عزا وزير الصحّة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة آليكس عازار العدد الكبير من حالات الإصابة بفيروس "كورونا" والوفيات المسجّلة في بلاده، إلى النسبة الكبيرة من الأميركيّين المعرضين لـ "مخاطر مرضية أكبر"، كما أكّد خلال مقابلة أجريت معه يوم الأحد الماضي.
وردّاً على سؤال برنامج State of the Union الذي تبثّه قناة "سي أن أن" عن سبب الارتفاع غير المتكافىء في عدد الوفيات في الولايات المتحدة مقارنةً ببقية العالم، أجاب عازار أن المسألة تكمن في أن الأميركيّين يجمعون أكثر من غيرهم بين أمراض مزمنة ما يعرّضهم لخطر أعلى على مستوى حدوث مضاعفات حادّة إذا ما أصيبوا بعدوى "كوفيد - 19".
وأوضح المسؤول الأول عن ملفّ الصحّة في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في المقابلة التي أجراها معه مقدّم البرنامج جيك تابر، أن سكّان الولايات المتّحدة يعانون من "أمراض مزمنة خطيرة إلى حدٍّ كبير، تجعل الكثير من الأشخاص في مجتمعاتنا ولا سيما منهم الأميركيين من أصل أفريقي والأقليات، معرّضين للخطر على وجه التحديد، بسبب الأمراض الكامنة الكبيرة والتباين الصحّي بين شرائح المجتمع والاشتراكات المرضية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفت عازار إلى أن "هذا من النتائج المؤسفة لإرث نظام الرعاية الصحّية لدينا، يوجب علينا بالتأكيد أن نعمل على معالجته".
وعندما طُلب من الوزير عازار توضيح ما إذا كان يلقي باللوم على الجمهور الأميركي لاعتماده أنماطاً غير صحّية في طريقة عيشه، ردّ بالقول: "لدينا عبء غير متناسب إلى حدّ كبير من الأمراض المزمنة والمتزامنة في الولايات المتّحدة، كالسمنة والارتفاع في ضغط الدم والسكّري، وهذه حقائق مثبتة... تضعنا أمام الخطر عند مواجهة أي نوع من الضغوط المرضية". لكنه استدرك قائلاً: "إن أحداً لا يلوم الأفراد على حالهم الصحّية، فهذا أمر غير منطقي".
وفي المقابل، أثنى وزير الصحّة الأميركي على طريقة احتواء أعباء المرض ضمن قدرات نظام الرعاية الصحّية في الولايات المتّحدة، حتى في بؤر التفشي مثل نيويورك. وأشار إلى أن "كلّ وفاة هي مأساة في حدّ ذاتها، لكن كان يمكن أن تكون النتائج أسوأ بكثير ممّا هي عليه".
ودافع وزير الصحّة الأميركي بحدّة عن فكرة أن سياسات الاختبار المختلفة بين الدول، جعلت من الصعب احتساب عدد الحالات، مشيراً إلى أن معدّلات الوفيات كانت أقلّ في الولايات المتّحدة منها في بعض البلدان الأخرى.
يُشار أخيراً إلى أنه حتى يوم الأحد الفائت، بلغ عدد الإصابات في الولايات المتحدة نحو مليون و480 ألف حالة إصابة مؤكّدة بفيروس "كوفيد - 19"، وسُجّل رسمياً حدوث 89207 حالات وفاة.
© The Independent