بعد يومين من إعلان الحكومة الأفغانية تشكيل فريق للتفاوض مع حركة طالبان، كشف المتحدث باسم الحركة أنها لن تتفاوض مع الفريق.
وفيما كان المبعوث الأميركي الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاد وصف قرار الحكومة بأنه "شامل"، يُتخوّف من أن يكون قرار الحركة انتكاسة محتملة للخطوات المقبلة من عملية السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة.
وفسّر المتحدث ذبيح الله مجاهد، السبت 28 مارس (آذار)، رفض الحركة التفاوض مع الفريق، بالقول "لأنه لم يتم اختياره بطريقة تشمل جميع الفصائل الأفغانية".
واعتبر مجاهد أن إعلان الحكومة الأفغانية عن فريق التفاوض "انتهك" اتفاقها مع الولايات المتحدة، وأن جميع الأطراف لم تتفق على الفريق.
وقال "من أجل التوصل إلى سلام حقيقي ودائم فإن الفريق المذكور لا بد أن تتفق عليه جميع الأطراف الأفغانية الفاعلة".
ورداً على ذلك، قالت ناجية أنوري المتحدثة باسم وزارة شؤون السلام الأفغانية، "تم تشكيل هذا الفريق بعد تشاور واسع مع مختلف طبقات المجتمع الأفغاني".
وحتى الآن، لم يؤكد عبدالله عبدالله المنافس السياسي للرئيس أشرف غني إذا ما كان يوافق على الوفد. وهي خطوة يقول دبلوماسيون إنها تكتسب أهمية بسبب النفوذ القوي لفريقه في شمال أفغانستان وغربها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورفض المتحدث باسم عبدالله، الجمعة، تأكيد أو نفي إذا ما كان سيؤيد الفريق المفاوض.
ويقول كل من غني وعبدالله إنه رئيس أفغانستان بعد انتخابات رئاسية متنازع على نتيجتها أجريت في سبتمبر (أيلول).
وفشل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في التوسط بين الرجلين لتشكيل حكومة "شاملة" خلال زيارة استمرت يوماً واحداً لكابول، يوم الاثنين، وأعلن خفضاً قدره مليار دولار في المساعدات الأميركية لأفغانستان، قال إن من الممكن الرجوع عنه.
ووقعت الولايات المتحدة في فبراير (شباط) اتفاقاً مع طالبان يقضي بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، لكن التقدم المطلوب إحرازه نحو مفاوضات بين الحركة والحكومة الأفغانية تأخر بسب خلافات بين السياسيين الأفغان وبين طالبان والحكومة في شأن الإفراج عن السجناء ووقف محتمل لإطلاق النار كشروط مسبقة للمحادثات.