أكد عدد من المتخصصين في التسويق والاستثمار الرياضي، أن صناعة كرة القدم، خصوصاً اللاعبين، هم الطرف الأكثر تضرراً بعد توقف النشاط الكروي بسبب وباء كورونا، وأن تداعيات الأزمة الاقتصادية التي خلفها سيكون لها تأثير مباشر في القيمة السوقية للاعبين والأندية والدوريات، إضافة إلى أن سوق الانتقالات ستشهد ركوداً غير مسبوق لعوامل عدة، منها خفض الأندية لسقف تعاقداتها نظراً للأوضاع المادية الصعبة.
وأبرز موقع "ترانسفير ماركت" العالمي، المتخصص في تقييم اللاعبين، تراجع القيمة السوقية للاعبين الأجانب في دوري الخليج العربي بنسبة 25 في المئة، من واقع عقودهم وتقديم مختلف المعلومات المتعلقة بمسيرتهم الكروية الاحترافية.
ويعد تراجع القيمة السوقية وأسعار اللاعبين ظاهرة عالمية، لا تقتصر على دوري الخليج العربي، حيث كشفت دراسة للمركز الدولي للدراسات الرياضية في نيوشاتيل "مرصد كرة القدم"، أن جائحة كورونا التي تسببت في تعليق مسابقات كرة القدم حول العالم، وأثرت بشكل مباشر في سوق الانتقالات ستؤدي إلى تراجع 28 في المئة من أسعار اللاعبين بالدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، بحلول نهاية يونيو (حزيران) المقبل أي قبل فترة الانتقالات المقبلة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبالتبعية ستنخفض القيمة الإجمالية للاعبين على مستوى البطولات الخمس الكبرى 28 في المئة، من 32.7 إلى 23.4 مليار يورو، بانخفاض يقدر بـ9.3 مليار يورو، في حال عدم لعب أي مباراة، وعدم تمديد عقود اللاعبين حتى نهاية شهر يونيو المقبل.
وعلى سبيل المثال، فإن قيمة انتقال بول بوغبا، لاعب مانشستر يونايتد، ستنخفض من 65 مليون يورو إلى 35 مليون يورو. وأخذت الدراسة بعض العوامل الأساسية في تحديد قيمة اللاعب مثل العمر، ومدة العقد، والمسار الوظيفي، والأداء الذي يقدمه في الفترة الأخيرة.
خسائر الأندية الأوروبية الكبرى بسوق الانتقالات في ألمانيا وإنجلترا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا قُدِّرت بعشرات الملايين، واستعرضت أبرز الخسائر في بعض الأندية مثل أولمبيك مرسيليا، الذي سيسجل تراجعاً في قيمة لاعبيه بنسبة 38 في المئة، أي بنحو 97 مليون يورو، وباريس سان جيرمان بـ31.4 في المئة (302 مليون يورو)، وريال مدريد 31.8 في المئة (350 مليون يورو)، وبرشلونة 31.3 في المئة (366 مليون يورو).
وكشف متخصصون بالتسويق الرياضي أنه كلما زادت فترة التوقف زادت الخسائر، وكلما امتدت الفترة تتراجع قيمة اللاعبين السوقية، شأنها في هذا شأن البورصة تماماً.