قُتل شخص بالرصاص، السبت 29 أغسطس (آب)، في بورتلاند بولاية أوريغون في شمال غربي الولايات المتحدة خلال صدامات بين متظاهرين مناهضين للعنصرية ومناصرين للرئيس دونالد ترمب، وفق ما أفادت الشرطة المحلية، الأحد.
وكانت بورتلاند مركز التظاهرات المتكررة ضد عنف الشرطة في الولايات المتحدة منذ مقتل المواطن الأميركي الأفريقي جورج فلويد اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مايو (أيار) الماضي.
إحياء الحركة الاحتجاجية
وأعيد إحياء الحركة الاحتجاجية عندما أُصيب الأميركي من أصل أفريقي جاكوب بليك بجروح خطيرة برصاص الشرطة في كينوشا في ولاية ويسكنسن.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن "قافلة من مئات السيارات" يقودها أنصار ترمب تجمعت في وسط مدينة بورتلاند.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهتها، أعلنت الشرطة المحلية في تغريدة "اندلاع أعمال عنف بين متظاهرين ومتظاهرين مضادين" مشيرة إلى أن "شرطيين تدخلوا وأقدموا في بعض الحالات على توقيفات"، ولم تحدد الشرطة ما إذا كانت الطلقات التي أسفرت عن مقتل شخص مرتبطة بشكل مباشر بالتظاهرات.
ولاحقاً أفادت الشرطة في بيان أنه فُتح تحقيق بالجريمة، وأضاف البيان أن شرطيين "سمعوا صوت طلقات من الحي، ووجدوا في المكان ضحية مصاباً برصاص في الصدر".
وتحتجز السلطات في كينوشا صبياً عمره 17 عاماً للاشتباه بإطلاقه النار على ثلاثة أشخاص كانوا يحتجون على إطلاق النار على بليك، وتوفي اثنان من هؤلاء الثلاثة.
ترمب إلى كينوشا
وسيتوجّه ترمب يوم الثلاثاء إلى مدينة كينوشا، حيث أصيب جايكوب بليك بجروح بالغة على يد شرطي، في حادثة أثارت من جديد موجة احتجاجات مناهضة للعنصرية وعنف الشرطة.
وقال المتحدّث باسم البيت الأبيض جود دِير السبت إنّ ترمب سيتوجّه الثلاثاء إلى مدينة كينوشا في شمال البلاد وسيلتقي فيها مسؤولين عن قوّات الأمن، على أن "يتفقّد أيضاً الأضرار الناتجة عن أعمال الشغب" التي أعقبت الحادثة.
ولم يوضح المتحدّث باسم البيت الأبيض ما إذا كان ترامب يعتزم لقاء عائلة بليك.
كل الخيارات واردة
وفي وقت لاحق، قال تشاد وولف القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأميركي الأحد إن "كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة" لحل احتجاجات عنيفة بمدينة بورتلاند بما في ذلك إرسال مساعدة من سلطات إنفاذ القانون الاتحادية.
بايدن يدين العنف ويقول إن ترمب "يشجعها"
من جانبه، وصف جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية يوم الأحد أعمال العنف في بورتلاند بأنها غير مقبولة وحث ترمب على الكف عن "تشجيعه الأهوج" لها. وقال بايدن في بيان "أدين العنف بكافة أشكاله من أي شخص سواء من اليسار أو اليمين. وأتحدى دونالد ترمب أن يفعل المثل". وأضاف "يجب ألا نصبح بلداً في حرب مع نفسه".
وقال "ما الذي يعتقد الرئيس ترمب أن يحدث عندما يواصل الإصرار على تأجيج نيران الكراهية والانقسام في مجتمعنا ويستخدم سياسات الخوف لتحريض أنصاره؟ أنه يشجع بشكل أهوج العنف".
وينفي الجمهوريون سعي ترمب لتفاقم أعمال العنف من خلال خطاب تحريضي ويقولون إنه يريد استعادة القانون والنظام ويتهمون رؤساء البلديات وحكام الولايات الديمقراطيين بفقد السيطرة على المدن التي تعصف بها المظاهرات والتي شهدت تفجر لأعمال العنف والحرق والنهب.
وقال جيسون ميلر أحد كبار مستشاري حملة ترمب على تويتر إن بايدن "ظل مكتوف اليدين لأشهر رافضاً إدانة العنف والفوضى من قبل حلفائه في المدن التي يحكمها الديمقراطيون".