تعرّضت أسهم أوروبا لموجة بيع في أسواق الأسهم العالمية اليوم الخميس، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى مسار طويل وصعب لتعافي أكبر اقتصاد بالعالم.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.2 في المئة، بينما انخفض قطاع التعدين 2.7 في المئة، بسبب هبوط أسعار المعادن الأساسية. وهبطت قطاعات أخرى شديدة التأثر بالاقتصاد، مثل البنوك وشركات صناعة السيارات والنفط والغاز، ما يتراوح بين 1.6 في المئة و1.9 في المئة.
وهوى سهم أنتوفاجاستا التشيلية للتعدين 4.3 في المئة، بعد أن سجّلت الشركة انخفاضاً بـ22.4 في المئة في الأرباح الأساسية للنصف الأول، بفعل هبوط مبيعات النحاس، لكنها قالت إنها ستقدّم توزيعات أرباح مؤقتة.
ومن بين أبرز الرابحين، قفز سهم إنتركونتننتال هوتيلز غروب بـ2.6 في المئة، وربح سهم أكور الفرنسية اثنين في المئة، بعد أن ذكرت صحيفة فرنسية أن شركة تشغيل الفنادق تدرس اندماجاً.
الذهب يرتد للصعود
وعلى صعيد المعادن صعد الذهب معوِّضاً بعض الخسائر على أثر موجة بيع في الجلسة السابقة، بعدما أثار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مخاوف من أن يكون التعافي من التراجع الاقتصادي الناتج عن تفشي فيروس كورونا يواجه مساراً تكتنفه ضبابية شديدة، وهو ما ألقى بظلاله على معنويات المخاطرة.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 1943.07 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما تراجع بأكثر من 3.5 في المئة إلى أقل مستوى في نحو أسبوع أمس الأربعاء. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب واحداً في المئة إلى 1950.30 دولار للأوقية.
وحذّر مجلس الاحتياطي الاتحادي، أمس الأربعاء، أنّ التباطؤ الاقتصادي الناتج عن جائحة "كوفيد 19" يواجه مساراً تكتنفه ضبابية شديدة، وأكد مجدداً الحاجة إلى تحفيزات مالية إضافية. وأدّت هذه التصريحات إلى تراجع الأسهم الأميركية والآسيوية.
وبالنسبة إلى بقية المعادن النفيسة، صعدت الفضة 1.1 في المئة إلى 27.01 دولار للأوقية، بينما قفز البلاتين 0.3 في المئة إلى 934.71 دولار. وارتفع البلاديوم 0.5 في المئة إلى 2167.52 دولار.
وول ستريت تغلق على تراجع
أغلقت البورصة الأميركية على تراجع، وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 85.19 نقطة، أو 0.31 في المئة، إلى 27692.88 نقطة، وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضاً 14.93 نقطة، أو 0.44 في المئة، إلى 3374.85 نقطة.
ونزل المؤشر ناسداك 64.38 نقطة، أو 0.57 في المئة، إلى 11146.46 نقطة. وكان ستاندرد آند بورز 500 قد بلغ في وقت سابق من الجلسة مستوى قياسياً خلال اليوم عند 3399.54 نقطة، ووصل ناسداك إلى 11257.422 نقطة.
شركات بريطانية تمنح أقل زيادة
من جانب آخر أظهر مسح أن أرباب العمل في القطاع الخاص البريطاني خفّضوا الزيادات السنوية لأجور الموظفين، ليقدّموا أقل زيادة في عشر سنوات، إذ يكافحون ضربة ناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت إكسبرت إتش آر، مزوّدة بيانات الموارد البشرية، إن اتفاقات الأجور في الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو (تموز) قدّمت متوسط زيادة سنوية للأجر بواقع 0.5 في المئة، انخفاضاً من 2.2 في المئة بالقراءات الثلاث السابقة. وشكّل تجميد الأجور ما يزيد على أربع من بين عشر تسويات. وتغطي فترة الأشهر الثلاثة الأحدث في المعتاد وقتاً يتسم بالهدوء العام بالنسبة إلى اتفاقات الأجور.
وبالنظر إلى عام 2020 منذ بدايته، وبما يشمل القطاع العام، فإن متوسط تسوية الأجر الأساسي بلغ 2.2 في المئة، انخفاضاً من 2.5 في المئة على مدى 12 شهراً حتى ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وقالت شيلا أتوود، محررة شؤون الأجور والمزايا لدى إكسبرت إتش آر، "انخفاض قيمة زيادات الأجور لا يشكّل مفاجأة، إذ إنّ عدد عمليات تجميد الأجور من جانب المؤسسات بدأ في الزيادة". مضيفة "نتوقع أيضاً أن تتمخض عمليات مراجعة الأجور المعلقة حاليّاً في نهاية المطاف عن تجميد أجور العاملين، ما يجعل 2020 أسوأ سنة لزيادات الأجور منذ 2009".
وجرى فقد نحو 750 ألف وظيفة منذ بداية جائحة فيروس كورونا، ويتوقع بنك إنجلترا المركزي أن يزيد معدل البطالة إلى مثليه تقريباً عند 7.5 في المئة بحلول نهاية العام.