ملخص
توتنهام الذي تحسن في الموسم الأول المبشر تحت قيادة أنغي بوستيكوغلو يسعى إلى تعطيل غريمه التاريخي أرسنال والتمسك بأمل دوري أبطال أوروبا
في منعطف خطر ضمن المرحلة الأخيرة قبل بلوغ خط نهاية السباق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في موسم (2023 - 2024) نجح أرسنال في تجاوز عقبة تشيلسي بفوز ساحق بنتيجة (5 - 0) في مباراة مؤجلة من الجولة الـ29، أقيمت الثلاثاء الماضي بإستاد "الإمارات"، ليرفع رصيده إلى 77 نقطة في صدارة الترتيب العام، وسط تنافس شديد مع ليفربول ومانشستر سيتي.
في اليوم التالي، وجه إيفرتون ضربة قاسية لآمال جاره وغريمه التاريخي ليفربول بالفوز عليه بنتيجة (2 - 0) في إستاد "غوديسون بارك"، مما أوقف رصيد "الريدز" عند 74 نقطة بفارق ثلاث نقاط خلف أرسنال، وكان الناديان في انتظار عودة مانشستر سيتي لمسابقة الدوري - بعد بلوغ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي - لخوض مواجهة ضد برايتون، على أمل تعثر فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا، لكنه دك حصون مضيفه بنتيجة (4 - 0) ليرفع رصيده إلى 76 نقطة، ولا تزال أمامه مباراة مؤجلة إن فاز فيها سيمسك مجدداً بزمام الصدارة.
ولم يخسر مانشستر سيتي في آخر 30 مباراة بجميع المسابقات، إذ حقق 24 فوزاً وستة تعادلات، مما يجعله ثالث فريق إنجليزي في الدوري الممتاز يصل إلى هذا الإنجاز بعد نوتنغهام فورست، الذي وصل إلى 40 مباراة في 1978، ومانشستر يونايتد الذي وصل إلى 34 مباراة في موسم (1993 - 1994)، و33 مباراة في موسم (1998 - 1999).
وآخر خسارة لهم باستثناء ركلات الترجيح كانت أمام أستون فيلا في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ويتوجه سيتي إلى نوتنغهام فورست المهدد بالهبوط يوم الأحد، وسينهي الموسم بمباريات ضد ولفرهامبتون واندرارز وفولهام وتوتنهام هوتسبير ووست هام يونايتد.
وعلى جهة أخرى ينشغل مشجعو أرسنال بمباراة واحدة أكثر من أية مباراة أخرى، وهي مباراة يوم الأحد أمام الغريم اللدود توتنهام هوتسبير.
وكما الحال في جميع مباريات القمة، فإن شعور الفخر والفوز على الغريم يمنح دوافع كبيرة دائماً، لكن الأمر الذي يضفي لمسة خاصة على هذه المباراة أنها تأتي وسط رغبة أرسنال في الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 20 عاماً.
وتبدو هذه المباراة الأصعب بين آخر أربع مباريات لأرسنال، لكنه سيذهب إلى توتنهام بثقة كبيرة بعد فوزه الساحق على تشيلسي.
وعلى عكس الموسم الماضي عندما انهار أرسنال في نهاية المطاف بعد منافسة شرسة مع مانشستر سيتي، الذي توج بلقبه الثالث على التوالي آنذاك، يبدو أن "الغانرز" قادر هذه المرة على الاستمرار في المنافسة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومرت سنوات عديدة منذ أن واجه أرسنال منافسه اللدود في وضع مماثل، وربما كانت المناسبة الأخيرة التي حظي فيها أي منهما بفرص حقيقية لتحقيق اللقب بحلول وقت لقائهما الثاني من الموسم كانت عام 2016.
وفي ذلك الوقت كان توتنهام يتطلع إلى اللقب الذي طال انتظاره، لكن التعادل (2-2) على ملعبه أضر بتلك الطموحات، وواصل ليستر سيتي مسيرته الخيالية نحو المجد.
واستعاد أرسنال تفوقه على توتنهام الموسم الماضي عندما احتل المركز الثاني خلف سيتي، منهياً سلسلة من ستة مواسم أنهى فيها الموسم خلف توتنهام في الدوري.
وعلى رغم أن توتنهام أظهر تحسناً في الموسم الأول المبشر تحت قيادة أنغي بوستيكوغلو وكان أفضل بشكل طفيف في التعادل (2-2) على ملعب "الإمارات" في سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن أرسنال ارتقى إلى مستوى آخر تماماً.
فقد منح ديكلان رايس خط وسط الفريق مميزات إضافية، ويواصل القائد مارتن أوديغارد التألق، كما يتألق كاي هافرتز، الذي بدا وكأنه غير مناسب للتشكيلة في وقت سابق من الموسم بعد ضمه في صفقة كلفت كثيراً، في الهجوم ويحرز عديد من الأهداف وسيكون متحمساً لمواجهة دفاع توتنهام المتواضع.
وعلى رغم تقديم توتنهام لكرة قدم جذابة، فإن الفريق استقبل 49 هدفاً، وجاءت آخر أربعة أهداف في هزيمة ثقيلة بنتيجة (0 - 4) أمام نيوكاسل يونايتد.
وعلى النقيض تماماً، حافظ أرسنال على نظافة شباكه في ست مباريات متتالية خارج ملعبه، وسيعادل الرقم القياسي الذي يتقاسمه تشيلسي ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز إذا خرج بشباك نظيفة أمام توتنهام.
وفاز أرسنال (2 - 0) على مضيفه توتنهام في الموسم الماضي، لكن لم يسبق له في التاريخ أن حافظ على شباكه نظيفة مرتين متتاليتين خارج ملعبه أمام توتنهام في الدوري.
وتتعلق آمال توتنهام صاحب المركز الخامس في التقدم إلى المركز الرابع والعودة لدوري أبطال أوروبا بخيط رفيع، وقد تنهي الهزيمة يوم الأحد أي آمال واقعية لدى الفريق، خصوصاً إذا فاز أستون فيلا صاحب المركز الرابع على تشيلسي بعد غد السبت ووسع الفارق إلى تسع نقاط.
وبغض النظر عن المستوى ومركز كل منهما في الدوري، فإن توتنهام الذي حظي ببعض الوقت للراحة، سيكون متشوقاً لتعطيل سعي أرسنال إلى تحقيق المجد يوم الأحد وهو قادر تماماً على القيام بذلك.
وسيدخل ليفربول مواجهته أمام مضيفه وست هام يونايتد مطلع الأسبوع بهدف الفوز، وستنهي أية نتيجة أخرى آمال الفريق في الفوز باللقب في موسم وداع المدرب الألماني يورغن كلوب.
