دقت منظمة الصحة العالمية مجدداً اليوم الجمعة 19 يونيو (حزيران) ناقوس الخطر إزاء تفشي فيروس كورونا المستجد، إذ أعلنت أن العالم دخل "مرحلة جديدة وخطيرة" من الوباء، بينما لا يزال عداد كورونا يتسارع، مسجلاً مزيداً من الإصابات والوفيات. وحتى اليوم، أودى الوباء بحياة أكثر من 456 ألف شخص وأصاب حوالى ثمانية ملايين و600 ألف آخرين.
وأعلن مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي افتراضي أن "العالم دخل مرحلة جديدة وخطيرة. الكثير من الناس بالتأكيد تعبوا من البقاء في بيوتهم. الدول ترغب في إعادة فتح مجتمعاتها واقتصاداتها"، مضيفاً "لكن الفيروس يواصل التفشي سريعاً، ويبقى مميتاً، ولا يزال غالبية الناس عرضة له". وأشار إلى أن المنظمة أحصت الخميس (18 يونيو) 150 ألف إصابة جديدة وهو العدد الأعلى للإصابات خلال يوم واحد منذ بدء تفشي الوباء.
الحالات في السعودية
وتجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في السعودية 150 ألفاً اليوم الجمعة بعد زيادة في حالات الإصابة الجديدة خلال الأيام العشرة الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 4301 حالة إصابة جديدة اليوم، ما رفع عدد الإصابات إلى 150292 مع 1184 حالة وفاة. وواصلت أعداد الإصابات الجديدة الارتفاع في الأسابيع القليلة الماضية مع بدء السلطات في تخفيف القيود على التنقل والسفر في 28 مايو (أيار) الماضي.
وفرضت السلطات السعودية هذه القيود في مارس (آذار) للحد من تفشي الفيروس، وأعلنت الشهر الماضي أن الحظر المفروض على أنحاء المملكة سيُرفع تماماً في 21 يونيو (حزيران) الحالي، باستثناء مدينتَي مكة وجدة.
وذكرت مصادر مطلعة على ملف الحج لوكالة "رويترز" في وقت مبكر من الشهر الحالي، أن السعودية ربما تحد بشدة من أعداد الحجاج هذا العام لمنع المزيد من تفشي الفيروس.
ويبلغ عدد الحجاج سنوياً حوالي 2.5 مليون. وطلبت السعودية من المسلمين في مارس تعليق خطط الحج ووقف العمرة حتى إشعار آخر.
مصر والمغرب
في السياق، سجلت مصر 1774 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الجمعة، وهو ما يمثل أعلى عدد إصابات تسجله البلاد في يوم واحد منذ بدء تفشي الفيروس، مقارنة مع 1218 حالة في اليوم السابق.
كما رصدت أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان 79 حالة وفاة جديدة اليوم مقارنة مع 88 الخميس، وذلك قبل نحو أسبوعين من الموعد المقرر لتخفيف مزيد من القيود الرامية لمكافحة انتشار الفيروس.
وقال خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة في بيان "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة هو 52211 حالة من ضمنهم 13928 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي و2017 حالة وفاة".
وأضاف أن المحافظات التي سجلت أعلى معدل إصابة هي القاهرة والجيزة والقليوبية بينما سجلت محافظات البحر الأحمر ومطروح وجنوب سيناء أقل معدلات إصابة. وناشد المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي لا سيما في المحافظات التي تشهد معدلات إصابة عالية.
في المغرب، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 539 إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الجمعة، في أكبر زيادة يومية حتى الآن معظمها في بؤرة انتشار إلى الشمال من الرباط.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن المملكة سجلت إجمالا 9613 إصابة مؤكدة بالفيروس، ويبلغ معدل الوفيات 2.2 في المئة والشفاء 84.5 في المئة.
قبرص تخفف القيود
في موازاة ذلك، خففت قبرص قيود الدخول إلى الجزيرة الجمعة عبر إضافة إيطاليا وإسبانيا المتأثرتين بشدة بوباء كوفيد-19 وكذلك لبنان المجاور إلى قائمة الدول المسموح لمواطنيها بالسفر إليها، لكنها امتنعت عن السماح بقدوم مسافرين من بريطانيا وروسيا، أهم سوقين بالنسبة لها.
وسيُسمح بتسيير رحلات جوية من أكثر من 30 دولة ضمن فئتين بزيادة كبيرة عن 19 دولة سمح باستئناف الرحلات معها مع إنهاء حظر الرحلات التجارية للركاب في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال وزير الصحة كونستانتينوس يوانو في مؤتمر صحافي الجمعة "إنها قائمة متحركة تستند إلى البيانات (الوبائية) المسجلة لكل دولة. فإذا ارتفعت الإصابات بالفيروس في بلد من الفئة الأولى، فسيتم تخفيضه إلى الفئة ب، والعكس صحيح". ويتم تحديث الفئات أسبوعياً.
ونُقلت إسرائيل مؤخراً إلى الفئة الأكثر عرضة للخطر بعد أن شهدت زيادة في الإصابات.
وقال وزير الصحة إنه ستجرى أيضا فحوصات عشوائية عند الوصول. وقال يوانو "نتوقع وصول 1500 مسافر يومياً لذا سنجري حوالي 300 اختبار عشوائي كل يوم، لتكوين فهم أفضل للوضع ومراجعة قراراتنا بشأن بعض البلدان، إذا لزم الأمر".
الاصابات في فلسطين
من جهة أخرى، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن عدد الاصابات الجديدة بفيروس كورونا ارتفع اليوم الجمعة، إلى 63 إصابة بعد رصد عشرات الحالات في محافظات الخليل ونابلس وبيت لحم وسجلت الوزارة في وقت متأخر من الليلة الماضية ست إصابات جديدة بكورونا، واحدة في الخليل وخمس إصابات في مدينة القدس. وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات في جميع المحافظات منذ بدء رصد فيروس كورونا في مارس الماضي إلى 858 إصابة، من بينها 242 إصابة نشطة.
وقالت الوزيرة في بيان يوم الخميس (18 يونيو) "دخلنا في موجة ثانية من جائحة كورونا ونشدد مجدداً على أهمية وضرورة تقيد جميع المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية".
وتخضع الأراضي الفلسطينية للشهر الرابع على التوالي لحالة الطوارئ مع عودة الحياة إلى طبيعتها بفتح المساجد والكنائس وعودة المرافق العامة والخاصة إلى العمل.
روسيا والهند
أما روسيا فسجلت اليوم الجمعة، 7972 حالة إصابة جديدة بكورونا، ليصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة إلى 569063 منذ بداية الأزمة. وقال المركز الوطني للاستجابة لفيروس كورونا إن 181 توفوا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ليصل العدد الرسمي للوفيات إلى 7841.
وسجلت الهند قفزة قياسية في حالات الإصابة اليومية بالفيروس المستجد الجمعة، في حين فرضت مدينة تشيناي (جنوب) إجراءات العزل العام في أعقاب حدوث حالات تفش جديدة للفيروس هناك. وفي ظل الكثافة السكانية العالية في الهند يحذر الخبراء من أن تفشي كوفيد-19 بشكل كبير سيسبب ضغطا على نظام الرعاية الصحية الذي بلغ بالفعل طاقته القصوى.
وعلى الرغم من استمرار تزايد الإصابات، رفع رئيس الوزراء ناريندرا مودي في 8 يونيو الحالي، معظم القيود التي كانت جزءاً من إجراءات للعزل العام طُبقت على مستوى البلاد على مدى نحو ثلاثة أشهر.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة الاتحادية في الهند اليوم الجمعة تسجيل 13500 حالة إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مع أكثر من 300 حالة وفاة.
وتأتي الهند بعد الولايات المتحدة والبرازيل وروسيا فقط من حيث إجمالي عدد المصابين وسجلت حالات إصابة أكثر بأربعة أمثال من الصين التي بها عدد مماثل من السكان تقريباً والتي كانت أول بلد ظهر به الفيروس أواخر العام الماضي.
تحت السيطرة
إلى الصين حيث أكدت أن تجدد انتشار عدوى كورونا، لا سيما في بكين، صار "تحت السيطرة"، مستبعدة خطر موجة ثانية للفيروس.
في بكين، اصطفّ الآلاف لإجراء فحوص، وعادت الحياة إلى نسقها شبه الطبيعي بعد حوالى شهرين من دون إصابات جديدة، لكن ظهور بؤرة وبائية جديدة في المدينة قبل بضعة أيام، أثار خشية من موجة عدوى ثانية، ولتجنب ذلك، أطلقت السلطات المحلية حملة واسعة لفحص السكان وتعقيم المطاعم.
وأكد كبير خبراء الأوبئة في مركز السيطرة على الأمراض ومكافحتها وو زونيو أن الوباء "تحت السيطرة" في العاصمة، وفرض حجر على 30 من بين آلاف أحياء بكين، وأغلقت جميع المؤسسات التعليمية حتى إشعار آخر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
32 إصابة جديدة
في هذا الوقت، قالت لجنة الصحة الوطنية في الصين إن البلاد سجلت 32 حالة إصابة جديدة في البر الرئيسي حتى نهاية يوم 18 يونيو (حزيران)، منها 25 حالة بالعاصمة بكين، وذلك بالمقارنة مع 28 حالة إصابة مؤكدة قبل يوم، منها 21 في بكين.
واشنطن تشكك
أميركياً، شكّكت الولايات المتحدة في "صدقية" الأرقام التي قدمتها الصين والمتعلقة بعدد الإصابات لديها على إثر ظهور كورونا مجدداً في بكين، داعيةً إلى إرسال مراقبين "محايدين". وقال ديفيد ستيلويل، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشرق آسيا، للصحافيين "أود أن أصدق أن أرقامهم أقرب إلى الواقع مما رأيناه في ووهان وأجزاء أخرى من الصين".
أقلّ من 700 وفاة
وسجلت الولايات المتحدة 687 وفاة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وفق إحصاء أعدّته جامعة جونز هوبكنز. وهو اليوم الثامن على التوالي الذي تنخفض فيه حصيلة الوفيات إلى ما دون الألف حالة في البلاد، على الرغم من أن الولايات المتحدة تبقى وبفارق شاسع عن سائر دول العالم البلد الأكثر تضرراً من جراء كوفيد-19. وفي حين نجحت نيويورك ونيوجيرسي في السيطرة على تفشي المرض، فإن الفيروس ينتشر حالياً في 20 ولاية.
لا ضرورة لمزيد من إجراءات الحجر
أميركياً أيضاً، قال كبير خبراء الأوبئة الأميركي أنتوني فاوتشي إن السيطرة على الوباء في الولايات المتحدة لا تتطلّب مزيداً من تدابير الحجر الواسعة النطاق، على الرغم من أن معدل الإصابات اليومية على الصعيد الوطني لا يظهر تراجعاً.
ورداً على سؤال عما إذا كان يجب على الولايات التي تشهد زيادة بعدد الإصابات، أن تعيد إصدار أوامر للمواطنين بالبقاء في المنازل، أجاب "لا أعتقد أننا سنتحدث عن الرجوع إلى الإغلاق، أعتقد أننا سنتحدث عن محاولة التحكم بشكل أفضل بتلك المناطق من البلاد التي يبدو أنها تعاني زيادة في عدد الحالات".
والولايات المتّحدة هي وبفارق شاسع عن سائر دول العالم البلد الأكثر تضرّراً جراء كوفيد-19، ولكن في حين نجحت نيويورك ونيوجيرسي في السيطرة على تفشي المرض، فإن الفيروس ينتشر حالياً في 20 ولاية.
وشدد فاوتشي على ضرورة اتباع نهج محلي في التعامل مع كورونا، بما في ذلك ما يتعلق بالسؤال الحاسم حول موعد إعادة فتح المدارس، وذلك في وقت تواصل البلاد اتخاذ مزيد من الخطوات للعودة إلى وضعها الطبيعي.
100 ألف إصابة
في كندا، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو أن بلاده ستطلق تطبيقاً عبر الهواتف المحمولة لتتبع انتشار فيروس كورونا المستجد، وسيكون تنزيل هذا التطبيق طوعياً، وشدد على أنه "لن يتم جمع معلومات شخصية ومشاركتها، ولن تُستخدم خدمة تحديد المواقع، خصوصية الكنديين ستُحترم"، مشيراً الى أنه تمت استشارة مفوضية حماية الحياة الخاصة.
يأتي هذا الإعلان في اليوم الذي تجاوزت فيه كندا 100 ألف إصابة، وقد تباطأ انتشار الفيروس بشكل ملحوظ منذ أسابيع في أنحاء البلاد وبدأت معظم المقاطعات الخروج من الحجر، وسجلت كندا أكثر من 8300 وفاة.
الوفيات تقترب من 50 ألفاً
في البرازيل، أظهرت الإحصاءات التي أعلنتها وزارة الصحة اقتراب البلاد سريعاً من حاجز المليون إصابة و50 ألف وفاة، وتشهد البرازيل أسوأ تفش في العالم للوباء بعد الولايات المتحدة، وقالت وزارة الصحة إن مجمل الإصابات المؤكدة يبلغ الآن 978142 حالة والوفيات 47748.
عدد قياسي
إلى المكسيك حيث أعلنت وزارة الصحة تسجيل 5662 إصابة جديدة و667 وفاة، ما يرفع العدد الإجمالي للحالات في البلاد إلى 165455 إصابة و19747 وفاة، وكانت الحكومة قد قالت إن العدد الفعلي للمصابين أعلى كثيراً على الأرجح من العدد المسجل للحالات المؤكدة.
8000 إصابة جديدة
إلى روسيا حيث سجلت البلاد 7972 حالة إصابة جديدة ليصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة إلى 569063 منذ بداية الأزمة.
وقال المركز الوطني للاستجابة لفيروس كورونا إن 181 توفوا في الساعات الـ 24 الأخيرة، ليصل العدد الرسمي للوفيات إلى 7841.
رئيس هندوراس يستجيب للعلاج
في هندوراس حيث قال أحد أطباء رئيس البلاد خوان أورلاندو هرنانديز إن حالته تتطور بشكل إيجابي أثناء علاجه في مستشفى عسكري من التهاب رئوي جراء الإصابة بمرض كوفيد-19، لكنه قد يبقى بالمستشفى أسبوعاً آخر.
وقال الطبيب سيسار كاراسكو أخصائي الطب الباطني في مؤتمر صحافي بالمستشفى العسكري، "يمكنني أن أبلغكم بأن حالة الرئيس تتطور بشكل مُرض حتى الآن، لم يحدث أي نوع من التدهور الرئوي أو على مستوى الصحة العامة".
وفرضت هندوراس إجراءات صارمة في مواجهة كورونا وسجلت 10739 إصابة و343 وفاة، ولا يلتزم الكثير من المواطنين بالعزل ويُتوقع أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير.
الوفيات تقترب من 10 آلاف
في إيران أظهرت الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة أن البلاد تقترب من 10 آلاف وفاة، وهناك حوالى 200 ألف مصاب، وتخطى عدد الوفيات حاجز الـ 100 للمرة الأولى في شهرين الأحد الماضي.
وسجلت إيران 87 وفاة في الساعات الـ 24 الماضية، ليترفع بذلك مجمل الوفيات إلى 9272، وبلغ إجمالي الإصابات 197647 تعافى منهم 156991.
50 ألفاً
مصر أعلنت تسجيل 1218 إصابة جديدة فضلاً عن 88 حالة وفاة، ليترفع بذلك مجمل الإصابات إلى 50437 والوفيات إلى 1938.
وتفرض مصر إجراءات للحد من انتشار الفيروس تشمل حظر التجول الليلي كما بدأت في إلزام المترددين على المؤسسات الحكومية والبنوك والكثير من الأماكن العامة باستخدام الكمامات مع فرض غرامة على المخالفين.
20 إصابة جديدة
في فلسطين، قالت وزيرة الصحة مي الكيلة إنه تم تسجيل 20 إصابة جديدة بين الفلسطينيين، وأضافت في بيان صحافي أن الإصابات الجديدة "18 منها في الخليل، وحالة في بيت لحم، وحالة في مدينة نابلس".
وبذلك ترتفع حصيلة الإصابات في جميع المحافظات منذ بدء رصد كورونا إلى 815 إصابة، بينها 240 إصابة نشطة.
إعادة توطين اللاجئين
وسط هذه الأجواء، أعلنت الأمم المتحدة استئناف عملية إعادة توطين اللاجئين التي تم تعليقها في مارس (آذار) بسبب أزمة كورونا ما أدى إلى إرجاء سفر حوالى 10 آلاف لاجئ.
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في بيان مشترك عن "استئناف عمليات إعادة التوطين" للأشخاص الذين يعيشون حالياً كلاجئين، وتمت الموافقة على نقلهم إلى بلدان ثالثة، وأضاف البيان "تبقى إعادة التوطين أداة لإنقاذ حياة كثير من اللاجئين، ونحن نتطلع إلى العمل مع شركائنا في الدول المضيفة لاستئناف العملية بطريقة آمنة".
أصحاب فصيلة الدم "أي"
في الجديد الطبي حول علاج كورونا، كشف خبراء أوروبيون يبحثون عن أسباب تباين أعراض الوباء بين المصابين أن فصيلة الدم وعوامل جينية أخرى قد تكون مرتبطة بدرجة شدة عدوى كورونا. وتشير النتائج المنشورة في دورية "نيو إنغلاند جورنال" الطبية إلى أن أصحاب فصيلة الدم (أي) معرضون بدرجة أكبر من غيرهم للإصابة بالفيروس ومواجهة أعراض أشدّ، وحلل الباحثون خلال ذروة الوباء في أوروبا جينات أكثر من أربعة آلاف شخص بحثاً عن عوامل مشتركة بين المصابين بالفيروس الذين عانوا من أعراض شديدة للوباء.
واكتشف الباحثون شيوع مجموعة متغيرات في جينات مرتبطة باستجابة الجهاز المناعي بين أفراد عانوا من أعراض شديدة، وارتبطت هذه الجينات أيضاً ببروتين على سطح الخلايا يحمل اسم "أي سي إي2" يستخدمه الفيروس لدخول خلايا الجسم وإصابتها.
ووجد الباحثون، بقيادة الدكتور أندريه فرانكه من جامعة كريستيان-ألبريخت في كيل بألمانيا، والدكتور توم كارلسن من مستشفى جامعة أوسلو في النرويج، علاقة بين شدة المرض وفصيلة الدم.
وكان خطر الإصابة بأعراض شديدة لكوفيد-19 أعلى 45 في المئة بين أصحاب فصيلة الدم "إيه" مقارنة بغيرها من الفصائل، وكانت الخطورة أقل 35 في المئة مع أصحاب الفصيلة "أو".
وجود كورونا في مياه الصرف
وف تطور لافت، كشفت دراسة أجراها المعهد الإيطالي العالي للصحة أن فيروس كورونا المستجدّ كان موجوداً في مياه الصرف الصحي في مدينتي ميلانو وتورينو في شمال إيطاليا منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019، قبل شهرين من الإعلان رسمياً عن أول إصابة بالمرض في البلاد.