ندد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بالاشتباكات بين محتجين مناهضين للعنصرية ومتظاهرين من اليمين المتطرف والشرطة اليوم السبت 13 يونيو (حزيران)، قائلاً إن أعمال العنف خرّبت المسيرات.
وكتب جونسون على "تويتر"، "أعمال البلطجة العنصرية لا مكان لها في شوارعنا. أي أحد يهاجم الشرطة سيواجه بقوة القانون إلى أبعد مدى".
وكان تجمّع مناهضون للعنصرية مرة أخرى السبت في لندن، حيث وقعت مشاجرات كان طرفها الآخر مناهضون للاحتجاجات نزلوا إلى الشوارع لحماية تماثيل مستهدفة بسبب التاريخ الاستعماري لأصحابها.
تدافع وهتافات
وغطّت السلطات تماثيل شخصيات تاريخية، من بينها تمثال ونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، الذي يصفه محتجون بأنه "كاره للأجانب"، بالألواح الخشبية في محاولة لمنع حدوث اضطرابات عنيفة بسببها.
وفصلت الشرطة بين مجموعتين تضمّ كل منهما حوالى 100 متظاهر، تهتف إحداهما "حياة السود مهمة"، بينما عمد بعض المشاركين إلى إلقاء الزجاجات والمعلّبات، كما أطلقوا الألعاب النارية وسط انتشار الشرطة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتوجّه المتظاهرون صوب محطة واترلو للقطارات في العاصمة البريطانية وهم يهتفون باسم رابطة الدفاع الإنجليزية قبل وصول الشرطة بأعداد أكبر وتطويق المنطقة. وتظاهر نشطاء ينتمون لليمين المتطرف في شوارع لندن السبت، متعهّدين بحماية النصب التذكارية التاريخية التي استُهدفت على هامش مسيرات لحركة "حياة السود مهمة"، لكنّهم اشتبكوا مع بعض الجماعات المناهضة للعنصرية.
تشويه تمثال تشرشل
وشهدت أنحاء مختلفة من العالم تنظيم تظاهرات احتجاجاً على موت الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد في مدينة مينيابوليس، بعدما جثا شرطي أبيض بركبته على رقبته لمدة تسع دقائق تقريباً. وتحتدم مناقشات في بريطانيا حول تماثيل لأشخاص كانوا ضالعين في الماضي الاستعماري للبلاد، خصوصاً بعد إسقاط تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون وإلقائه في ميناء بريستول مطلع الأسبوع الماضي.
وقبل أيام، تعرّض تمثال تشرشل الموجود خارج مبنى البرلمان للرشّ بطلاء وكتابة عبارات ورسوم عقب تظاهرة اتّسمت بالسلمية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الجمعة "من السخيف والمخزي" أن يحاول البعض إلحاق الضرر بتمثال تشرشل، وكتب "نعم، كان يعبّر في بعض الأحيان عن آراء غير مقبولة لدينا اليوم، لكنّه كان بطلاً وهو يستحقّ هذا النصب التذكاري".