توفي متظاهران صباح الاثنين، 27 يوليو (تموز) متأثرين بجروحهما، بعد مواجهات ليلية مع قوات مكافحة الشغب في ساحة التحرير وسط بغداد، بحسب ما أفادت مصادر طبية وكالة الصحافة الفرنسية.
وهذه المواجهات الدامية في ساحة التحرير، مركز الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هي الأولى منذ استلام حكومة مصطفى الكاظمي مقاليد السلطة في مايو (أيار) الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
توجيهات صارمة
في هذا الوقت، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، إن القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين السلميين لديها توجيهات صارمة بعدم التعرض لأي متظاهر، وإن حاول استفزازها، وأضاف رسول في بيان "القوات الأمنية العراقية المكلفة بحماية المتظاهرين السلميين لديها توجيهات واضحة وصارمة بعدم التعرض لأي متظاهر، وإنها تمتنع عن اللجوء إلى الوسائل العنيفة، إلا في حال الضرورة القصوى وتعرض المنتسبين لخطر القتل".
وتابع قائلاً "هناك بعض الأحداث المؤسفة التي جرت في ساحات التظاهر، وقد تم التوجيه بالتحقيق في ملابساتها، للتوصل إلى معرفة ما جرى على أرض الواقع، ومحاسبة أي مقصر أو معتد"، مشيراً إلى أن "استفزاز القوات الأمنية لغرض جرّها إلى مواجهة هو أمر مدفوع من جهات لا تريد للعراق أن يستقر".
أضاف "جميعنا ندرك الصعوبات المعيشية التي يمر بها أبناء شعبنا، والتي تحاول هذه الحكومة، مع عمرها القصير، أن تعالجها في ظل ظروف اقتصادية وصحية استثنائية، ولا يمكن أن نلوم المواطن على التعبير عن رأيه بشكل سلمي يخلو من الاستفزاز أو افتعال الصدام مع القوات الأمنية".
استنكار أعمال العنف
وسط هذه الأجواء، استنكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، أعمال العنف والخسائر البشرية التي وقعت خلال احتجاجات العاصمة بغداد، الأحد، وقالت في بيان "نشجب أعمال العنف والخسائر البشرية التي وقعت خلال احتجاجات بغداد الليلة الماضية ونرحب بالتزام الحكومة بالتحقيق ومحاسبة الجناة"، وأضافت "العراقيون في وضع صعب وهم يواجهون تحديات عديدةً، ويجب حماية حقهم في الاحتجاج السلمي من دون قيد أو شرط".