في نسخته الثانية على التوالي، ينطلق مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، الأحد 10 مارس (آذار) في كازينو لبنان، في حفل افتتاحي تُكرّم خلاله الممثلة اللبنانية وفاء طربيه ذات الـ 76 سنة، لعطاءاتها الكثيفة والمهمّة على مدى 40 عاماً من العمل في المجال التمثيلي.
وتستمرّ فعاليات المهرجان من الاثنين (11 مارس) حتى الجمعة (15 مارس)، ويترافق مع إطلاق "مهرجان بيروت الدولي لسينما الأطفال والعائلة" للمرّة الأولى، الذي سيتطرّق إلى قضايا الأطفال المهمّشة.
برنامج المهرجان
هذا المهرجان الذي انطلق للمرّة الأولى في العام الماضي مكرّماً حينها الممثلة السورية منى واصف (77 سنة)، وهو من تنظيم "جمعية أفلام بيروت" (Beirut Film Society) غير الحكومية، يجمع صنّاع السينما وعشاقها من كلّ أنحاء العالم، ليكون نافذة إلى قضايا المرأة المختلفة، كالتمييز الجنسي والهوية الجنسية والعنف الأسري وغيرها.
وتشمل العروض 80 فيلماً من 35 بلداً، بينها لبنان والمغرب والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة وتونس والمكسيك وكندا وتركيا والمملكة المتحدة وسوريا والأردن والبرازيل والصين والهند ومصر والسعودية وأستراليا. وتُوزّع على صالتين في دار "غراند سينماز" في مجمّع "ABC" في منطقة ضبية، وتُقسم إلى مجموعات تُعرض خلال خمسة مواعيد، يبدأ أوّلها عند الساعة الخامسة من بعد الظهر، في حين يبدأ آخرها عند العاشرة مساءً.
من ناحية أخرى، سيتخلّل المهرجان يوم الأربعاء إضاءة على مشروع "فتيات من أجل التغيير" (Girls For Change)، وهو مشروع مشترك بين وزارتَي الدولة لشؤون النازحين وشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب، المدعوم من منظّمة اليونيسف في لبنان والمموّل من الولايات المتحدة. بالإضافة إلى نقاش يوم الخميس بعنوان "المرأة في السينما: تحدٍّ يومي" (Women In Cinema: An Everyday Challenge).
أمّا الحفل الختامي فيُحتفل به الجمعة عند السابعة مساءً، ويتخلّله توزيع الجوائز التكريمية.
لجان التحكيم
يضمّ المهرجان ثلاث فئات من الأفلام لكلّ منها لجنة تحكيم خاصّة، وتترأس لجان التحكيم الممثلة جوليا قصّار.
تتألّف لجنة تحكيم الأفلام القصيرة من فيروز سرحال ومانون نمور ودانيا دبير. فيما تضمّ لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية كلّاً من ملاك دهموني وزينة دكاش وميريام حاج. أمّا لجنة تحكيم الأفلام الروائية فمؤلفة من ندى أبو فرحات ولارا سابا وإيلاهي نوباخت.
يشار إلى أنّ المهرجان لا يكتفي بعرض الأفلام المتمحورة حول شؤون المرأة فحسب، إنّما يعرض تلك المنفّذة من قبل نساء، للإضاءة على قدرات المرأة في مختلف مجالات الحياة. ويهدف بذلك إلى تمكين المرأة والتسويق لصورة إيجابية عن النساء اللواتي يكافحنَ بكرامة من أجل إحداث تغيير في بيئتهنّ.