أظهر إحصاء لوكالة "رويترز"، نشر الأحد، أن أكثر من 7.83 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، وأن 429881 توفوا جراء الإصابة بالمرض.
وشملت حالات الإصابة أكثر من 210 دول ومنطقة في أنحاء العالم منذ ظهور الفيروس في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019.
ولا تزال الولايات المتحدة تتصدر القائمة على مستوى العالم، من حيث عدد الإصابات والوفيات بمرض "كوفيد-19"، وتليها البرازيل.
في وقت تتزايد المخاوف من موجة ثانية لفيروس كورونا، سجّلت الصين اليوم الأحد 57 إصابة جديدة في حصيلة يوميّة هي الأعلى منذ أبريل (نيسان).
وقالت لجنة الصحّة الوطنيّة إنّ 36 من تلك الإصابات الجديدة هي حالات إصابة محلية سُجّلت في العاصمة بكين.
وأمرت السلطات الصينية السبت بفرض عزل طارئ على أحد عشر حياً في العاصمة بكين بعد ظهور بؤرة جديدة للفيروس، ما يثير الخشية من تفشٍ جديد لوباء كوفيد-19 في البلاد حيث ظهر الفيروس أواخر العام الماضي.
وفي بكين، أعلن المسؤولون في منطقة فينغتاي السبت وضع "آلية حرب" لمكافحة الموجة الجديدة. وسُجلت عشرات الإصابات بكوفيد-19 في محيط سوق شيفاندي في بكين، بينها ستّ السبت، وفق ما أعلنت السلطات الصحية.
وأغلقت السلطات السوق وكذلك سوقاً أخرى لبيع ثمار البحر كان قد زارها مصاب، من أجل تعقيمها وأخذ عينات. وأغلقت تسع مدارس ودور للحضانة في محيط المنطقة أيضاً. وأُعلن الخميس عن أول إصابة بكوفيد-19 في بكين منذ شهرين.
ماكرون يعلن تقليص الإجراءات
أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد بـ"أول انتصار" على فيروس كورونا الذي أوقع نحو 30 ألف وفاة في فرنسا، وأعلن تخفيفاً إضافياً لتدابير الإغلاق يشمل إعادة فتح المقاهي والمطاعم الباريسية بكامل طاقتها الاستيعابية.
وقال ماكرون في خطاب متلفز إن "مكافحة الوباء لم تنته، لكنني سعيد بهذا الانتصار الأول ضد الفيروس".
وتابع الرئيس الفرنسي "اعتباراً من الغد، ستصبح كل الأراضي الفرنسية باستثناء مايوت وغوايانا حيث لا يزال الفيروس نشطاً... ضمن التصنيف الأخضر، ما سيسمح خصوصاً بعودة أقوى للعمل وبإعادة فتح المقاهي والمطاعم في إيل دو فرانس"، أي منطقة باريس.
وقال ماكرون إن إعادة فتح المدارس ستكون إلزامية اعتباراً من 22 يونيو (حزيران)، علماً أن خيار استقبال التلاميذ من عدمه كان متروكاً للمؤسسات التعليمية على قاعدة الطوعية والقدرة على التقيّد بالتدابير الوقائية الصارمة.
وأعلن الرئيس الفرنسي السماح مجدداً بزيارة نزلاء دور المسنّين ومراكز الرعاية الصحية.
وفي خطابه الرابع منذ بداية الأزمة، قال ماكرون "ليس هناك ما يدفعنا للخجل من حصيلتنا"، بعدما تعرّضت الحكومة مراراً لانتقادات على خلفية إدارتها للأزمة.
وأكد ماكرون أن الحكومة أنفقت "500 مليار يورو" لمواجهة كورونا، مستبعداً زيادة الضرائب لتغطية نفقات مكافحة الأزمة.
الولايات المتحدة تسجّل أكثر من 700 وفاة
وسجّلت الولايات المتّحدة السبت 734 وفاة إضافيّة جرّاء فيروس كورونا خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجماليّ الوفيّات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى 115347، بحسب حصيلة أعدّتها جامعة جونز هوبكنز.
وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة أن الولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات وكذلك الإصابات (2071782). وما زالت الولايات المتّحدة تسجّل أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس يومياً، وهي تجد صعوبة في خفض هذا الرقم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحتى شهر خلا، كانت ثلاث ولايات تقع على الساحل الشرقي للبلاد هي نيويورك ونيوجيرسي وماساتشوستس تختصر وحدها نصف عدد الوفيات المسجّلة في سائر أنحاء الولايات المتّحدة، لكن مذاك انتقلت بؤرة الوباء إلى ولايات الغرب الأوسط والجنوب وقسم من الغرب.
وتجري الولايات المتحدة يومياً نصف مليون فحص مخبري لكشف المصابين بالفيروس. ووفقاً لمقياس وضعه باحثون في جامعة ماساتشوستس استناداً إلى 11 نموذجاً وبائياً، يتوقّع أن يبلغ عدد الوفيات بكوفيد-19 في الولايات المتّحدة 130 ألفاً بحلول 4 يوليو (تموز)، عيد استقلال الولايات المتحدة.
وقال مدير مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد في مؤتمر صحافي الجمعة، "من المهم أن نتذكر أن هذا الوضع غير مسبوق، وأن الوباء لم ينته".
وأعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الخميس، أن الولايات المتحدة لن تفرض إغلاقاً جديداً لمكافحة فيروس كورونا، على الرغم من ظهور بؤر جديدة للفيروس في بعض الولايات. وصرّح منوتشين في مقابلة مع شبكة "سي أن بي سي" الأميركية، "لا يمكننا أن نغلق الاقتصاد. أعتقد بأننا تعلّمنا أن إغلاق الاقتصاد يتسبب بمزيد من الأضرار".
أكثر من 21 ألف إصابة جديدة في البرازيل
وقالت وزارة الصحة البرازيلية السبت إنها سجلت 21704 إصابات جديدة بفيروس كورونا و892 وفاة في الساعات الـ 24 الماضية. وأوضحت الوزارة أن إجمالي عدد الإصابات في البلاد بلغ أكثر من 850 ألف حالة و42720 وفاة.
وأعلن رئيس بلديّة ساو باولو برونو كوفاس الذي يعاني من مرض السرطان منذ العام الماضي، السبت أنّه مصاب بفيروس كورونا، لكنّه أكّد أنّه سيبقى على رأس أكبر مدينة في البرازيل.
وكتب كوفاس على "إنستغرام" أن الاختبار الطبي الذي أجراه أظهر إصابته بالفيروس. وقال "أنا بخير. لا توجد أعراض". وفي مقطع فيديو نُشر على الشبكة الاجتماعية نفسها، كشف أنه تلقى هذه النتيجة إثر إجرائه فحصاً روتينياً.
وأضاف الرجل الأربعيني "توصية طبيبي، بما أنّني لا أعاني أعراضاً، هي البقاء في المنزل. ليست هناك حاجة لترك منصبي، سأواصل عقد اجتماعات عبر الإنترنت".
وفي بداية الوباء، كان كوفاس وضع سريراً في مكتبه في دار البلدية ليكون موجوداً على مدار 24 ساعة في اليوم وحتى يتمكن من التعامل مع الأزمة الصحية التي تؤثر في سكان المدينة البالغ عددهم 12.2 مليون شخص.
أكثر من 100 وفاة في إيران
وأعلنت إيران، الأحد، أنها سجّلت أكثر من 100 وفاة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة للمرة الأولى منذ شهرين، فيما تقول السلطات إنّ هذا الارتفاع مرتبط بزيادة الاختبارات.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الصحة لا سيما سادات لاري، في خطاب تلفزيوني، أن السلطات الصحية أحصت 107 وفيات جديدة جراء "كوفيد-19" بين ظهر السبت وظهر الأحد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوباء إلى 8837 وفاة في البلاد.
وأشارت المتحدثة إلى تسجيل 2472 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وبحسب الأرقام الرسمية، أُصيب 187427 شخصاً بالمرض منذ الإعلان عن أولى الإصابات في فبراير (شباط). وإيران هي الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء في الشرق الأوسط.
تخفيف القيود في الجزائر
في هذه الأثناء، قالت الحكومة الجزائرية إنها ستتخذ اليوم مزيداً من الإجراءات لتخفيف القيود التي فرضت للحد من تفشي الفيروس، وذلك بتقليص ساعات حظر التجول والسماح باستئناف حركة النقل العام في المدن وإعادة فتح المزيد من الشركات.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن الحكومة ستنهي حظر التجول في 19 ولاية وتقلص ساعاته في الولايات الـ 29 المتبقية بما في ذلك العاصمة الجزائر، إذ سيبدأ من الساعة الثامنة مساء حتى الخامسة من صباح اليوم التالي، بدلاً من السابعة مساء حتى السابعة صباحاً.
وأضافت الحكومة أن الحافلات وسيارات الأجرة في المناطق الحضرية ستستأنف خدماتها بعدد محدود من الركاب إذ سيتعين على سيارات الأجرة ألا تقل أكثر من راكب واحد.
وستتم إعادة فتح بعض الشركات مثل متاجر الملابس والأحذية وتأجير السيارات وصالونات تصفيف الشعر. وسمحت الحكومة الأسبوع الماضي باستئناف أعمال مثل صالونات الحلاقة المخصصة للرجال وأسواق الماشية.
كما قررت السلطات إنهاء إجازة مدفوعة الأجر مُنحت في مارس (آذار) إلى 50 في المئة من موظفي الدولة، غير أن النساء الحوامل واللواتي يعُلن أطفالاً سيواصلن هذه الإجازة.
وسجلت الجزائر حتى الآن 10810 حالات إصابة بفيروس كورونا و760 حالة وفاة.
تونس تعلن فوزها بـ"معركة كورونا"
وفي تونس، قال رئيس الوزراء الياس الفخفاخ، يوم الأحد، إن بلاده فازت في معركة كورونا مع انحسار انتشار الفيروس وهبوط عدد الإصابات إلى حوالى 50 فقط.
وستفتح تونس حدودها البرية والبحرية والجوية في نهاية شهر يونيو الحالي في إشارة إلى السيطرة على الفيروس.
إسبانيا تفتح حدودها في 21 يونيو
وتستأنف إسبانيا اعتباراً من 21 يونيو (حزيران) العمل بحرية التنقل مع كافة دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء البرتغال التي لن تفتح حدودها البرية حتى 1 يوليو المقبل، كما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأحد.
السلطات السودانية تمدد إغلاق المطارات
وفي السودان، مددت السلطات الأحد إغلاق المطارات لأسبوعين حتى 28 يونيو. وأشار عبد الحافظ عبد الرحيم، المتحدث الرسمي باسم سلطة الطيران المدني، إلى استثناء الشحن الجوي للبضائع والمساعدات الإنسانية ورحلات الشركات العاملة في حقول النفط وإجلاء الرعايا الأجانب من هذا القرار.
وكان السودان أغلق مطاراته في 16 أبريل الماضي لشهر، ثم مدد الإغلاق في 16 مايو (أيار) حتى نهاية مايو قبل أن يمدده مجددا حتى 14 يونيو الحالي.
وأحصت الخرطوم حتى الآن 7007 إصابات بفيروس كورونا، بينها 447 وفاة.