يواجه النظام الإيراني مرحلة شديدة التعقيد على مستويات عدة في ظل تحديات المواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية والاحتجاجات الشعبية والأزمات مع دول المنطقة وجائحة كورونا.
وقد دفعت العقوبات المفروضة على طهران الاقتصاد الإيراني إلى ركود شديد، ما فجّر غضباَ شعبياً في البلاد بسبب تعامل القادة مع الأزمات المختلفة.
أما بشأن أزمة كورونا، فإيران تُعتبر واحدة من أكثر الدول تضرراً بتفشّي الفيروس، إذ تواجه السلطات اتهامات بعدم الشفافية تجاه انتشاره وعدم التعامل معه بجدية، ما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد الإصابات والوفيات.
في هذا السياق، يرى الكاتب الصحافي حسن فحص أن النظام في إيران يحاول التعامل مع التحديات بمنطق وعقلية عقد الثمانينيات، أي اعتبار البلاد بحالة حرب والطلب من الشعب أن يتعامل معها ويتعاون معه.
ويشير فحص إلى أنّ النظام الإيراني يتخوف من انفجار واسع لحركة الاعتراض وهذه المرة على خلفية الانهيار الاقتصادي، كما يتوقع عدد كبير من السياسيين في الداخل، وهذا ليس بسبب العقوبات الأميركية، بل بسبب استمرار الفشل في المعالجات الاقتصادية المترافقة مع عمليات هدر واسعة وتفريط في ثروات البلاد ومواردها.
فهل يستطيع النظام الإيراني بما يملك من مقومات مواجهة هذه التحديات؟