.
ويعود ذلك لأنه "لم يرق" للسوق قرار التوقف عن نشر عدد المشتركين، وفق صوفي لوند ييتس من شركة "هارغريفز لانسداون"، لكنها ترى في ذلك "تطوراً طبيعياً"، فقد "كان الهدف دائماً تنمية قاعدة العملاء، ثم تنويع مصادر الدخل".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار