قال مصدر روسي مطلع على اجتماعات رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمسؤولين الروس، أن حماس خرجت بخيبة أمل بعدما لمست موقفا روسيا واضحا إلى جانب منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.
وأضاف المصدر المأذون أن حماس طلبت من الجانب الروسي مساعدات مالية لدعم الاستقرار الأمني في قطاع غزة، كما طلبت تجهيزات ولوازم لأفراد الأمن من أجل الحفاظ على الهدوء والأمان في القطاع، وقد رفض الجانب الروسي طلبات حماس، وأشار إلى أن عليها الحديث مع قيادة منظمة التحرير من أجل تنسيق المواقف وإنهاء حالة الانقسام وإعادة الأمن الفلسطيني التابع السلطة إلى قطاع غزة.
وقال مصدر مقرب من اسماعيل هنية أن اللقاءات كانت جيدة لكن يبدو أن هناك فجوة في المواقف بين الطرفين، إلا أن هناك توافقا تاما على رفض وضرورة صد صفقة القرن، وموقف روسيا هو مع حل الدولتين على حد قول المصدر.
إلى ذلك علمت "اندبندنت عربية" أن الجانب الروسي عرض على حماس التوسط مع إسرائيل حول تهدئة طويلة الأمد تتضمن عودة السلطة إلى غزة، ووقف إطلاق الصواريخ وفك الحصار والتوصل إلى تسوية تمكن غزة والضفة من النهوض اقتصاديا، وعرضت روسيا إرسال قوات لها إلى غزة لحفظ الأمن وتثبيت الهدوء الأمر الذي رفضته حماس.
ويذكر ان رئيس المكتب السياسي لحماس يقوم بجولة خارجية شملت كل من مصر وتركيا وقطر وإيران وروسيا، وكانت مصر أعربت عن استياءها من زيارة هنية إلى إيران بعد أن تعهد سابقا لها بعدم القيام بمثل هذه الزيارة، وتفيد أنباء مختلفة عن نية مصر عدم السماح لهنية بالعودة إلى غزة عبر أراضيها.