في إطار مكافحة جائحة كورونا، تُطلق الحكومة البريطانيّة في نهاية الأسبوع الحالي نظامها الرائد "الاختبار والتتبّع"، وذلك قبل وقت قصير من الموعد النهائي للبدء بتطبيق البرنامج، الذي كان قد حدّده بوريس جونسون رئيس الوزراء في يونيو (حزيران) المقبل.
وأُفيد بأن الوزراء جنّدوا 25 ألف شخص لاقتفاء أثر مخالطي المصابين بفيروس كورونا، كجزء من أكبر مشروع مركز اتصال افتراضيّ في البلاد، كما يُقال.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن لا يُتوقّع أن يكون تطبيق "خدمة الصحة الوطنيّة" (إن إتش إس)، الذي حظي بقدر وافر من الثناء، جاهزاً في وقت إطلاق نظام "الاختبار والتتبّع".
في سياق متصل، ذكر مقر رئاسة الحكومة في 10داونينغ ستريت الأسبوع الماضي أنّ التطبيق، الذي خضع للتجربة على جزيرة "آيل أوف وايت"، سيكون جاهزاً في غضون أسابيع.
وكان مات هانكوك، وزير الصحة البريطانيّ، قد حددَّ منتصف مايو (أيار) الحالي موعداً لإطلاق البرنامج، الذي سيتتبّع مخالطي كلّ شخص مصاب بفيروس ـكورونا.
سيتلقى الناس عبر التطبيق، تنبيهاً يحذِّرهم من أنّهم كانوا على مقربة من شخص مصاب بفيروس"كورونا"، وينصحهم بعزل أنفسهم. ويقول خبراء إن تتبّع أثر المخالطين يشكل مفتاح السيطرة على المرض، كما لوحظ في دول أخرى مثل كوريا الجنوبية.
يُذكر أنّ حكومة المملكة المتحدة تعرضت لانتقادات بسبب تخليها عن برنامجها الخاص بالتتبّع في مارس (آذار) الماضي عندما بلغت الإصابات مستويات هائلة.
في هذه الأثناء، حذّر جونسون بدوره من أنّ لقاحاً مضادّاً لفيروس "كورونا" ربما لن يتوفر قبل عام، أو قد لا يرى النور أبداً.
ويعتقد الوزراء أنّ برنامج التتبّع والتعقّب يكتسب أهمية بالغة لتجنّب الذروة الثانية للإصابات.
وبموجب نظام "الاختبار والتتبّع"، سيتواصل المتتبِّعون مع الأشخاص الذين ثبُتت إصابتهم بالفيروس، وسيطلبون منهم التفاصيل بشأن كل شخص كانوا على اتصال وثيق ومطوّل به، في الفترة الأخيرة. أمّا الإرشادات التفصيلية فستُقدّم للبريطانيّين في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
إلى ذلك، قال متحدِّث رسمي باسم رئاسة الحكومة "يسمح لنا نظام "الاختبار والتتبّع" بعزل الإصابات الجديدة كي تتسنّى لنا السيطرة على انتشار هذا الفيروس، الأمر الذي سيحمل أهمية بالغة ما دام فيروس كورونا موجوداً في المملكة المتحدة. فيما نواصل المضي على درب التعافي، سيعني ذلك أنّه مع مرور الوقت لن يعود الإغلاق ضروريّاً للغالبية العظمى من الناس، وعوض ذلك سيكون ممكناً بالنسبة إليهم تطبيق إغلاق مستهدف على عدد صغير من الأشخاص".
وأردف المتحدث "كي يكون ذلك فاعلاً، سيتوجَّب على الجميع أن يبقوا متيقظين وأن يضطلعوا بدورهم من أجل السيطرة على الفيروس وإنقاذ الأرواح. عبر التعاون مع المتتبِّعين والامتثال للقواعد، سيتجنّب العامة نقل الفيروس إلى أحبائهم من دون علمهم، وستساعد خدمة الاختبار والتتبّع الجديدة هذه في السيطرة على فيروس كورونا".
© The Independent