ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، وفاقت الآمال بشأن تحفيز إضافي في ألمانيا وفرنسا المخاوف إزاء ارتفاع حالات الإصابة بـ"كوفيد 19" في أنحاء القارة.
وصعد المؤشر داكس الألماني 0.3 في المئة، بعد أن اتفقت أحزاب الائتلاف الحاكم على تمديد تدابير، لتخفيف تأثيرات أزمة فيروس كورونا، من بينها مدّ أجل نظام للعمل أقصر وقتاً وتجميد قوانين للإفلاس.
وقال وزير المالية أولاف شولتز، "التدابير الإضافية ستكلف ألمانيا عشرة مليارات دولار". وذكر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، أن من المقرر أن تقدّم فرنسا خُطتها للتعافي الاقتصادي في الثالث من سبتمبر (أيلول). واستقرّت الأسهم المدرجة في باريس.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2 في المئة، لكن حدّ من مكاسبه المخاوف بشأن المناعة من الفيروس، بعد أن تأكدت إصابة متعافين في أوروبا مجدداً بـ"كوفيد 19".
وقفز سهم إليكتا السويدية لصناعة معدات العلاج الإشعاعي 14.1 في المئة، بعد أن أعلنت أرباح الربع الأول التي فاقت التوقعات.
تعاملات حذرة للدولار
واتّسمت تداولات الدولار واليورو بالحذر، مع إحجام المتعاملين عن القيام بمراهنات محفوفة بالمخاطر قبل كلمة مهمة لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول.
وفي ظل توقعات متنامية بكشف باول النقاب عن سياسة أكثر تسامحاً إزاء التضخم في اجتماع جاكسون هول السنوي غداً الخميس، يتأهب المستثمرون إلى تبني المجلس خطوات جديدة محتملة لتحفيز الاقتصاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يتتبع قيمة العملة الأميركية أمام سلة من العملات، 0.16 في المئة إلى 93.11، بعدما تلقّى ضربة أمس عقب بيانات تهاوي ثقة المستهلكين الأميركيين لأدنى مستوى في ما يزيد على ستة أعوام. ومقابل اليورو، استقرّت العملة الأميركية عند 1.1818 دولار عقب تراجع 0.4 في المئة بالجلسة السابقة.
وقفز اليوان قرب أعلى مستوى في سبعة أشهر إلى 6.8969 دولار، بعدما أكد مسؤولون تجاريون أميركيون وصينيون التزامهم باتفاق المرحلة الأولى بين البلدين، ما هدّأ المخاوف بشأن المواجهة الدبلوماسية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وسجّل الجنيه الإسترليني 1.3141 دولار، بعدما ارتفع 0.7 في المئة مقابل العملة الأميركية أمس. وتحرّك الدولار في نطاق ضيق مقابل الين، وسجّل في أحدث تعاملات 106.32 دولار. ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار الأسترالي عند 0.7198 دولار، بينما يتابع متعاملون انتشار فيروس كورونا في ولاية فيكتوريا.
أسهم اليابان تستقر بعد المكاسب
وأغلقت الأسهم اليابانية مستقرة مع اختيار مستثمرين جني أرباح عقب تعافي المؤشر نيكي لوقت قصير، ليرتفع إلى مستويات ما قبل الجائحة في الجلسة السابقة، بينما دعم المعنويات بشكل عام ضعف الين واستمرار الآمال بالتوصل إلى علاج "كوفيد 19".
وتراجع المؤشر نيكي 0.03 في المئة مسجّلاً 23290.86 نقطة، وكان قد أغلق مرتفعاً 1.35 في المئة أمس. وهذا أعلى مستوى منذ 21 فبراير (شباط). وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.05 في المئة، ليسجّل 1624.48 نقطة.
ونزل نحو ثلث المؤشرات الفرعية لعدد 33 قطاعاً في البورصة، وقاد الاتجاه النزولي شركات المنسوجات والعقارات والأغذية. وأسهم ضعف الين في تقليل الخسائر، وهبطت العملة اليابانية 0.01 في المئة إلى 106.415 ين للدولار، وكسب سهم مجموعة سوفت بنك ذو الثقل 3.39 في المئة، مسجّلاً مكاسب للجلسة الثانية على التوالي.
الذهب يتراجع مع صعود الدولار
وفي المعادن تراجع الذهب، إذ ارتفع الدولار، بينما يترقب مستثمرون كلمة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، لاستقاء مؤشرات بشأن الاستراتيجية النقدية، لكن المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي الذي تعصف به جائحة فيروس كورونا أبقت الأسعار فوق مستوى 1900 دولار.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1918.77 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفع المعدن الأصفر في العقود الأميركية الآجلة 0.1 في المئة إلى 1925.30 دولار.
وقالت مارجريت يانج، المحللة لدى ديلي فيكس، "تراجع الذهب صوب مستوى دعم رئيسي عند 1910 دولارات يرجع إلى أسباب، من بينها انتعاش الدولار الأميركي خلال الجلسة".
وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المئة مقابل منافسيه، ما يزيد تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى، وتوقفت تدفقات الأموال الباحثة عن الملاذ الآمن في الذهب بعد أن أكد مسؤولون تجاريون كبار في الولايات المتحدة والصين التزامهم اتفاق المرحلة الأولى التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.3 في المئة إلى 26.33 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.4 في المئة إلى 922.99 دولار، بينما ربح البلاديوم 0.6 في المئة إلى 2178.14 دولار .